2024-09-20 10:46:16
الأديبة مهاة فرح الخوري

============

                                  الأديبة مهاة فرح الخوري
          ما أحلى وما أجمل أن يكرم كل إنسان قدم لوطنه ومجتمعه زهرة شبابه وأعماله , وما أبهى ذاك التكريم , وما أجله حين يكون في حياة ومسيرة هذا الإنسان , وليس بعد انتقاله , مع كلمات رثاء لخسارته الفادحة , والتي أحياناً لا تعوض .
          أنا في هذه المقالة لن أتحدث عما قدمته السيدة الأديبة مهاة فرح الخوري , من عطاءات فكرية وأدبية , ومحاضرات ومشاركات , ولن أذكر سيرتها الذاتية , والتي تحتاج لكتاب يضمها بين صفحاته , ولكنني سأذكر بعض الأوسمة والميداليات والدروع والهدايا الدينية من أيقونات وكتب القرآن الكريم , التي استحقتها وبكل جدارة , والتي تدل على تكريم واعتراف بجهودها وأدبها وعلمها وتضحياتها .
          فابنة المرحوم والمربي الكبير الأستاذ ميشيل فرح مدرس اللغة العربية , وعضو الرابطة الأدبية وأحد مؤسسي النادي الأدبي في دمشق ـ وكان لي شرف التلمذة على يديه في إحدى مراحل دراستي الثانوية ـ , والتي تنشقت هواء دمشق ورأت النور فيها عام 1930 , ما استطاعت إلا أن تتابع مسيرة والدها , وكانت مأساتها بفقدان شريك حياتها الزوجية في مرحلة مبكرة , الدافع لأن تتفجر من أصابع أيديها ووجدانها , عشرات القصص الصغيرة والمقالات الأدبية والثقافية والاجتماعية والقصائد الشعرية , التي ما زالت تجد لها متنفساً حتى اليوم على صفحات تشرين والثورة , والكتب المترجمة والتي لا تحصى وفي مقدمتها / القدس القضية / , والكتب المؤلفة ومنها / وكان مساء , العصفور البشارة , لأجلك ياقدس / .
                                           الأوسمة    
ـ وسام السعف الآكاديمي بدرجة فارس , منحته إياها الحكومة الفرنسية عام 1994 .
ـ انتخبت سيدة العام 1997 بموجب قرار المعهد الأمريكي المتخصص في رصد سيرة الأشخاص الذين يؤدون أعمالاً متميزة لصالح بلادهم ولحياة الإنسان .
ـ قلدت صليب الفارس لوسام الاستحقاق لجمهورية بولونيا عام 2002 .
ـ شهادة تقدير من قبل اللجنة المركزية لكنيسة المينونايت الأميركية عام 2002 .
ـ كرمت من قبل اتحاد الكتاب العرب ـ جمعية الترجمة عام 2003 , وصدر كتاب يحوي كلمات الأدباء والباحثين التي ألقيت في حفل التكريم الذي جرى في المركز الثقافي العربي ـ المزة .
ـ وسام السعف الآكاديمي بدرجة ضابط , من قبل الجمهورية الفرنسية عام 2003 , تقديراً للخدمات التي قدمتها للثقافة الفرنسية .
ـ كرمت بميدالية ذهبية من السيدة الأولى أسماء الأسد بتاريخ 20 /3 / 2007 في عيد الأم .
                                        الدروع
ـ درع نيكولا كوبرنيك ( 1473 ـ 1973 ) , تقديراً للجهود المبذولة لإحياء ذكرى خمسة قرون على ولادة العالم البولوني , وتنظيم الاحتفالات في جامعتي دمشق وحلب .
ـ درع المجلس الوطني لكنائس المسيح في أميركا , الوفد المسكوني للسلام 1997 .
ـ درع الاحتفالات الألفية لاعتناق روسيا الدين المسيحي ( 988 ـ 1988 ) , والمشاركة فيها كضيفة شرف .
ـ درع مجلس الكنائس العالمي ـ جنيف .
ـ درع مجلس كنائس الشرق الأوسط .
ـ درع جمعية المعهد الفني الموسيقي بتاريخ 1 / 11 / 2000 بمناسبة محاضرتها شوبان قلب يخفق لبلدين فرنسا وبولونيا .
ـ درع الجمعية الوطنية الفرنسية عام 2001 , بمناسبة مشاركتها في احتفال مرور مائة عام على تأسيس الجمعيات الفرنسية وإلقائها مداخلة بعنوان الأقليات الدينية في سورية .
ـ درع اتحاد الكتاب العرب , قدم لها في حفل تكريمها 9 / 12 / 2003 .
ـ درع تقديري قدم لها بصفتها ضيفة شرف بمناسبة انعقاد مؤتمر وحدة الإنسان  في كيربال ساغار في الهند من 1 ـ 10  كانون الأول 2007 .
ـ درع تقدمة الجمعية الخيرية العمومية الأرمينية وجمعية الشبيبة الأرمينية  بمناسبة إصدار كتابها لأجلك ياقدس بتاريخ 11 / 12 / 2009 .
ـ درع من قبل الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عام 2009 , تقديراً للجهود المبذولة في إبراز وجه القدس الحضاري وإحياء الفعاليات الثقافية ( القدس عاصمة الثقافة العربية ) .
ـ درع المجلس الوطني الفرنسي  .
                                           الميداليات
ـ ميدالية فضية لبدء العمل في الخط الحديدي ( اللاذقية ـ حلب ) إصدار 22 / 2 / 1960 .
ـ ميدالية المؤتمر المسيحي للسلام المنعقد في براغ 22 ـ 29 / 1978 .
ـ ميدالية المؤتمر المسيحي للسلام المنعقد في براغ عام 1985 .
ـ ميدالية تذكارية إصدار عام 1988 بذكرى تأسيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في أميركا .
ـ ميدالية ذهبية هدية البطريرك زكا الأول بطريرك السريان الأرثوذكس في العالم .
ـ ميدالية تذكارية لمؤتمر مجلس الكنائس العالمي السابع المنعقد في استراليا عام 1991 .
ـ ميدالية + سبحة فضية من قداسة البابا شنودة .
ـ الميدالية البابوية + سبحة بمناسبة مرور أربع سنوات على تنصيب البابا يوحنا بولس الثاني .
ـ ميدالية تذكارية فضية من الفاتيكان إصدار عام 1982 .
ـ ميدالية فضية تذكارية إصدار عام 1990 بمناسبة مرور 12 عاماً على تنصيب البابا يوحنا بولس الثاني .
ـ ميدالية تذكارية من الفاتيكان إصدار عام 2001 .
ـ ميدالية من المجلس الوطني الفرنسي .
ـ ميدالية تذكارية بمرور خمسين عاماً لتأسيس الإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب 2004 .
                             الهدايا
تلقت الأديبة والكاتبة السيدة مهاة فرح الخوري العديد من الأيقونات ونسخ مميزة من القرآن الكريم , من شخصيات دينية ورسمية , تقديراً لجهودها المبذولة في الأعمال الإنسانية والمسكونية , وفي السعي لتحقيق السلام , وفي إطار المؤتمر الدائم المسيحي للسلام , بصفتها نائب رئيس للشرق الأوسط .
ـ أيقونة تقدمة البطريرك الياس الرابع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس عام 1975 .
ـ أيقونة تقدمة البطريرك فاسكن الأول رئيس الكنيسة الأرمينية عام 1992 .
ـ أيقونة تقدمة بطريرك القدس .
ـ أيقونة تقدمة البطريرك ايليا الثاني بطريرك جورجيا .
ـ أيقونة تقدمة البطريرك زكا الأول بطريرك السريان الأرثوذكس في العالم .
ـ أيقونة مرفقة بشهادة تقديرية تقدمة البطريرك الكسي الثاني بطريرك موسكو وكل روسيا عام 2008 .
ـ صليب وسلسال تقدمة رئيس أساقفة كانتربري .
ـ نسخة مميزة من القرآن الكريم تقدمة سماحة المفتي العام للجمهورية الشيخ أحمد كفتارو , مع شهادة تقدير , ودرع من مؤسسة مركز أحمد كفتارو .
ـ مجموعة من المصاحف الشريفة تقدمة السعودية وجمعية الدعوة الإسلامية ودار الرشيد ومؤسسات عبد الكريم بن عبد الله , وتفسير الجلالين عن روح السيدة ناعسة والدة الرئيس حافظ الأسد , والقرآن الكريم طبعة خاصة 1397 تشرف بالأمر بطباعته الرئيس حافظ الأسد .
          هذا غيض من فيض , يدل على ما حازت عليه أديبتنا الكبيرة من تقدير واحترام , وهي وإن زارت بقاع العالم قاطبة , من خلال مشاركاتها في عشرات الندوات والمؤتمرات , فالقدس كما دمشق في بالها وفي خاطرها ووجدانها , وهاهي في محاضرتها التي ألقتها في المركز الثقافي العربي بالمزة وبدعوة من اتحاد الكتاب العرب بتاريخ 31 / 5 / 1997 وكانت بعنوان  / القدس فكراً وعاطفة / تقول : / وإذا كانت القدس ودمشق توأمين فماذا أقول عن الفلسطيني والسوري , من قال إن الفلسطيني هو غير السوري ؟ من ادعى أن الدمشقي غير المقدسي ؟ وحينما نتكلم عن القدس , نتكلم عن القدس وفلسطين كلحم من لحمنا وعظم من عظامنا , نحن منه وهو منا / .
سيدتي الكاتبة والأديبة مهاة فرح الخوري : شرف كبير لي إن استطعت أن ألقي بعض الضوء على مسيرتك , وشرف كبير وعظيم لدي بأنني تعرفت عليك , وخير ما سأتركه من ذكرى لأولادي هو فخري بمعرفتك وقراءة كتبك , أدامك الله بصحة وعافية , وشكراً لك .
                                                   اليان جرجي خباز

أسرة الموقع