غادر ظهر اليوم عبر مركز نصيب الحدودي في درعا وفد عرب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 الذي يضم 189 شخصية فلسطينية بعد زيارة لسورية استمرت خمسة أيام.
وقال الشيخ علي المعدي رئيس الوفد و رئيس لجنة التواصل من عرب 48 في تصريح لسانا قبيل المغادرة إن سورية تشكل عمق العرب الجغرافي والتاريخي والحضاري والإنساني موضحا أن لجنة التواصل قامت بهذه الزيارة لكسر جدار العزلة الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 60 عاما0
وعبر المعدي عن شكر الوفد وامتنانه لحفاوة الاستقبال التي حظي بها في سورية ومعاملة اعضائه كضيوف شرف مشيرا إلى ايمانه بحتمية عودة الحقوق إلى أصحابها كمقدمة لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأكد رئيس الوفد أن الكلمات والمشاعر تعجز عن وصف حسن الاستقبال الذي لقيه الوفد متمنيا لسورية المزيد من التقدم والازدهار لانها محور العمل العربي المشترك وقلعة الصمود والنضال وعنوان الثورات ضد المحتلين.
بدوره أوضح عبد اللطيف الباير أمين فرع درعا لحزب البعث ان ضيوف سورية من الاشقاء في فلسطين المحتلة هم بين أهلهم أينما حلوا منوها بصمودهم في وجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهويد كل شيء في فلسطين العربية.
من جانبه لفت إحسان مراد رئيس حركة الحرية للحضارة العربية في فلسطين المحتلة إلى حرص سورية على دعم مشروع التواصل القومي مشيرا إلى ضرورة محاربة الخدمة الاجبارية في جيش الاحتلال الاسرائيلي ورفضها و مقاومتها بكافة السبل الممكنة.
وأشار إلى أن الاستقبال الرسمي و الشعبي للوفد يؤكد حرص سورية على التواصل بين ابناء الأراضي المحتلة و محيطهم العربي لإفشال محاولات عزلهم.
وعبر الشيخ مجدي كنعان المنسق الدائم لوفد 48 عن تقدير الوفد لسورية وسعادة أبناء فلسطين المحتلة بلقاء اخوتهم في الجولان السوري المحتل على أرض سورية لكسر الحصار الإسرائيلي الذي يمنع التواصل بين أبناء الوطن الواحد موضحا أن الفلسطينيين سيتواصلون بشكل دائم مع سورية التي احتضنت مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين شردهم الاحتلال منذ 62عاما.
يشار إلى أن وفد عرب الـ 48 وصل إلى سورية في زيارة هي الثالثة منذ عام 2005 عبر مركز نصيب الحدودي في محافظة درعا الخميس الماضي زار خلالها العديد من الاماكن في سورية والتقى وفد أهلنا في الجولان السوري المحتل الذي وصل في زيارة إلى الوطن الأم بالتوقيت نفسه.
