2024-09-22 18:24:18
- البلد بلدنا

البلد بلدنا



حسن إبراهيم الحاج علي

حريٌّ بنا أن نكون أبناء هذه الأرض التي أعطتنا من خيراتها الكثير وألاَّ نسمح لضعاف النفوس أن تعبث بخيراتها وبمقدراتها الجمّة الكبيرة ،ولا بمقدرات رجالاتها من فكر وتضحية وعطاء .
تتعرض بلدنا كل يوم لا بل كل ساعة لموجة تشويش كبيرة مصدرها رياح قادمة من الغرب ، تتلقاها صدور ضعيفة ومهزوزة تعمل على تشويه الصورة الجميلة التي يجب أن تكون والتي بالأصل نملكها جميلة عن بلدنا .
أليس واجباً علينا نحن أبناء هذه الأرض أن نفي المعروف بالمعروف ، والحُسنة بالحُسنة ! ؟
أمثلة كثيرة سمعناها وشاهدنا أحداثها وما آلت إليه الأمور في ميادين إحداثها ، العراق وأفغانستان ، ليبيا واليمن ، تونس ومصر ، فلنحسن التعلّم من الدروس التي مرت ،ولنتجنب مثل تلك المخاطر التي جرت في تلك البلدان وما آلت إليه الأمور ، وليكن مضمون حديثنا وعملنا داخل بلدنا وخارجه هو حب الوطن بقيادته وشعبه الموحّد دون أي فوضى ولنكن واعين كل الوعي لما يدور من حولنا من مؤامرات تريد تخريب بلدنا والعبث بخيراته وما يملك ، ولنحافظ على وحدتنا الوطنية بنسيجها المتين ولنؤمن بسوريا واحدة موحدة بكل أطيافها السياسية والاجتماعية والدينية .
وبناء على ما حصل في الآونة الأخيرة ؛ علينا جميعاً كشعب عربي سوري محبين لبلدنا ،علينا جميعاً أن لا نذكر في حديثنا أو حتى في سياق حديثنا أي كلمة أو أي عبارة تشير أو تدل على أي نوع من الطائفية أو المذهبية ،لأنه هذا ما يريده أعداء سوريا وهو زرع فكرة الطائفية والمذهبية في عقل السوريين الذين هم بالأصل وفي الأساس بعيدين كل البعد عن هذه الخزعبلات التي تفرق الشعب ، بل علينا أن نستبدلها بعبارة ( نحن السوريين ) وعلينا أن نكون أكثر وعياً وأكثر تمسكاً وتماسكاً بوحدتنا الوطنية وعدم المساس بها بأي أذى .

حسن إبراهيم الحاج علي .:. 2011-04-09

admin