2024-11-05 02:40:48 | ||
في أول مشروع نوعي «الوردة الشامية».. تنمو في السويداء |
في أول مشروع نوعي «الوردة الشامية».. تنمو في السويداء لو علم العشاق قيمتها لما وصفوا أحبتهم بأي شيء آخر إلا بها، كيف لا وهي من أخذ من القمر بهاءه ومن الشمس سطوعها و من الربيع عطره، فيها امتزج جمال الطبيعة ليعطي منتجاً لا أحلى ولا أجمل. إنها الوردة الدمشقية،التي تغنى بها الشعراء والمبدعون، أخذت اسمها من موطنها الأصلي دمشق وانتقلت زراعتها إلى معظم بلاد العالم وقد لقبتها الشاعرة الاغريقية سافو (بملكة الأزهار) و ذكرها الشاعر الانكليزي شكسبير في إحدى مسرحياته بقوله (جميلة كجمال وردة دمشق) كما كتب عنها الشاعر الكبير نزار قباني في مقدمة نثرية لرائعته القصيدة الدمشقية (أنا وردتكم الدمشقية يا أهل الشام فمن وجدني منكم فليضعني في أول مزهرية). ورغم القيمة الكبيرة التي تتمتع بها تلك الوردة وانتشارها العالمي الكبير إلا أن أهل بيتها لم يعطوها حقها من الاهتمام واقتصرت زراعتها على بعض الحدائق المنزلية أو المشاريع الصغيرة، حتى استيقظ أهالي محافظة السويداء ذات يوم ورائحة الورد الدمشقي تملأ السهول لتعلن انطلاق أول مشروع متكامل يحتضن تلك الثروة الوطنية ويستثمرها خير استثمار. ثروة وطنية المهندس نسيب أبو فخر المشرف على المشروع قال: تعتبر الوردة الدمشقية ثروة وطنية أبقى من النفط وأغلى من الذهب، وهي الوردة التي عانقت التاريخ مثلما عانق اسم دمشق أقدم مدينة مأهولة في العالم، وصل عبق عطرها الأخاذ إلى أنحاء العالم عبر العصور المتلاحقة ومازالت الوردة الدمشقية محافظة على اسمها وعبق عطرها المميز وثبت اسمها في التاريخ كثبات جذورها في الأرض أينما وجدت. وأكد أبو فخر أن هذه الوردة أخذت أهميتها وشهرتها وانتشرت في أنحاء العالم لكثرة فوائدها العطرية والطبية والتجميلية والغذائية الكبيرة، إنها شجيرة قائمة كبيرة الحجم قوية النمو واسعة التحمل للظروف البيئية المختلفة كثيرة التفرع ثمارها كبسولية الشكل حمراء اللون غنية بفيتامين (س) بنسبة عالية حيث كان البحارة يحملون معهم هذه الثمار ويتغذون عليها للوقاية من مرض الاسقربوط ويستخدم مغلي الثمار مع البذور لمعالجة الحصى والرمل في الكلى. عطر الورد وأكد أن الوردة تحتوي على زيت عطري طيار يعرف بزيت rosegamوعلى مركبات هامة مثل الجيرانيول والسيترونيلوم ويستعمل الزيت العطري المستخرج من الوردة الدمشقية لصناعة أفخر أنواع العطور في العالم وأغلاها ثمناً (تزيد عن أسعار الذهب) حيث يحتاج إنتاج واحد كيلو غرام من الزيت العطري إلى أربعة أطنان من الأزهار، كما يستعمل زيت الورد الدمشقي او ماء الورد في العديد من الصناعات التجميلية في المرهم والصابون والشامبو وفي الصناعة الدوائية كمهدئ الأعصاب وطارد للغازات ومنشط للدورة الدموية والكبد والمرارة ومنشط للجسم بشكل عام، علماً أن كل واحد كيلو غرام من الأزهار يعطي 800 غرام ماء ورد وكل واحد كيلو غرام من بتلات الورد يعطي واحد كيلو غرام ماء ورد وعند الحديث عن الجدوى الاقتصادية للمشروع ومدى تحقيقه النتائج الايجابية من حيث المردود المادي واستثمار وحدات المساحة المتوفرة بشكل أفضل، مقارنة مع باقي المزروعات المتوفرة على ساحة المحافظة، أشار أبو فخر إلى أنه من خلال الدراسة تبين أن معدل الربح الصافي للدونم الواحد هو 25 ألف ليرة سورية كحد أدنى في حال تم تسويق المنتج عن طريق الصناعات المتواجدة مثل شراب الورد وماء الورد والمربى أما في حال استخراج الزيت العطري فإن معدل انتاج الدونم بحده الأدنى هو 100 غرام من الزيت ويتراوح سعر الكيلو من 3إلى 5 ملايين ليرة سورية، منوهاً بأن إنتاجية الدونم الواحد من الورد مابين 500 إلى 600 كيلو سنوياً ويتسع مابين 130 و140 شتلة وإنتاج الشتلة سنوياً بمعدل وسطي 2000 وردة بعد عمر أربع سنوات ووزن الوردة مابين 2- 2,5 غرام. ولفت أبو فخر إلى أنه تجب المراعاة عند تنفيذ المشروع بأن تكون الزراعة عضوية أي عدم استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية بكافة أنواعها وتستخدم الأسمدة البلدية والخضراء مع استخدام المكافحة الحيوية والعضوية. د.م. حسان أحمد .:. 2011-06-13 admin |