RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




- لم يعودوا اعداء لقد اصبحوا بشرا

منتديات صحنايا > المنتدى الاجتماعي

- لم يعودوا اعداء لقد اصبحوا بشرا
- لم يعودوا اعداء لقد اصبحوا بشرا

************- لم يعودوا اعداء لقد اصبحوا بشرا


في عام 1944 ام الشاعر الروسي أيفجين أيفتشينكو اخذته من صربيا الى موسكو وقد كانوا من ضمن المشاهدين للموكب الذي جعل خلاله عشرون الف اسير الماني يسيرون خلال شوارع موسكو.
الارصفة امتلئت بالمشاهدين واصطف على اطراف الارصفة الجنود ورجال الشرطة . الحشود كانت في اغلبها من النساء "نساءروسيات بأيدي خشنة بسبب الاعمال القاسية،شفاه لم تلمسها حمرة الشفاف،واكتاف نحيلة ومنحنية،هذه الاكتاف هي التي حملت نصف اعباء الحرب.كل واحدة منهن لا بد ان لديها اب،زوج،اخ،او ابن قتل على ايدي الالمان"
وكانت النساء تنظرن بحقد تجاه المكان الذي سيظهر منه الرتل الذي يسير.
واخيرا ظهر الرتل ،القادة كانوا يسيرون في المقدمة،ذقون مهيبة مرتفعة ،شفاه مملوءة بالازدراء ،تصرفاتهم باكملها تظهر تفوقهم على الناس العاميين الذين انتصروا عليهم، كانت تفوح منهم رائحة العطور.
اوغاد........صرخ واحد من الجموع بصوت ملؤه الكراهية،النساء كن يشدن على قبضاتهن.الجنود ورجال الشرطة فعلوا كل ما استطاعوا لكي يمنعهن من الاقتراب من السجناء.
فجأة حصل شئ ما لهن، رأين جنود المان، ضعفاء (نحيلين)،غير محلوقي الدقون،عليهم العديد من الضمادات المبقعة بالدم والقذرة،بعضهم يعرجون على عكازات،واخرين يستندون الى اكتاف رفاقهم،مشى الجنود برؤوس منخفضة الى الارض،
الشارع بأكمله التف بصمت رهيب
الصوت الوحيد الذي كان يسمع هو صوت الاحذية التي تجر على الطريق والعكازات بصوتها المكتوم
وعنده رأيت امرأة مسنةبحذاء مهترء تدفع نفسها الى الامام وتلمس كتف شرطي،وتقول له:"دعني امر"
لا بد ان هناك شيئا غريبا في هذه السيدة جعله يتنحى جانبا ويدعها تمر،توجهت نحو الرتل واخرجت من معطفها القديم شئ ملفوف بمنديل ملون ،وفكت اللفة ،وكان هناك كسرة من الخبز الاسود.ودفعته بشكل مرتبك الى جعبة جندي كان منهك بشكل كامل بحيث انه كان يترنح على قدميه.
ومن كل ناحية ركضت النساء تجاه الجنود،يضعون في ايديهم الخبز او السجائر او اي شئ اخر كان لديهم.
اذن لم يعد الجنود اعداء...............لقد اصبحوا بشرا

من السيرة الذاتية،أيفجين أيفتشينكو،كوينر-لندن

احبتي هل نتعلم من القصة، هل ننسى حقدنا كرهنا وننظر الى الانسان الذي امامنا كانسان مجردا عن ما يمكن ان يكون قد فعل لي
هل نتحلى بالمحبة لنستطيع ان نغفر وننسى وندع الانسانية والمحبة تسيطر على تصرفاتنا.................!!!!!؟
نقلها الاب ملاتيوس شحادة زعفران-نيو يورك .:. 2009-04-02

2009-04-02 17:03:22
عدد القراءات: 536
الكاتب: admin
المصدر: نقلها الاب ملاتيوس شحادة زعفران
طباعة






التعليقات