أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، سراح الأسير السوري فارس الشاعر، وهو من أبناء بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، بعد أن أمضى خمسة أشهر في سجون الاحتلال، بتهمة "التواصل مع الوطن الأم سورية ومقاومة الاحتلال".

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلية فرضت على الأسير المحرر الإقامة خارج الجولان المحتل، ومنعته من العودة إليه تمهيدا لمحاكمته لاحقا، استكمالا منها لسياستها التعسفية بحق أبناء الجولان".

واعتقلت قوات الاحتلال الشاعر، البالغ من العمر 40 عاماً، على خلفية المواجهات، التي جرت بين الأهالي في الجولان المحتل وجنود الاحتلال خلال آب الماضي، ووجهت له تهمة التواصل مع الوطن الأم سورية ومقاومة الاحتلال.

من جهته، أوضح محافظ القنيطرة الدكتور رياض حجاب "وجود سبعة أسرى من أبناء الجولان السوري المحتل في سجون الاحتلال، يعانون القهر والحرمان والأمراض المزمنة، نتيجة رفض السلطات الإسرائيلية تقديم العلاجات اللازمة لهم، وعلى رأسهم عميد الأسرى السوريين صدقي المقت، الذي يقضي عامه السادس والعشرين في معتقلات الاحتلال"، مبينا  حقه في النضال من أجل عروبة الجولان".

وقال المحافظ إن "صمود أسرى الجولان السوري المحتل في وجه إدارة سجون الاحتلال مواصلة لدرب النضال والمقاومة، التي أعلنها أبناء الجولان عبر تمسكهم بالهوية السورية، متحدين كل أساليب الغطرسة والقمع التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية والتي تنتهك الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الشهر الماضي سراح الأسير السوري زيد خاطر، من قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، بعد 4 أشهر أمضاها في سجون الاحتلال، بتهمة "مقاومة الاحتلال".

وأفرجت إسرائيل في عام 2009 عن الأسيرين السوريين بشر المقت وعاصم الولي بعد 25 عاما أمضياها في السجون الإسرائيلية بتهمة مقاومة الاحتلال.

وتحتل إسرائيل الجولان منذ حرب حزيران عام 1967، وضمته إداريا عام 1981 في ظل عدم اعتراف دولي، علما أن قراري مجلس الأمن رقم 242 و338 يدعوانها للانسحاب من الأراضي العربية المحتلة ومنها الجولان السوري المحتل.

ز