RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




نظرة في تهذيب الأخلاق !!! / الشيخ منير فرّو

نظرة في تهذيب الأخلاق !!! / الشيخ منير فرّو ( الجولان)لقد قرر علماء الأخلاق، أن عملية التكامل لا يمكن لها أن تنطلق في طريقها الصحيح إلاَّ من خلال تهذيب النفس وتصفيتها من شوائبها أولاً، ثم تزيينها بمكارم الأخلاق ومحاسن الطباع، وهذا ما يستلزم المرور بمرحلتين:

المرحلة الأولى: مرحلة التخلي، حيث يترك فيها المرء ما علق فيه من خبائث الطباع ورذائل الأخلاق، وذلك ضمن عملية ترويض للنفس وقهرها وتطهيرها من الأدران والأوساخ المسماة بالصفات المهلكة .
والمرحلة الثانية: مرحلة التحلي، وهي عملية إعادة بنائها من جديد، على ضوء ما جاء به الأنبياء والأئمة المعصومون، من الدعوة إلى التطبّع بطباع فاضلة، وتزيينها بمكارم الأخلاق المسمَّاة بالصفات المنجية.
فمخالفة النفس هي السلم والمعراج الأعظم إلى بلوغ أسمى الدرجات، لان النفس تتشرف بمحاسن الأمور، وتتميز باشرف الأخلاق والميزات، كالعفة التي هي حالة تحصل للنفس بحيث تجعلها تمتنع عن غلبة الشهوة عليها، فتكف عن محارم الله في كل شيء، وهدفها السمو بروح الإنسان و العلو بها حتى تصل إلى الاستعفاف وهو طلب العفة، ولا حصول على العفة إلا بتهذيبها، أي تجنب كل ما يهيج الغرائز لذات الإنسان، وهذه مسؤولية حملها الله لكل إنسان، و أعطاه ضوابط و أحكام لتنظيمها و منها وسيليتين:
الأولى: تجنب المثيرات الخارجية: و ذلك بالتزام الأحكام، والآداب الشرعية، وتنمية الأجواء الإيمانية ،
والثانية تجنب المثيرات الداخلية: ويتحقق ذلك بإشغال الإنسان نفسه بكل ما هو مفيد من عمل و علم نافعين، وتجنب أوقات الفراغ و كثرة الصيام.

لان الفراغ للإنسان يجعل من قلبه مرتعا للشيطان، حتى يستحوذ عليه، فيميل به إلى المهاوي والمهالك، فيستولي عليه الهوى، والذي ما هلك الإنسان إلا من اجله، والهوى سمي هوى لأنه يهوي بالإنسان ويجعله في الحضيض الأسفل، فلا رفعة للعنصر الإنساني بإتباع الهوى، لأنه يرجع به إلى طبقة الحيوان الذي هو الطبقة البهيمية، لتغلب النفس الحسية البهيمية عليه، ويصح قوله تعالى فيمن يتبع الهوى : "إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا".

إن الخطوة الأولى للتعرف على المناهج الأخلاقية السليمة والصحيحة، أن نتبّع منهج الأنبياء والرسل الذين ميّزوا لنا محاسن الأمور من مفاسدها، ووضعوا لنا السنن والآداب، وأخبروا بالمصالح والمفاسد، وساروا بأنفسهم في هذا الطريق، فاستحقوا المقام الرفيع عند الله،لقد قال المسيح عليه السلام وهذا قمة في تهذيب الأخلاق، وقهر الظلمة التي هي داخل الإنسان، والتمثل بالخالق وملائكته في الخلال السامية، والمثل العليا : "سمعتم أنه قيل: ‘عين بعين، وسن بسن، وأما أنا فأقول لكم، لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن، فحول له الآخر أيضاً. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك، فاترك له الرداء أيضاً. ومن سخَّرك ميلاً واحداً، فاذهب معه اثنين. سمعتم أنه قيل: ‘تحب قريبك، وتبغض عدوك.’ وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم؛ لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات".

وأخيرا فواجبنا حينئذٍ هو إتباع خطوات الأنبياء والعمل بالأوامر الالهية، لان فيها النجاة في الدنيا وفي الآخرة وفي

2011-05-31 06:23:16
عدد القراءات: 415
الكاتب: admin
المصدر: وجدي
طباعة






التعليقات


مقالات اخرى