RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




اكثر المقالات قراءة

الفصح

القصة كلها تبدأ في الناصرة القصة كلها تبدأ في الناصرة حيث بين الأرض و السماء موعد ، ففي حنية بيت يوسف عذراء طاهرة جالسة في الهدئة، ملكة قامت عن يمين العلي متشحةً بثوب مذهب مغشى، تحمل في يدها مغزلاً تهيئ به نسيج لباس أمام الخشبة اقترعوا عليه.
كشف إلهي ..قبول بتولي و ذهول ملائكي تبدأ القصة حينما هناك موعد بين الأرض و السماء صارت الأرض سماء
اليوم يجوز السيف في نفس الأم البتول .. اليوم تنكشف الأفكار عن قلوب كثير و يتم ما قلته ربي أن بعد قليل لا ترونني أقف أما خدرك يا يسوع و قد أحناني بذر خطيئتي و أخفت معصيتي نور عينيا فما فهمت زينة الخدر وغابت عن هشاشتي حلتي وعظمة التدبير لكن أنت يا مانح النور أبهج لنفسي حلتها و خلصني
أم و قد رأينا الملائكة صارت تصعد و تنزل على ابن البشر تنضم إلينا طغمات شيروبيمية و قوات ملائكية وبمعية سماوية نهتف بكل نسمة صارخين و سائلين أن كن معنا يا رب لأنه ليس لنا في الأحزان معين سواك الا فارحمنا
فيما نحن على صدر الرب متكئون يوقظنا الدم والماء سال من الجنب الطاهر و قد طعن بحربة هذا بعد أن أمال يسوع الرأس المسند إلى صدر الصليب و أسلم الروح... تركناه على الصليب معلقا عادم النسمة..غريبا جاء إلينا لم يوجد من يدعوه فآتى مدعو من ذاته .. و اليوم غريباً تغرب عنا باختياره و لا من ينزله على الصليب
مرة من أجلنا احتاجنا يوم طلب إلى عذراء طاهرة أن تودعه رحمها .. و ها مرة أخرى من أجل خلاصنا يحتاجنا طالبا من يودعه قبراً وما من يجب ...
غير أن صوت سمع ثانية في الرامة، بكاء و نحيب، راحيل تبكي آخر أطفال بيت لحم مقتولا شابا في أورشليم .. فيوقظ الصوت مشيرا شريفا من الرامة إسمه يوسف ويدنو من البنطي متضرعا وصارخا : أعطني هذا الغريب لكي اسند رأسه إلى حجر القبر من بعدما لم يكن أين يسند رأسه . و على وقع أقدام يوسف إلى القبر الجديد حاملاً الجسد الطاهر تخرج قلوب أحبة يسوع لحن تعظيم ونغمة سجود :
يا يسوع الحياة في قبر وضعت فالجنود السماوية انذهلت كلها و مجدت تنازلك
نعظمك بإستحقاق يا معطي الحياة يا من بسط يديه على الصليب ساحقا قدرة سلطان العدو
كامل الأجيال تقرب التسبيح لدفنك يا مسيحي
اليوم ماذا خرجتم تنظرون؟ أقصبة على رأسها اسفنجة من خل أم قصبة مرضوضة لم يكسرها العطشان المروي اليوم ماذا خرجتم تنظرون؟ أإكليل من شوك يعلو هامة مُدماة أم إكيل من غار ضُفر فوق كل رأس من بعد تمرغ في الحمأة ؟
أم ماذا خرجتم تنظرون؟ أمسامير تخرق عروق اليدين ام يدين مبدعتين تمتدان لتضما كونا قد سقط ؟
ماذا خرجتم تنظرون؟ أحربة تطعن جنب ساكنا على الصليب أم دما طاهرا أُهرق من حياة العالم فاض من الجنب الإلهي ؟
ماذا خرجتم تنظرون؟ أعسكر يضبطون مكان يسمى الجلجلة أم الضابط الكل من علياء صليبه يسود الخليقة ؟
أهزءاً على بريء أُحصي من أثمة أم جحيم مهزوءاً بها لأنها قد أُبيدت ؟
أرجل يسلم الروح أم الإبن الأزلي يسلم الروح القدس للبريئة ؟
ماذا خرجتم تنظرون؟ أابن الإنسان مدفوعا إلى الموت أم ابن الله واطئا الموت بالموت ؟
أجسداً مرفوعا على خشبة أم خشبة مسندةً بالجسد الإلهي ؟
أإلى مأتم خرجتم تنظرون أم إلى عرس ختن البيعة يقدم نفسه كنيسةً عروس سنية لا عيب فيها و لا غضن و لا شيء مثل ذلك ؟
يرفع الحمل رافع خطئيه يرفع ابن الإنسان يمحو بدمه الصك المكتوب و بجراحه نشفى كلنا ونُجمع إلى يسوع المصلوب مشدودين إلى فوق ومرفوعين إلى يمين الآب بالقيامة المجيدة
ما هذا المنظر المشاهد ما هذه الراحة الحاضرة فإن ملك الدهور بعدما أكمل سر التدبير استراح في قبر و منحنا سبتاً جيدا فلنهتف إليه قم يالله و احكم في الأرض لأنك أنت ملك على الدهور
بعد قليل ما عدنا نراه. ما عدنا نرى يسوع لأن العقول الساقط دبرت المؤامرة على الرب و على مسيحيه .. الألسنة أخرجت الهزأ ..الفم البصاق ..اليد اللطمات ..و الأرجل سارعت إلى الإثم. هذا كله و الحمل مساق إلى الذبح لا صوت له و لم يفتح فاه إلا للغفران ...غفران خطيئة لم يردها أن تحسب لأن جهل الساقطين كان سابقها
لكن تكسرت الأمخال الدهرية و قام الرب فارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم و ارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد .
أما أنتم فافرحوا يا شعوب و هلموا خذو نوراً من النور الذي لا يعلوه أي مساء
حقا لقد قام الرب و منحنا حياة أبدية ورحمة عظيمة. وصار القبر الجديد جرن عماد و المتردي النور ألبسنا سربال النور نحن غير المستحقين و بالموت أعطانا الغلبة على الموت .. لذا هلم بنا في يوم القيامة المشهور نشارك ملكوت المسيح عصير الكرمة الذي للفرح الإلهي مسبحينه بما أنه الإله مدى الأدهار
المسيح قام من بين الأموات و وطئ الموت بالموت و وهب الحياة للذين في القبور


عبود الصويتي .:. 2012-04-25

2012-04-27 07:08:00
عدد القراءات: 552
الكاتب: admin
المصدر: عبود الصويتي .:.
طباعة






التعليقات