2024-09-28 21:22:29
السيد الرئيس بشار الأسد بحوار مع جريدة الحياة

===========

الأسد لـ "الحياة": أقرأ الأمور العلمية ولديّ وقت لعائلتي.. وأحب اللون الأزرق
الاخبار المحلية

"علاقتي بالمواطنين مباشرة وعفوية وليس فيها رسميات"

قال الرئيس بشار الأسد إنه يقرأ الأمور العلمية ويتابع بعض القراءات التاريخية, كما أن لديه الوقت لعائلته مشيراً إلى أن علاقته مع الشعب عفوية ومباشرة.


جاء ذلك في حديث اجرته صحيفة الحياة مع الرئيس بشار الاسد نشر على يومين تناول العديد من الملفات السياسية الداخلية والخارجية بالاضافة الى أسئلة ذات طابع شخصي تتعلق بالقراءة والعائلة والرياضة واللون المفضل.

 

وقال الرئيس الأسد إن "علاقتي بالناس معروفة في سورية, علاقة مباشرة وعفوية، ليست فيها رسميات، وأنا أميل إلى العلاقة العفوية في عملي وليس في علاقاتي الشخصية، لأنني أعتقد بأنها هي التي تعطيني الصورة الحقيقية عما يحدث في البلد. تفاعل الناس، قراءة وجوههم، هو الذي يعطيك مؤشراً حقيقياً".

 

وحول ما يحب أن يقرأه؛ أوضح الأسد "أقرأ في شكل عام الأمور العلمية, خارج إطار العلم، وأقرأ مذكرات وبعض القراءات التاريخية عن التاريخ وأحياناً أجلب بعض كتبه خصوصاً من وجهة نظر غربية, كما أحب أن أقرأ التاريخ كيف ينظر إليه الأجنبي لأن نظرته إلى تاريخنا هي التي تجعلك تفهم كيف يفكر تجاهك، فنظرته ليست مرتبطة باليوم, إذا لم تفهم كيف ينظر إلى تاريخك، فمن الصعب أن تفهم كيف يفكر تجاهك".

 

ورداً على سؤال " هل يصلك مقال ينتقدك؟ وألا ينزعج الحاكم من الصحافي الذي ينتقده؟"؛ قال الأسد أنه " لا أنزعج، لأنه إذا أراد الحاكم أن يكون واقعياً يجب أن يعرف بالتأكيد أن جزءاً كبيراً هو انتقادات لا يسمعها، فالأفضل أن يسمعها.. الانتقادات موجودة، أم إذا كان عقله منفتحاً فسيستفيد منها لتصويب مساره".

وأضاف "الأهم من ذلك انه إذا كان يريد أن يتحدث مع الناس، كيف يتحدث معهم وهو لا يعرف ما هي الجوانب السلبية التي ينظرون إليها, وما أعتمده في خطاباتي هو هذه النقطة؛ خطاباتي كلها مبنية على تساؤلات الناس وانتقاداتهم وكنت دائماً في خطاباتي أضع أجوبة أو تبريرات أو تحليلات للنقاط التي تطرح".

 

وعن اللون المفضل للرئيس الأسد؛ أجاب "اللون الأزرق", إلا أن رئيس تحرير "الحياة" غسان شربل ردّ ممازحاً "هو إذاً السبب الرئيس لاتفاقك مع سعد الحريري".

 

وفيما يتعلق بتخصيص وقت لعائلته؛ قال الأسد طبعاً، لا يجوز أن تكون لديك عائلة وليس لديك وقت لها", مشيراً إلى أنه أوضح في مقابلته الأخيرة مع التلفزيون الدانماركي قبل أيام أن "المهم أنه إذا لم يكن لديك وقت للعائلة فلماذا تبني عائلة؟ فإما أن تكون لديك أولويات في الوقت وتعرف كيف ترتبها، وإما أن لا تكون لديك عائلة في الأساس".

 

واعتبر الرئيس الأسد أن "أي حاكم لا يقدر أن يحكم من دون الواقع, بل بالتواصل مع الناس", مضيفاً "أنت تستطيع أن تحكم بالتواصل مع الناس وبالقناعة، قناعة الناس وهذا هو جوهر العلاقة لذلك حتى موضوع التطوير.. حتى القانون لا يمكن أن يطبق إذا لم تكن هناك قناعة عند المستويات التي ستطبقه من الموظف إلى المواطن".

وأردف "إذا لم تكن هناك قناعة يفشل أي قانون. فالحكم بالمعنى الشامل يجب أن يعتمد على القناعة والحوار والتواصل وإذا لم تكن لدينا القدرة على التواصل مع الناس فهذا غير ممكن".

 

وعما إذ كانت هناك "إجراءات شديدة بالأمن" في تحركات الأسد كأن يذهب لتتناول بيتزا في مكان ما "وهل يحتاج ذلك إلى خطة أمن؟", قال الرئيس إن "خطة الأمن تكون عندما يكون لديك خوف وقلق من الناس. ونحن مررنا بمفاصل صعبة في سورية، والحقيقة أن حماية البلد كانت من الشعب. ليس هناك أمن يحمي بلداً، ولا جيش يحمي بلداً، بل هناك شعب يحمي بلداً. وتبقى تلك أدوات للشعب، عندما يدعمها تنجح، وعندما لا يدعمها تفشل، وفعلياً هذا بالتجربة".

وزاد "هذا ليس كلاماً شعرياً.. أنا رجل واقعي، بالتجارب، الذي حمى البلد هو الشعب، فليس هناك داعٍ لتلك الإجراءات".

 

وعن ممارسته للرياضة؛ قال "ليس كل يوم, ورياضتي الأساسية هي الدراجات، لكنني الآن ألعب التنس، إضافة إلى رياضة اللياقة التي هي الجري، وبعض التمارين".

 

ورداً على سؤال إن كان يغضب, و إذا طلب إنجاز شيء ولم يُنجز "هل تغضب حينها؟" , أوضح الأسد " أنا هادئ بطبعي", مضيفاً "أولاً يجب أن تفكر لماذا لم يُنجز.. إذا غضبت لا تفكر.. عندما تفكر وأنت غاضب فالتحليل والنتيجة خطأ.. فأولاً يجب أن تحاول إعطاء مبررات للخطأ وأنت تعرف أنه خطأ, ليس التبرير بهدف أن تبقيه وإنما التبرير لتتمكن من إصلاحه. عندما يحدث شيء خطأ تريد أن تصلحه، يجب أن تضع نفسك أولاً مكان المخطئ ومن ثم تستطيع أن تصلح. أنت لا تستطيع أن تصلح من منطلق أنت صح وهو خطأ، هذا كلام غير واقعي".

وتابع "لا يجوز أن أفعل شيئاً وأعتقد بأنه مطلق، فالنظرة للمطلق هي التي خرّبت العلاقة بيننا نحن العرب في كل شيء مطلق.. إما نحن متطابقون أو متحابون".

 

سيريانيوز



أسرة الموقع