نص الكلمة التي ألقاها الاستاذ ميخائيل عسول بحفل تكريم المعلمين

 سيادة المطران موسى الدكتور سمير صفدي مندوب الجمعية السورية للبيئة الآنسة عفاف لطف الله عضو المكتب التنفيذي بنقابة المعلمين أيتها الزميلات أيها الزملاء المعلمون  بناة حقيقيون لأنهم يبنون الإنسان والإنسان هو غاية الحياة ومنطلق الحياة . هذا ما قاله الرئيس الخالد حافظ الأسد . وبالفعل فإن المعلم ومنذ بداية عمله في التربية والتعليم يملك مجموعة كبيرة ومضيئة من المعلومات والمعارف ،ينقلها بصدق وأمانة إلى تلاميذه وطلابه ،كما يؤمن بالقيم والسلوكيات المبدئية والثابتة والإيجابية .فاحترام الأنظمة والقوانين وتطبيقها في كل المجالات والمحافظة على البيئة واحترام الكبار ومساعدتهم ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تصح في كل زمان ومكان ،هي من اهتمام المعلم فهو لا يبخل في أن يرسخها في عقول الأجيال لما لها من أهمية وقيمة في العملية التربوية والحياة الاجتماعية ومن الضرورة بمكان أن تتوافق تلك القيم مع التربية في الأسرة بحيث نصل بالنتيجة الى جيل محب للعلم والمعلم والوطن ونبني مستقبل زاهر ومجتمع متطور .لذلك يعد المعلم مرجعا علميا وخلقيا وقائدا اجتماعيا ، فهو يشجع على الإبداع ويأخذ بيد الموهوبين والمتفوقين ،دون أن يحبط المقصرين بل يحاول أن يشدهم إلى أهمية ألأعلم في مسيرة حياتهم . فهو لا يكل ولا يمل من العطاء والإرشاد ولا رقابة عليه سوى ضميره الحي وقلبه النابض بالحب والحنان تجاه أطفاله .وهو لا يخرج من الحصة الدراسية قبل أن يطمئن إلى أن كل المعلومات والمهارات قد تم فهمها من قبل الطلاب فالمعلم هو الشمعة التي تحترق لتنير الطريق أمام الأجيال كي يصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع ويساهموا في نهضته وتقدمه

وكل المحبة والتقدير للمعلم من واقع عطائه وقدسية رسالته وكل عام وانتم بخير 

المعلم ميخائيل عسول