كلٌ يحب وطنه على طريقته واجمل الطرق ربط الأفعال بالأقوال, في هذه الأيام جميعنا محتاجون لجرعات الأمل...الأمل الذي يجب ألا نتخلى عنه كلما نظرنا إلى سماء...وسهول...وأبناء سورية الأبية, الأمل الذي أراه في عيون طبيب العيون الذي لن نخيب أمله بنا وصفنا بالشعب الذكي والحضاري ونحن كذلك... لقد أثبتت بلدتي "صحنايا" التي كانت ولا تزال مهد الحضارات والتآخي والمحبة والشفافية انها مثال اللحمة الوطنية. ومن اليوم ومن خلال لوحتي اتمنى للطوائف المسيحية في سورية ان يعيد هذه الأيام عليهم وعلينا بالمحبة والخير والسلام وكل عام والوطن وشعب سورية بألف خير... وتحية حب لدماء الشهداء الشرفاء ولتكن هذه الظروف الصعبة على الجميع غيمة أتت لتزيد من قوتنا وتلاحمنا. ففي أول أيام عيد الفصح المجيد رسمت صحنايا أجمل لوحة لوحدة وطنية ليست غريبة على أبناء هذه البلدةالشرفاء. فبلدتي على مر السنين كانت منبت الطوائف الذكية الوافدة إليها من إسلام ومسيحيين وموحدين دروز. هذه البلدة التي لم تكن تتحدث يوماً بإسم "الطائفية" هذه الكلمة التي نتمنى أن ننساها بعد انتهاء هذه الأحداث الأليمة وعودة الأمان والأستقرار. لقد أثبت الشباب في بلدتي مدى رقيهم وحضارتهم وحبهم لوطنهم وأهلهم وخوفهم عليهم. في هذا اليوم اخواننا المسيحيين يصلون في الكنيسة ومجموعة من شباب طائفة الموحدين الدروز اخوة لهم يحرسون أبواب الكنائس والطرقات خائفين عليهم من اي مندس, يعملون بشكل لجان شعبية ليمضوا صلواتهم بسلام ومحبة. هل رأيتم أجمل من هذه اللوحة كأنها قطعة موزاييك ملونة ساحرة براقة بالمحبة تخيل لو نزعت إحدى هذه القطع من اللوحة مدى القبح واللاانسانية. دمتم يا شباب هذا الوطن من جميع الطوائف والأديان أيها الشرفاء الذين تعملون على بقاء كيان هذا البلد متماسك وجميل انتم الأمل وأقسم أنني سمعت دعوات النساء والرجال يقولون "الله يحميكم يا شباب رفعتوا راسنا اليوم". إننا في هذا الوطن نعيش اخوة بالوئام والصفاء فبوحدتنا الوطنبة ومحبتنا للرئيس الأسد نعيش نعمة اللحمة الوطنية فسورية أرض الأنبياء والرسل والهداية. دعونا نحافظ على أرضنا بالقلوب والعقول والتماسك والوعي والإدراك أن ما يحدث مؤامرة شنيعة تحاك على ارضنا الطيبة