2024-09-20 01:43:51
الجولان في القلب

_______________


 الذكرى 29 للاضراب المفتوح
في الرابع عشر من شباط عام 1982 اعلن اهلنا الصامدون في الجولان اضرابهم العام المفتوح احتجاجا ورفضا للقرار المشؤوم الذي اصدره العدو الصهيوني والقاضي بضم الجولان الى الكيان الصهيوني وتطبيق قوانينه عليه وذلك في الرابع عشر من كانون اول عام 1981 حيث تنادى اهلنا كعادتهم للتصدي لهذا القرار بانتفاضة تشبه الثورةمعلنين رفضهم لهذا القرار الغير شرعي والخارق للقانون الدولي وبالتالي فهو باطل ولاغي ومتمسكين بأنتمائهم للامة العربية وللوطن سورية رافعين شعار(الجولان عربي سوري + المنية ولا الهوية ). استمر هذا الاضراب اكثر من ستة اشهر حيث كان اطول اضراب في تاريخ الثورات الوطنية. ونتيجة الحصار الذي ضربه العدو عليهم كانو يتقاسمون فيما بينهم رغيف الخبز وزجاجة الماء وعلبة الحليب للاطفال حتى نالو اعجاب العالم وتقديره لهم وخاطبهم الرئيس الخالد حافظ الاسد بقوله ان اهلنا في الجولان يخوضون معركة الشرف وهم عزل من كل سلاح الا حبهم لهذا الشعب وانتماؤهم لهذا الوطن .ولا بد هنا من التنويه الى الوثيقة الوطنية التي صدرت عن الاهل في الجولان المحتل بتاريخ 25\3\1981 وتضمنتعدة مبادئ اهمها : -الجولان المحتل هو جزء لا يتجزأ من سورية العربية - الجنسية العربية السورية صفة حقيقية ملازمة لكل جولاني ولا تزول وتنتقل من الاباء الى الابناء - الارض هي ملكية مقدسة للابناء السوريين وكل مواطن تسول له نفسه ان يبيع او يتخلى عن شبر منها للمحتلين الصهاينه يقترف جريمة كبرى وخيانة وطنية لا تغتفر - عدم الاعتراف بأي قرار تصدره ( اسرائيل ) من اجل الضم للكيان الصهيوني والرفض الكامل والقاطع لكل القرارات الاسرائلية الهادفة الى سلب الشخصية العربية السورية 0 والاضراب كان من ثمار هذه الوثيقة حيث عم جميع قرى الجولان المحتلة فتم اغلاق جميع المدارس والمحال التجارية وامتنع العمال عن الذهاب الى اعمالهم وقامت مسيرات ومظاهرات وتجمعات دائمة تندد بالاحتلال وممارساته الوحشية .وردت قوات الاحتلال الغاشمة باعتقال عدد كبير من الاهالي ونفذت اجراءات قمعية وهمجية واسعة بحق السكان العزل الذين اصرو على مواقفهم الوطنية ورفضهم لهذا الاحتلال واجراءاته وخاصة عدم استلام الهويات التي حاول فرضها عليهم وقاموا باحراقها والقائها بالشوارع والساحات وكانت ملحمة من الصمود والنضال البطولي والتمسك بالموقف الوطني حتى النصر مستمدين ثباتهم على هذه المواقف من ايمانهم بعدالة قضيتهم ودعم ورعاية القيادة السياسية في الوطن الام وعلى رأسهاالرئيس بشار الاسد الذي يقدم كل ما يلزم لتعزيز صمود الاهل حتى يتحقق النصر باذن الله . تحية لاسرانا الابطال المحرر منهم والصامد خلف القضبان . تحية لاهلنا الصابرين في الجولان المحتل .
سليمان المصطفى .:.

admin