2024-09-19 11:48:04
- الوطنية و المواطنة

أيها الغالي الذي تسكن في القلب و الروح تتغلغل في الأحاسيس و الوجدان

 

 

        أيها الحب الأكبر و الأعظم يا وطني الأغلى و الأحلى سوريا أيها الوطن الذي نشعر في رحابك بالدفء و الأمان والطمأنينة و الفرح " ألمك ألمنا , فرحك فرحنا " نخاف عليك من كل أذى أو مكروه أو هبة ريح نحفظك في مآقي العيون ,نصونك بين حنايا الصدور لتبقى عزيزاً كريماً كل منا وطني بالفطرة يلتصق بأمومة الأرض و أمان الوطن ...و تتأجج وطنيته و يزداد لهيبها عندما يتعرض الوطن لأزمة أو عاصفة أو أي طارىء و المواطنة شعور سامٍ و قيمة عليا , و كما أنها سلوك عملي يتجلى بالحفاظ على كل ما يتضمنه الوطن من طاقات مادية أو بشرية , و عدم العبث بها أو هدرها

المواطنة ليست كلاماً أجوف يطير في الهواء , و ليست شعارات براقة زائفة " المواطنة شعور عارم بحب الوطن وسلوك حقيقي بالحفاظ على الممتلكات العامة من منشآت و مبانٍ و شوارع و ساحات و حدائق عامة و كهرباء و ماء و بيئة و أشجار و نباتات خضر " و هي صون لممتلكات الآخرين من منازل و محال و حاجات أخرى , و هي احترام لحريات الآخرين " المواطنة التزام و أخلاق و ضمير حي و تآخٍ حقيقي بين أفراد المجتمع , و تعاون خلاق  على نصرة الخير و الحق و العدل و السلام و الأمان في ربوع الوطن " المواطنة احترام لحقوق الآخرين و التزام بالواجبات الأسرية و الوطنية و المجتمعية و الإنسانية

المواطنة انتصار الذات على الذات لتطويع الغرائز و النوازع , و تهذيب للنفس و ترييص للطااقات و توجيه لها باتجاه إيجابي خيرٌ بما يحقق نفع الإنسان و سعادته و خير المجتمع و تطويره

و بذلك تلتقي الوطنية مع المواطنة , و هما قيمتان ساميتان تكسبان المرء

قيمة إنسانية سامية تليق بإنسانية ..

فما أحوجنا في هذه الأيام إلى تنمية الوطنية و المواطنة و تصعيدها في نفوسنا لينتصر الخير و الصلاح و الأمان في أنحاء وطننا الحبيب الذي يستحق منا جميعاً بذل المزيد من الجهود الخيرة , و هو بحاجة الآن و في كل آن إلى طاقطنا الإيجابية الطيبة الخيرة ليبقى أجمل أوطان الدنيا " سوريا التي نؤمن بأن الغابة الإلهية تحفظها من كل سوء أو أذى "

                             

                                                        عفاف لطف الله



admin