RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




عشاق «المتة»: لماذا غاب مشروبنا عن الأسواق؟

توقعات بحل قريب للمشكلة مع بداية الشهر الرابع

 
 
 
 
 
الأرجنتين صدّرت الكميات السنوية ذاتها إلى سورية، ومعمل يبرود عمل بمئة وعشرين في المئة من طاقته الإنتاجية، إذاً لماذا غابت المتة عن الأسواق؟ لماذا المتة وليس القهوة أو الشاي، سؤال كرره مئات المشككين بأسباب هذه الأزمة.


من «إنجازات» غياب المتة، تضاعف سعر العبوة، وزيادة جمهورها، وبائعيها، فهناك حلاقون وأصحاب محلات صاغة، وسائقو تكسي، وخبازون..الخ، كل هؤلاء أضافوا مهنة بيع المتة إلى جانب أعمالهم. فمن صنع هذه الأزمة ومن قطف ثمارها؟
حشود تتدافع كلما لمحوا سيارة المتة، ما يدفع للتساؤل فيما إذا كان الموضوع يستحق كل تلك المعاناة، ففي النهاية المتة ليست خبزاً، فهل هي العادة، أو ما تحتويه المتة من مواد ما؟
 

أول توقف

ظهرت بوادر أزمة فقدان المتة من الأسواق بعد عيد الأضحى بسبب توقف المعمل الرئيس لإنتاج المتة في يبرود عن العمل فترة 10 أيام. ارتفع سعر الدولار، ازداد الطلب على المادة تزامناً مع نقص المعروض، بسبب توقف المعمل، وللحصول على المادة بسعر قديم قبل رفع سعرها.. أحد مديري معمل يبرود المهندس عماد كبور أكد أنهم لم يرفعوا سعر المتة إلا بعد شهرين من ارتفاع سعر الدولار.
كانت البداية مع متة بيبوري كما أكد مشرف مبيعات مدينة دمشق عصام الصالح، إذ إن زيادة الطلب على هذا النوع ظهر فجأة خاصة في منطقة القلمون، وهنا تجدر الإشارة إلى أن استهلاك المتة في القطر يختلف من حيث النوع بين منطقة وأخرى.
ارتفع سعر عبوة البيبوري خمس ليرات فأصبحت 35 ليرة، كانت هذه الخمس كافية لالتقاط إشارة توحي بشيء ما فأقبل الناس بلا هدى على طلب متة ببيبوري بكميات كبيرة، خاصة مع استثمار تجار الجملة والمفرق لهذه الحركة والتقنين في تلبية طلب الزبائن، ارتفع سعرها أيضاً إلى 50 ليرة -الآن سعرها يزيد عن 100 ليرة- تضاعف طلب الناس عليها ثانية، بقصد الاحتفاظ بكميات سواء للاستهلاك أو التجارة، فقد أكد أحد مندوبي المبيعات أن إحدى سيدات القلمون خزنت نحو 100 كيلو متة، أي ما يعادل 400 علبة «ضربة واحدة».

تطويع المستهلك

انقطعت بيبوري من الأسواق لمدة أسبوع كانت كافية لتطويع طالبي المتة، سواء بدفع أي سعر للحصول عليها، أو السعي بأي طريقة لشرائها، عندما عادت للسوق كانت أزمة تسويقها على أشدها، شعر أصحاب المحلات بأهمية هذه المادة فأخفوها وأصبحوا يحجمون عن تلبية كثير من طالبيها، إما لبيعها للمقربين والزبائن الخاصين، أو بقصد فرض السعر الذي يريدونه
.
مندوب مبيعات دمشق يؤكد أن أقل من 5% من أصحاب المحلات باعوا المتة بشكل طبيعي، سواءً من حيث السعر، أو تلبية الطلب لأي كان.. يضيف: إن أغلبيتهم كانت ترفض البيع حتى قبل أن تغادر سيارة توزيع المتة من أمام محله، الأمر الذي دفع المندوبين للتدخل، وبيع طالبيها مباشرة من سيارة التوزيع، أو زيادة الكمية لصاحب المحل كي يبيع كل طالبيها لكن من دون جدوى، فلماذا يفعلون ذلك مادام هناك زبائن يطلبون العلبة مبدين استعدادهم لشرائها بأي سعر؟
إحدى السيدات كانت تسأل خبازاً، امتهن بيع المتة أيضاً، عن علبة متة، وكي لا يقول: لا، أبدت استعدادها لشرائها بـ 200 ليرة.

مع علبة المتة عبوة منظف!

القصة ذاتها تكررت مع متة خارطة، فقد تضاعفت أسعارها خلال 4 أشهر من 30 إلى 75 ليرة، ثم إلى 125 ليرة. يقول المندوب عصام الصالح: إن مدير معمل المتة في يبرود طلب من المندوبين البيع مباشرة للمستهلكين في محاولة تجنيبهم احتكار تجار الجملة والمفرق، فتوزعت السيارات في الشوارع الرئيسة كالبرامكة، العباسيين، سانا...، تحدث الصالح عن حجم المعاناة في توزيع تلك المادة بسبب الجموع التي تتجمهر أو «تهجم» على السيارة، حسب تعبير الصالح، والوصول إلى حد التشابك والضرب بين طالبي المتة المتدافعين على الدور، في كثير من المرات -يؤكد الصالح- أنهم اضطروا للهروب من السيارة، كما حصل معهم في سوق «مدحت باشا» علماً أن سكان تلك المنطقة وبائعيها لم يكونوا من مستخدمي تلك المادة
كبور: المعمل أصيب بقذيفة أوقفته عن العمل
.
استمرت طريقة التوزيع المباشر أسبوعاً، ثم عاد الموزعون إلى التوزيع للمحلات بعد انقطاع المندوبين عن تزويد المحلات بالمتة طيلة الأسبوع، الأمر الذي زاد صب الزيت على النار، ووجد من لديه متة فرصة لفرض السعر والطريقة التي يريدها، فهناك من وجد في الأزمة فرصة لتسويق ما هو كاسد عنده، كأن تشتري مع كل علبة متة عبوة منظف، أو نوعاً من الصابون غير المسوق، أو متة مع علبة شاي.
جاءت الضربة القاضية مع بداية الشهر الحالي وتصاعد الأحداث الأمنية في منطقة يبرود ومن ثم توقف المعمل نحو 10 أيام عن العمل كلياً بعد تعرضه لأضرار مادية نتيجة إصابته بقذيفة، كما أكد كبور.

والله مافي

انتشرت لوائح على أبواب المحلات  كتبت عليها عبارة «لا يوجد متة» وهناك من كتب «ما في متة لم تأت السيارة، وحياة الله ما في» دخل مخاتير الأحياء على الخط وأصبح البعض يسجل اسمه عند المختار للحصول على المتة كما المازوت والغاز. أصبحت مشاهد طوابير المصطفين للحصول على علبة أمراً مألوفاً. أحد التجار الذي وصلته دفعة متة وقرر بيعها بالسعر ذاته (خمسين ليرة) اضطر لإغلاق الباب أكثر من مرة معلناً توقفه عن البيع نوعاً من الاعتراض على المشاحنات بين المتجمهرين، ريثما اهتدى إلى طريقة توزيع تسمح بتسيير الطريق العام الذي قطعته الحشود، وتخفف من وطأة الاحتدام بين الأهالي، كتنظيم الدور وتخصيص علبتين فقط لكل شخص، كثير من المستائين من هذه الحالة وغيرها قرروا اعتزال هذا المشروب، لأن الأمر وصل مرحلة الإذلال في محاولة الحصول على علبة متة.
إذا كان هذا الحال ضمن دمشق، فإن الواقع أكثر سوءاً في المحافظات، بسبب صعوبات التنقل، ولأن مشروب المتة هو طقس يومي لا غنى عنه لسكان بعض المدن كطرطوس مثلاً، كانت مشكلات التوزيع أكثر شراسة، كتحويل خط سيارة التوزيع بالقوة، مع الالتزام بدفع ثمن المادة، ثم تفريغ حمولتها عند أشخاص يعاودون بيع المادة بسعر مختلف، وقد أكد المهندس كبور أن هذه الحالة تكررت عشرات المرات خاصة على طريق تلكلخ طرطوس، وتمنى الحصول على نوع من الحماية تمكن الموزع من العمل بطريقة طبيعية تجنب السكان الاحتكار والمتاجرة بالمادة.

شبه حصري

يعمل في استيراد المتة سبعة مستوردين ـ كما في احصاءات الجمارك ـ استوردوا خلال العام الماضي نحو 23.139 ألف طن من الأرجنتين، بلغت قيمة تلك الايرادات 783.190 مليون ليرة
.
يعمل في تحضير المتة وتعبئتها 27 معملاً كما في احصاءات القطاع الخاص في وزارة الصناعة، 24 منها في ريف دمشق، خمسة من بينها تعود ملكيتها لعائلة  كبور، وبينما تصل الطاقة الإنتاجية لشركة كبور للصناعة والتجارة في يبرود إلى 6.390 آلاف طن سنوياً، تنخفض الكمية إلى 30 طناً في شركة كارلوس وشركاه في اللاذقية، الطاقة الإنتاجية للمعامل التي تعود ملكيتها لعائلة كبور تبلغ  أكثر من 16 ألف طن، أي إذا كانت هذه المعامل تعمل بكامل طاقتها، فإنها تنتج نسبة 70% من حاجة السوق المحلية.
المهندس عماد كبور يؤكد أنهم يشكلون نسبة 70.6% في السوق، أي عملياً جهة واحدة تقريباً تدير هذه المادة الشعبية.
 

الأسباب كثيرة

تعددت وتنوعت الأسباب التي ساهمت في نقص المادة من السوق.. المهندس كبور حدد أهم تلك الأسباب التي سببت الأزمة:
- مشكلة الشحن عبر البواخر بعد العقوبات التي فرضت على سورية وإحجام الكثير منها عن النقل إلى شواطئنا بسبب التزام أصحاب تلك البواخر بمعاهدات دولية تلزمهم بتطبيق ما يقرر، الأمر الذي تسبب في نقل البضاعة على ثلاث مراحل: ايطاليا، ثم بور سعيد، ومن ثم سورية، وبالتالي تأخير وصول البضاعة عوضاً عن 25 ـ 30 يوماً، إلى 45 ـ 50 يوماً، بعدما كانت تشحن مباشرة من الأرجنتين، يضاف لذلك مشكلات فتح الاعتمادات.
-زيادة الطلب، وغالباً بقصد التخزين، أكثر من حجم المادة الأولية المستوردة،  يضاف لهذا أن محصول المتة يحتاج إلى مراحل عمل متعددة كي يصبح جاهزاً للاستهلاك وضمن عبوة، تصل مدتها إلى العام، أي ما يستهلك هذا العام يعد خلال العام الماضي، فهناك مرحلة تسمى «ترييح» المنتج، الأمر الذي أثر على إمكانية استيراد كميات إضافية، تغطي الطلب المتزايد للسوق الداخلية.
- ارتفاع سعر الدولار الذي أدى إلى رفع سعر المادة، التسعيرة الرسمية الحالية أصبحت 80 ليرة، وقد يعاد النظر فيها عندما ينخفض سعر الدولار بحيث تعود إلى 75 ليرة، ويؤكد كبور أن الأمور يجب أن تعود إلى طبيعتها خلال الشهر الرابع أو الخامس من العام الجاري.
- وضمن نطاق السعي لتلافي النقص يؤكد كبور أنهم بحثوا مع إدارات الجمعيات الاستهلاكية، والخزن والتسويق أن يتدخلوا ويستوردوا 1500 -2000 طن للسيطرة على السوق وإصلاح الخلل بين العرض والطلب.
ـ نقص التوريد من بلد المنشأ بسبب نهاية الموسم، فالمشكلة كما يؤكد هي بحجم المادة الأولية المتاحة.
ولماذا المتة؟
يرى كبور أن رحلة تحضير المتة تختلف عن مادتي الشاي والقهوة، فمراحل إعداد المواد الأخرى لا تحتاج الوقت الطويل الذي يحتاجه محصول المتة.

في الصدارة

سفير الأرجنتين في سورية روبيرتو عوض (سوري الأصل) أكد لتشرين أن توريد المتة لسورية لم يتوقف منذ بداية الأزمة وحتى الشهر الثاني والثالث من العام الجاري، وباستثناء ذلك كان التوريد يتم بشكل طبيعي، قال السفير عوض: إن 60% من منتجات الأرجنتين من المتة تصدر لسورية، التي تأتي في قائمة الدول المستوردة لهذا المنتج.
. كيف ترون أسباب أزمة المتة في سورية؟
.. للأزمة اتجاهان، الأول خاص بالوضع الداخلي لسورية، وقسم منها له علاقة حالياً ببلد المنشأ حيث تتم حالياً إعادة جدولة السلع كاملة، بما يتناسب والأسواق الدولية.
من جانب سورية قد يكون الموضوع متعلقاً بعملية التوزيع، لكني لا أعرف أسبابها تماماً، وأشعر بمعاناة الشعب، ويحزنني كثيراً سؤال الناس الذين ألتقيهم عن سبب التقصير في وجود مادة المتة، وأشعر أنها مسؤوليتي غير المباشرة، وأحاول المساهمة بأي وسيلة للحد منها.
. ماذا تعمل للحد من مشكلة نقص المتة في السوق السورية؟
.. كشخص عادي ومواطن، الشيء الذي أستطيع عمله أحمل معي متة، وكل من يسألني عن موضوع المتة أقدم له متة... أما رسمياً فأعمل بصفة شخصية على تسريع الحل، وأعتقد أن الحل قريب بالتواصل مع الجهات المختصة في الأرجنتين، وأحزن كثيراً لفقد هذا المشروب الصديق الذي يعطي شعوراً بالراحة والاطمئنان، لكن الحل سيكون قريباً.

. ما هو الحل؟
تعمل الحكومتان السورية والأرجنتينية على هذا الحل، الآن كلا الحكومتين تواجهان مشكلات، فالأرجنتين تعيد صياغة المنتجات، وفي سورية الأزمة الأمنية الحالية، ولكن تعمل الحكومة السورية بالتعاون مع السفارة الأرجنتينية على حل المشكلة بأسرع ما يمكن.
. ألا تخشى الأرجنتين من خسارة الأسواق السورية إذا تأخرت الأزمة ووجد المستهلك السوري بديلاً لتلك المادة؟
.. كلا لن تتأثر نسبة الصادرات في يوم من الأيام، وكل ما هنالك أن الحكومة الأرجنتينية تعيد جدولة أسعار الاقتصاد، والمنتجون بانتظار قرار الحكومة لإعادة الإنتاج والتصدير، وسبب هذا الإجراء هو تأمين حقوق العمال المنتجين لهذه المادة.
. هناك معلومات تتحدث عن وجود مواد مشعة، أو أنواع من الحشرات في مادة المتة، ما رأيك؟
.. منذ عام ونصف قرأت مقالاً يتحدث عن بقايا إشعاع في مادة المتة، ولكن أثبتنا قانونياً عدم صحة هذا، ثم إن جدي الذي ولد في قرية «زويتينة» في حمص توفي عن عمر ناهز 79 عاماً، وكان يشرب المتة بشكل يومي، لكنه لم يمت بسبب المتة، كما لم أسمع يوماً أن هناك شخصاً توفي بسبب شرب المتة، أو بسبب إشعاع في المتة، على كل نأخذ بالحسبان وجود سلع أخرى منافسة تساهم في ترويج تلك الشائعات.
الآن تطورت شرائح  مستهلكيها، حيث انتشرت بين طلاب الجامعات والمقاهي في الأرجنتين، وهناك تطوير بطريقة تصنيع المنتج كتسويق أنواع من المتة على شكل الزهورات، بحيث يمكنك أن تطلب في القهوة أو الكافتيريا كأس متة.
. ما أهمية هذا المنتج في الأرجنتين؟
.. ليس لها تأثير كبير ومباشر على الاقتصاد، رغم أن الاقتصاد زراعي وحيواني، فالمتة من المحاصيل الصغيرة رغم استخدامها الكثير، وهي محصول من الدرجة الثالثة.     

كافيئين

تتكون المتة من مجموعة مواد في مقدمتها الكافيئين.
مدير الشؤون الفنية والمخابر في وزارة الاقتصاد، يحيى الخالد يحدد ثلاثة أنواع من نسب وأنواع الكافئيين في المتة: الممتاز 3% كحد أدنى، والأول 1%، والثاني 0.5%.
في المتة أيضاً الخلاصة المائية، وهي المادة المنحلة في المنتج (كصبغة الشاي)، والنسبة تبعاً للنوع على التوالي: الممتازة 36%، الأول 30%، الثاني 25%، ويجب ألا تزيد نسبة الرطوبة عن 8% كحد أعلى.
يضيف الخالد: إن المتة تتميز حسب المادة المنحلة، ونسبة الكافئيين، ويجب أن تكون خالية من العفن والحشرات والمواد الغريبة، ولها طعم المتة الحقيقية ونكهتها.
وفيما إذا كانت المنتجات التي تدخل سورية تحقق تلك المواصفة قال مدير المخابر: إن كل البضاعة التي تدخل القطر يتم أخذ عينات منها وتحلل، وبناءً على النتائج تدخل القطر.
وهناك دراسات أخرى تؤكد أن في المتة نحو 196 تركيباً كيميائياً فعالاً، ومجموعة من الأملاح المعدنية، كالحديد، والبوتاسيوم والفيتامينات المركبة وفيتامين سي... الخ.
فالمتة كما تشير المعلومات المتاحة منشطة للقلب والأعصاب، تساعد على الهضم، تقطع الشهية، تعالج الرشح.
من محاذيرها أنه لا يفضل استخدامها للأطفال دون 12 سنة، أو لمن عندهم إسهال أو آلام في المعدة.

إدمان أم عادة؟

. هل تسبب هذه المواد شيئاً من الإدمان، يفسر هذا الولع بمشروب المتة؟
.. الطبيب النفسي د. تيسير حسون يؤكد أن في هذه المادة إدماناً فردياً وطقساً جماعياً، وهو من أكثر المشروبات الجامعة للأصدقاء والعائلة، توفر طقساً لا تحققه بقية المشروبات المثيلة. ويقول: هناك من لديه إفراط بين وجود المتة، وحالة انشراح توفرها، ربما لأن الكافيئين فيها لطيف يخفف الصداع أحياناً، ما يوفر حالة علاج غير مباشر لمشكلات استخدام السوائل، وأرى أن المتة مشروب لطيف، شاع استخدامه بين  المثقفين وعند الأقليات.
مدرس في كلية التربية د.جورج قسيس، يرى أن فقدان هذه المادة سبب تذمراً بين الناس، وآثار تساؤلات عن الأسباب، فهذا مشروب شعبي عرف في سورية منذ نحو 40 عاماً عن طريق المغتربين الذين عادوا بالمتة من الأرجنتين هدايا لأهلهم.
أما عن تأثير العادة في استهلاكها، فأكد أن المرء لا يقلع عن عادة إذا لم يقتنع بضرورة الإقلاع عنها.
الباحث والمحاضر في الشؤون الصحية الدكتور صفوح السباعي، يرى أن بعض المشروبات الطبيعية اليومية والشعبية، دخان، أركيلة، ووجود مواد مجهولة الهوية تسبب نوعاً من الإدمان والاعتياد، قد ينتقل لمرحلة متطورة لا يستطيع المرء الاستغناء عنها، وهذا ليس طبيعياً، لوجود مواد تؤثر على الجملة العصبية المركزية، والمراكز العصبية النفسية ومراكز التحكم العصبي بالجهاز العصبي، لذا جميع المشروبات أو المأكولات، كالسكاكر، المشروبات الشعبية عندما تسبب اعتياداً لدى البعض، بحيث لا يستطيع الشخص الابتعاد عنها، يمكن أن يكون هناك مشكلة بتلك المنتجات، وعندما ولسبب ما، لا يستخدم مثل تلك المركبات تؤدي لمشكلة نفسية بمرحلة متطورة، وأيضاً مشكلة فيزيولوجية عصبية، كالأرق والتعب والاضطرابات، في حال عدم استخدامها وقد حدث في كثير من الدول وتبين وجود مواد مخدرة أو منشطة بنسب ما في مواد كالشوكولا، أو بعض أنواع الشيبس.

طرطوس الأكثر ودرعا الأقل

أكثر المحافظات استهلاكاً، كما يقول كبور، طرطوس، السويداء، القلمون، وأقلها استهلاكاً درعا، ودير الزور، الحسكة، القامشلي، وحال المتدافعين على سيارة المتة كما في الصورة يلخص الواقع

2012-03-18 07:59:55
عدد القراءات: 1158
الكاتب: admin
المصدر: يسرى ديب
طباعة






التعليقات