- كلمة شكر

- كلمة شكر- كلمة شكر

كلمة شكر
أيها الأحباء...
نعيد اليوم ثاني يوم العيد، وندعوه باثنين الباعوث (أي الانبعاث) وكلنا أمضينا يوم البارحة، يوم عيد القيامة بالفرح والسرور، وهتفنا جميعاً: المسيح قام حقاً قام. واليوم نجتمع لكي نصلي مرة أخرى شاكرين الله تعالى على إنعامه علينا تلك النعم الغزيرة التي يخص بها الأبناء، يخص بها العائلات، يخص بها المسيحيين وجميع أبناء البشر الذين يعيشون على هذه الأرض، لكن اليوم نحتفل بمناسبة خاصة، لذلك أريد في هذا الصباح المقدس أن أتكلم عن كشاف طائفتنا.
نحن نفتخر بكم وأرفع رأسي بكم، وأشكركم على كل ما قدمتموه ، شباب وبنات وأطفال، عودتم الأبناء على النظام، أظهرتم لهم المثال الصالح، وتعبتم معهم لكي يكونوا أبناء صالحين، ومواطنين صالحين لهذا البلد. فالرب تعالى سيكافئكم على كل أعمالكم.
كلنا تمنينا أن نكون جزءاً من الكشاف، منذ أن كنا براعم، حتى وصلنا إلى درجات أعلى، كنا نتشوق للذهاب إلى الكشاف لأن هناك يوجد الانضباط، والعمل، والفرح، والتعب، والإنتاج، هذا الشيء الذي يجعل الأولاد يتجهون إلى الكشاف لأنه سبب سرورهم، وأنهم كباراً ينتجون، وهذا الشيء لا يأتِ هكذا، بل بالتعب، لكي يكون هناك كشاف وفرق وشباب وبنات ويصنع منهم خميرة في المجتمع. الشباب الذين عملوا معهم خلال هذه الحقبة وضعوا من ذاتهم، ومن وقتهم الحر، وقلبهم، وخصصوه للأولاد كي يجعلوا لمجتمع صحنايا، أساس متين من التربية. واليوم يشكرون الله تعالى على هذه العطايا، وسيسلمون هذه الوديعة إلى ربنا تعالى، والرب سيجد أشخاصاً لكي يتابعون هذه الرسالة، ويكملون بذات البهجة بذات الطريق، والاندفاع متابعة تربية هؤلاء الأولاد، وتخرجهم في المستقبل كما ربوهم.
من قلبي أشكر الأب إيليان على كل أعماله، أشكره لأنه كما تعرفون كلكم الكاهن فهو المثالي، المنظم، الواعي، العامل، والمؤمن برسالته. أشكره من كل قلبي ، الله يبارككم بكم لأنكم تعبتم، وأنتم تستحقون أكبر تصفيق (كشاف صحنايا ومدارس الأحد وأخوية شباب مار الياس) وأشكر أيضاً من ساعدهم من المسئولين شباب وبنات أيضاً يستحقون التصفيق.
وأفتخر أكثر لأني أعلم أن باقي البلدات تحسد كشاف صحنايا على تنظيمه، والتزامه، وعدده، ونوعيته، ليبارك الله تعالى في هذا العمل، ويبارك من عمل فيه، ويكافئهم على أعمالهم، ونحن من قلوبنا نكافئهم ونقول لهم شكراً، والله تعالى يباركهم. فالخدمة التي تنبع من القلب تعطي نتائج أكثر، وكلما تعب الإنسان في التربية، وكلما أعطى من ذاته، تكون ثماره أفضل، وأثمر، وأينع، وتعطي طعم أطيب، وكذلك نحن نتمنى أن يشعر أولادنا وأهلهم، أن ما يُعطى لهم هو شيء لذيذ وله طعم من الأعمال الصالحة، وله نتائج لأنه مبني على أساس صحيح، وهذا الشيء الذي نريد أن نعبّر عنه من كل قلبنا.
بهذه المناسبة السعيدة، في هذه الفرحة الكبيرة، ولكشافنا، نطلب من الله تعالى في هذا المناسبة، لكل الذين تعبوا، والأولاد، وأهاليهم، أن يبارك بكشاف صحنايا وبأبناء الطائفة وأبناء البلدة كافةً بغض النظر عن أية طائفة أو عرق، كلنا نقول نحن أبناء الله تعالى، ونحن نحب بعضنا البعض، ونخدم بعضنا، وأتمنى أن تبقى هذه النفسية الطيبة التي فينا، أن نعطيها للآخرين كى يكون مجتمعنا كله، مجتمع ملتف حول الكنيسة، مجتمع محب، مجتمع خدوم، يعطي للمستقبل نتائج أفضل وأفضل، خاصة ونحن في عيد قيامة يسوع من بين الأموات، من كل قلبي أهنئ أهالي الشباب والشابات والأطفال، أهنئ جميع الموجودين معنا، وأتمنى دوماً الفرح والسعادة للجميع.
د. شاهين


د. شاهين .:. 2009-04-19

عنوان التعليق*:

اسم الكاتب*:

نص التعليق*: