RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




- عيد رفع الصليب المقدس

منتديات صحنايا > المنتدى الاجتماعي

- عيد رفع الصليب المقدس- عيد رفع الصليب المقدس


ليس لي الا ان اتقدم من كل اخوتي واخواتي في هذا الموقع المبارك من الله مهنئا اياهم بهذا العيد العظيم واشكرهم من كل قلبي على المقالة الجميلة التي سطرتها اياديهم المباركة من الله ونقلوها لنا عن العيد .احببت ان انقل اليكم اخوتي واخواتي مقاله سيادة الحبر الجليل والذي انحي امامه مقبلا يديه الطاهرتين الا وهو العلامة الكبير ذو العقل النير والفكر الذي لايضاهيه فكر في الاهوت المسيحي المتروبوليت جورج خضر مطران جبل لبنان الذي اكن له كل محبة وتقدير واحترام . فلنقرأ ما تفوه به فمه الذهبي عن عيد الصليب. عيد رفع الصليب

بقلم المطران/ جورج خضر

مرة سألني واحد من شهود يهوى: لماذا تكرّمون الصليب، هل تكرم أم قتل ولدها بمدفع العدو هذا المدفع؟ أجبت: عند المسيح أداة موته هي اياها اداة حياته. وغدًا الذي هو تذكار رفع الصليب يحمل الكاهن في كنيستي الصليب على صينيّة مليئة بالرياحين أو الزهور ويطوف به بين المؤمنين خمس مرات ويسجدون حتى تلمس جباههم الأرض أي يلتحمون بها كما يلتحم الميت بالتراب ثم يقومون كما قام المخلّص وفيما هم ينتصبون يقول الجوق: يا رب ارحم ويتصاعد النغم ما صعدوا.

وبعد السجدات يقبّلون المصلوب ويدفع اليهم الكاهن ريحانة أو زهرة حتى تزهر حياتهم من سر المصلوبيّة التي ارتضاها السيد لخلاص العالم.
هذا الوصف يوحي اليك ان الكنائس التقليديّة تستعمل الرموز لتتكلّم. هي لا تكتفي بالتلاوة لكنها تجعل مؤمنيها يتحرّكون استجابة للنعمة التي تنزل على لسانهم وجسدهم. ماذا يعني ان يقبّلوا الصليب؟ لا يمكن ان يعني الا انهم يقبّلون المصلوب تأسيسًا على هذا المحسوس عند جميع الشعوب التي فيها شِعرٌ ولحن ورموز أي تعبير. هذا هو أساس الأيقونة القائمة على ان ثمّة قفزة لعيني المؤمن من الصورة الى المصوّر عليها، من الأرض الى السماء. هذا يجري في النفس التي تحس المعنى وظاهره معا. أما الذين حاربوا الأيقونة ليس فقط في امبراطوريّة الروم بين القرن الثامن والقرن التاسع وكل محاربي الصور في الدنيا المسيحية وربما في الحضارات الأخرى فقد توقفوا عند الكلمة المقولة باعتبارها الأيقونة الأخيرة اي المطهر الأخير لذاتها.
واذا قلّدنا الطفل عند معموديّته صليبًا معلقًا في سلسلة فليس لأنه يحمل في ذاته قوّة شفاء أو تقديس لكنه مكان تخاطب بينك وبين المسيح، اما اذا كان يحمل بحدّ نفسه قوّة فاعلة يكون تعاملك وإياه سحرا.

يوم الخميس العظميم مساء وقت للطواف بالصليب وهذا بعد قراءة إنجيل وعندما نضعه في وسط الكنيسة نقول: "نسجد لآلامك ايها المسيح فأرنا قيامتك المجيدة". فكيف يقول بعض: اننا عبّاد صليب أو خشبة؟ آسف ان حرب الأيقونات جعلتنا نتعلّق بالصورة لغة. من يكفّرنا بسبب من استعمالنا الأيقونة يقف عند ألوهيّة المسيح دون العبور الى بشريّته والى اعتبارها مملوءة من الألوهة. الصليب عندنا أيقونة أي صعود الى السماء بالفكر والقلب قبل القيامة العامة.
الصلب عندنا كشف لله على وجه مسيحه ونصر لله في عذاب مسيحه.

• • •

اما كان لله كشف قبل مجيء السيّد؟ ما من شك ان الرب كشف عن ذاته بالأنبياء، بكلمات هي من عنده. ولكن اذا سمّى الإنجيل يسوع الناصري كلمة فمعنى هذا ان الكلمات القديمة انصبّت فيه. مع ذلك نلجأ اليها لأنها كتبت عنه وهيّأت له. وعندنا انه مطرح الله الأخير وتجلّيه الكامل فيه. عندنا ان الله سكن بشريّة الناصري سكنى كاملة وانتهى بذلك النهج النبوي وفي المسيح انتهت الوساطة بين الله والبشر. ما كان الأنبياء الا مرسَلين. صحّ ان المسيح يقول إن الله أرسله ولكن معنى ذلك انه أرسله في البشرة وانتهت بذلك السيرة النبويّة ليحلّ محلّها الإعلان الكامل عن الله. ذلك ان المسيح هو كلمة الله. والكلمة قائم بقيام الله. أي لم تكن لحظة في الكيان الإلهي بلا كلمة في هذا الكيان. من هذه الزاوية نقول إن المسيح من حيث كونه كلمة أزلي.
به اذًا تغير المنهج النبوي ليحلّ محلّه نهج بلا مرسلين، نهج كلمة الله فيه بابنه مباشرة وان استعمل بولس هذه العبارة ليدلّ بها على بشريّة السيّد وتحققها الكامل بالخلاص.

قضيّة الصلب في كل أبعادها هي هذه: هل الله بشّر قديمًا بالخلاص الجامع الشامل لكل من آمن به؟ نظرة الأنبياء القدامى ان ثمّة مشروع خلاص أعدّه الله لكل الذين يحبّونه أي انه مشروع تكافل في الحب بين الله وعبيده أو تناجي حب وليس فقط وعدا بالغفران لكل من تاب. هذا الغفران عندنا نحن هديّة إلهيّة لكل الجنس البشري مجتمعاً. هي علاقة الله بالإنسانيّة وليست فقط علاقة عمودية بينه وبين كل فرد يتوب. الحقيقة هي ان الله مخلّص أو ينتدب مخلّصا للقيام بعمل يمسّ البشر جميعاً. هل الخلاص هو للبشريّة المفتداة بدم يسوع أي بحب يسوع للناس جميعا ويكتسبه بنوع خاص- وما قلت بنوع حصري- من آمن بهذا الحب؟ هل هذا تلاقٍ بين الخالق والخليقة كلّها في زوال الشر والخطيئة والموت وانت تدخل في هذا المشروع بانتمائك الى الجماعة التي وُعدت بالنجاة؟
ما هو أسبق اذًا من حادثة الصلب هو الإيمان ان هذا الصلب اذا حدث فإنّما هو ينبوع الخلاص وتلقي الخلاص. اذًا لا بدّ لنا ان ننتقل من حادثة الخلاص الى فكرة الخلاص. والى الايمان بمحبوبيّتنا عند الله.

في اعتقادنا ان تعريفنا عن الله ينتج منه تعريفنا للإنسان الذي أصبح وجه الله بعد ان رسم يسوع معالم وجهه المنور على كل وجه. وبهذا المعنى نصبح سماء ونندمج بأزليّة المسيح وأبديّته.

• • •

عيد رفع الصليب لا ينحصر بأن هرقل قد أعاده الى القدس من بلاد فارس بعد ان وضع الملك خسرو يده عليه وبعد ان غزا اورشليم في العام 614 وعاد به الى عاصمة المدائن حتى تمكّن قيصر الروم هرقل من استرداده وإعادته الى كنيسة القيامة.
المسألة لا تنتهي بهذه الحادثة. فالأعياد عندنا وان استندت الى وقائع الا انها اعياد فكر. الفصح فكر القيامة والباقي يتفرّع عنها. والفكر تنقية قلب تشارك العقيدة. واذا شهدنا لصلب يسوع نكون قد دخلنا عهد حبّه. وكل من أحبّ فهو شهيد ويحمل في نفسه المصلوبيّة. وهذا يعني ان عيد غد دعوة الى التطهّر ومن مكوناتها ان تتنقى من الرذائل وان تتسربل البهاء الإلهي لكي تقيم في الحياة الأبدية، لكي تصبح انسان الملكوت ولو كنت تعدو على الأرض. فاذا تأمّلت في علامة الصليب حيثما حللت يقيم الله بينك وبينه رباطا وتفك ارتباطك بمعاصيك وبذا تصبح انسانا جديداً أي عبدا للبر بعد ان كنت عبدا للخطيئة.
تلك هي طريق الحياة. لذلك أخطأ الصليبيّون الإفرنج لما أراد هؤلاء قتل أهل هذه البلاد اذ كانوا على دين آخر او مذهب آخر. الصليبيّة كانت الشرخ بين الغرب والشرق، كل الشرق في منطقتنا. لذلك لم تكن لنا علاقة نحن المسيحيين الشرقيّين بهؤلاء الغزاة ولم يكن للصليب علاقة بهم. جاؤوا ليجعلونا مصلوبين. كنا عائشين في السلام مع أهلنا الآخرين وفرقنا هؤلاء المحاربون باسم علامة المحبة. وبهذه العلامة الطيّبة فتحوا القسطنطينيّة السنة الـ1204. لماذا وجهوا الحملة الصليبيّة الرابعة الى عاصمة المسيحيّة الشرقيّة ولماذا دنّسوا كاتدرائيّة الحكمة المقدسة.
نحن نسينا وغفرنا ورئاستهم الروحيّة اعتذرت أخيراً عن هذه الفاجعة. في هذا الشرق نحن نقدّم لسكان بلادنا صليب وداعة لا تقتل أحدا. اذكروا ان الصليب نسميه شجرة كما في الطقس البيزنطي يوم هذا العيد ممتدة الى السماء عموديا والى الآفاق جميعا. علامة لا نرذل بها أحداً لكنا نعانق من كان مستعدا لمعانقتنا. نحن نصلب شهواتنا لنكون مؤهّلين للعناق الكوني ومنه يفيض النور.

عيد رفع الصليب بات اذًا تهليلنا بالكونيّة ووعدا بلقاء المحبّين من كل صوب. نحن نقدّم مصلوبيّتنا ولا نقدّم صالبيّة. نحن نُمات كل يوم لنحيا ويحيا الجميع، لنبقى هكذا شهداء للرب ويصبح كل انسان على طريقته شهيدا. ليس في عقيدتنا مضمون غير الحب. فمن رفضه رفض ربّه، هذا الذي نقول في لغّتنا انه أبو الناس جميعاً..







الاب بولص خياط .:. 2009-09-13

2009-09-14 04:59:25
عدد القراءات: 756
الكاتب: الاب بولص خياط
المصدر: الاب بولص خياط
طباعة






التعليقات

  نلتقي

حسن إبراهيم الحاج علي 


دوماً و أبداً أتمنى أن نلتق على الحب و المحبة ، كل عام و الجميع بخير و سلام

  كل عام وانت بخير

عيسى وفاتن 


كل عام وانت بخير يا ابونا انشالله تنعاد عليك بالخير والبركة. وانشالله بنحضر العيد سوى السنة الجاية بصحنايا

  كل عام وانت بخير

silva youssef 


كل عام وانت بخير يا ابونا انشالله تنعاد عليك بالخير والبركة. و كل عام و الجميع بخير