RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




أغـــلى من أيــــة تجـــارة

قضايا تربوية وبيئية

أغـــلى من أيــــة تجـــارة ..... عفاف لطف الله

 

زارني مندوب من مؤسسة المركز الثقافي العالمي وقام بتقديم شرح مفصل عن أهداف هذا المركز ونشاطاته التي من أبرزها خدمة الطفل العربي، اذ يعتبرونه الأكثر حاجة للرعاية والإعداد والتثقيف.. ويقومون في هذا المركز بنشر القصص والكتب الطفلية، وترجمة عدد منها الى اللغة العربية، ويجرون مقابلات ميدانية مع الأطفال ومع المهتمين بمسألة الطفولة، ومع الأسر والهيئات والمنظمات المعنية وذلك لتقديم خدمات تربوية للأطفال واكسابهم مهارات متنوعة، اضافة الى وجود مركز لتصنيع مستلزمات رياض الأطفال من مقاعد وكراسٍ مريحة وألعاب متنوعة، وكتب باللغات العربية والانكليزية والفرنسية وسوى ذلك، وقد جمعت هذه الخدمات على قرص حاسوبي للاطلاع واستجرار ما يلزم.. وبالاطلاع على هذه المستلزمات تجد أنها تنم عن اهتمام واضح بالطفل وتنم عن احساس تربوي عالٍ، وأظن أن هذه الطريقة في الترويج مشروعة وحضارية ويذكر أن عدداً من المؤسسات التجارية تقوم بتنظيم معارض ومهرجانات في مطلع العام الدراسي لترويج مستلزمات الأطفال والطلبة وجذب الأنظار نحوها، اذ تعرض صنوفاً ملونة من الحقائب والألبسة والدفاتر والألعاب والقصص والقرطاسية، والحق يقال: إن معظمها تصنع ببراعة وذوق وفنية عالية تغري الطفل وتجذبه الى استخدامها، وتجد أنها صُنعت بألوان جميلة متناسقة وأشكال لطيفة عملية، وتزين بعضها بصور معبرة لأبطال أو رموز محببة أو شخصيات لها انجازات في مجالات الحياة علماً أو فناً أو بطولة.
ولكن أشد ما لفتني في بعض المحال التجارية عرض حقائب مدرسية وحاجات طفلية مدرسية مزينة بصور شخصيات لعبت دور البطولة في المسلسلات التركية المدبلجة التي عرضت منذ مدة على شاشات التلفزة العربية وأحدثت ما أحدثته في أوساط الأطفال والشباب من تأثير كبير، وقد امتصت أوقاتهم وسرقت اهتماماتهم دون أية حصيلة تربوية ايجابية، بل أسهمت في زرع قيم سلبية كثيرة بعيدة عن قيمنا، وتتنافى مع اهتمامات الأطفال.
ويأتي السادة الصنّاع والتجار ليعززوا هذه القيم السلبية في نفوس أطفالنا بوضع صور شخصيات ليس لها أي معنى ايجابي أو قيمة فنية أو تربوية على حقائب الأطفال لترويجها في عملية استغلال حقيقي، استغلال لبراءة الطفولة وعواطفها الجياشة، اعترافاً من هؤلاء المروجين بأن مهند أو نور أو يحيى وسواهم بأنهم قدوة لأطفالنا وأبنائنا.. ولكن أية قدوة هذه؟!.
وهنا يحضرني أيضاً قيام بعضهم بوضع صور أبطال مسلسلات أخرى أحدثت فورة أو صور أبطال وهمية خرافية على حقائب الأطفال ودفاترهم، وأحياناً تصنع بعض الأدوات والقرطاسية بأشكال منفرة مخيفة أو يضعون عليها صوراً مخيفة.
وهنا نطلق همسة عتب الى كل من يسخر من عقول أطفالنا وقدراتهم ويستغل براءتهم بأي شكل كان، ويحاول زرع قيم سلبية في نفوسهم وعقولهم بهدف ترويج بضاعة للربح المادي، لكن نقول: إن الخسارة المعنوية أكبر من أي ربح مادي، والطفل أثمن وأسما من أية تجارة رابحة، بل هو الاستثمار الرابح، وبهذه المناسبة نؤكد مرة أخرى ضرورة الرقابة التربوية على كل ما يوجه الى الأطفال من مستلزمات تربوية مدرسية وذلك إسهاماً في صون أبنائنا وأطفالنا وحمايتهم من كل تعدٍ يلحق بهم عن قصد أو غير قصد، لا سيما أننا نعيش عصراً تولى الطفولة العناية والاحترام ويولى الأطفال الرعاية الفائقة، وذلك يتجلى باحترامهم واحترام عقولهم واهتماماتهم وتقديم أرقى أشكال الدعم والمساعدة لهم وفق أساليب تربوية متطورة.
والشيء بالشيء يذكر، فمع بداية عام دراسي جديد يتواكب مع شهر أيلول الذي يتم فيه تجهيز مؤونة الأسرة، ومع شهر رمضان المبارك وطقوسه الجميلة التي تفضي الى مصاريف اضافية كثيرة نقول: رفقاً.. رفقاً بأسرنا وأطفالنا من حيث الأسعار، التي باتت تقفز قفزات كنغرية، ولا سيما أسعار مستلزمات الأطفال والطلاب.
وكل عام والنجاح والعطاء والخير والمحبة تعم في القلوب والنفوس، وعام دراسي ميمون متجدد بالعطاء والإبداع. 

عفاف لطف الله

2008-09-24 20:47:56
عدد القراءات: 993
الكاتب: عفاف
طباعة






التعليقات

  شكرا انسة عفاف

ريما 


المقال جميل ومهم جدا نتمنى المزيز من هذه المقالات لتوعية الأهل والمربين

  كتير حلو

عامر 


الموضوح المطروح كتير رائع والله يعطيكي العافيه

  مثلا

ميلاد 


يلزمنا الكثير من التوعية فأستغلال الفرص من عادة الصناعيين لكن السؤال هل نستطيع ان ننهيهم عن مثل ذلك؟....... ( لاتندهي مافي حدالاتنهي)مع الشكر للاستاذه عفاف


مقالات اخرى