2024-09-07 21:59:23
- عنوان الحضارة

لعل أول ما يلفت نظرك عندما تزور مدينة أو قرية أو أي مكان هو النظافة بكل أشكالها وألوانها.

ولا شك في أن النظافة قيمة حضارية عليا,وهي سلوك يمكن للمرء أن يمارسه في كل مكان يحل فيه وفي كل زمان يعيشه, ويعد هذا سلوكاً صحياً أخلاقياً اجتماعياً حضارياً ينعكس على الانسان نفسه وعلى من حوله سواء الأسرة أو المجتمع.

ولا تتحقق النظافة بمجرد إطلاق أقوال أو شعارات أو ندوات بل يتعدى ذلك إلى سلوك وممارسة ويمكن أن يتحول إلى عادة متأصلة في نفس الانسان, ويتم ذلك بغرس هذه القيمة والسلوك في نفس الطفل منذ الصغر, وهذه مسؤولية الأسرة والمدرسة, وتؤدي القدوة الجيدة من الأهل والمعلم والمربي وسواهم دورها الكبير في اكتساب هذا النمط من السلوك الصحي.

ومن هنا نجد أن حملة النظافة الوطنية التي انطلقت في سائر انحاء وطننا الحبيب سورية تأتي لتؤكد هذه القيمة وتشجع على ممارستها سلوكاً عملياً حقيقياً في تنظيف منازلنا ومدارسنا وشوارعنا وسواحلنا وأوابنا التاريخية وأماكن السياحة والاصطياف وكل مرافق الحياة لتتحول هذه الحملة الى حملة دائمة وسلوك دائم وعادات دائمة.

وتشارك في هذه الحملة الوطنية وزارات ومنظمات شعبية و جمعيات أهلية بإشراف وزارة البيئة ومشاركة وزارة التربية والإعلام والإدارة المحلية ونقابة المعلمين واتحاد الشبيبة ومنظمة الطلائع...

وبالعودة إلى بلدتنا الحبيبة صحنايا كم هو ضروري أن يكون فيها حملة نظافة دائمة, وذلك بجمع القمامة وتنظيف الشوارع بفعل يومي, وتوزيع الحاويات على نحوٍ كافٍ, ووضع لوائح وملصقات تحث على ممارسة النظافة والتقيد بالقواعد الصحية فيها, ومراقبة بساتين الزيتون ومنع رمي أكياس النايلون والأوساخ وبقايا الأطعمة بين هذه الأشجار الجميلة.

ولو قام كل منا بدوره في الحفاظ على النظافة في بيته وشارعه وبلدته ووطنه لأضحت الأماكن كلها تشع بالنظافة على امتداد الوطن الحبيب كله.. إنها مسؤولية الجميع و عنوان الحضارة                        

                              عــــــفــــاف لطـــف الـــــلــه



admin