2024-09-07 21:48:06
- تلوث آخر

لقد ابتلي الانسان بداء قد يكون هو صاحب اليد الطولى فيه انه داء خطير جدا داء العصر وهو التلوث

فقد اصبحنا نعيش حياة مشبعة بأشكال والوان من التلوث البيئي, فالهواء مشوب بغازات الفحم والرصاص السامة ورذاذ المواد الكيماوية ودخان المصانع والسيارات والماء والتربة ملوثة ايضا بالمواد الكيماوية ومخلفات المعامل الضارة والخضراوات والفواكه والاطعمة لا يخلو صنف منها من التلوث.

اما التلوث الذي اتناوله في هذه المحطة فهو التلوث بالضجيج والاصوات الزعجة.

فأنت في مكتبك أو في مدرستك أو في مكان عملك أو في منزلك قد تكون متعباً منهكاً أو مريضاً تحتاج الى قسط من الراحة, وقد تستعد لأمتحان ما أو لجلسة عمل أو لسفر أو سوى ذلك فتخلد الى غرفتك طلبا الى الهدوء والسكينة أو تركيز الاهتمام والانتباه فتطالعك أصوات تقتحم حرمة صمتك وتأملك فتوتر أعصابك وتتعب احاسيسك واذنيك, فتارةً مفروض عليك أن تستمع الى آلات التسجيل العالية الأصوات التي يفرض عليك اصحابها نوع الغناء والموسيقا الصاخبة ولاسيما عند افتتاح بعض المحال التجارية فيفرضون عليك النوع الذي يريدونه من البهجة و الطرب أنت لا حول ولا قوة لك فترضخ إليهم صامتاً راضياً بما يقسمونه لك.

ويطالعك أصوات الباعة المتجولين الذين يشقون السكون والصمت ليقولوا للبلدة كلها إن لديهم بطيخاً أو باذنجاناً أو بندورة ومنهم من يطرقون طرقات عجيبة غريبة ليعلموك أن لديهم اسطوانات غاز.

وبين يوم وآخر تطالعك تقليعة جديدة انها تقليعة الموسم انها افتتاح المحال التجارية التي يجند لها أهل الراية من أصحاب الأصوات العالية والدفوف الرنانة والتسجيلات الصاخبة والأضواء الليزرية وسواها ليعلموك بأن محلاً تجارية قد افتتح وفيه ما لذ وطاب من المأكولات أو ما حسن من الملابس أو الأدوات المنزلية أو أدوات الزينة.

أما حفلات الأعراس ففيها ماعلا من الأصوات وما ازعج من الموسيقا وما غلظ من الحركات والدبكات التي تستمر الى ساعات الفجر.

ها هي أشكال وألون من التلوث بالضجيج والأصوات العالية التي تؤذي الإحساس وتوتر الأعصاب وتتعب النفس وتخلق حالة من الأ ضطراب والقلق.

أوليست هذه مخالفات واضحة وعدوان على الإنسان؟

الا تستحق النظر فيها من المعنيين بالأمر؟؟؟؟

                            عـفـــــــاف لطــــف الــــلــه 



admin