2024-09-22 04:19:15
- حب الوطن

حب الوطن نصف الإيمان وإن الدفاع عنه أهم شيء في الحياة فكيف



حب الوطن نصف الإيمان وإن الدفاع عنه أهم شيء في الحياة فكيف إذا كان هذا الوطن أول أرضٍ سكنها الإنسان ونطق فيها بأول أبجدية وجِدَت في التاريخ وكيف إذا كانت هذه الأرض تقدست بخطوات الأنبياء وبركتهم, هي سورية منبع الحضارات والنور والألفة والاندماج والوعي والثقافة , لا يقبل سكانها بغريب بينهم ولا يسكتون على ضيم أو مهانة ولا يساومون على مبدأ ولا يبيعون دم الشهداء بالرخيص ولا يأنسون لمثير فتنةٍ أو الشعب بينهم.
كانت سورية وما زالت الجبهة الصامدة في وجه أعداء الأمة العربية والحامل لراية القومية العربية وموئل المناضلين العرب والمدافع دوماً عن قضايانا العادلة وقد احتوت من اغتصبت أراضيهم واحتلت أوطانهم وفتحت صدرها الدافئ و استقبلتهم جميعاً بكل رحابة صدرٍ بغض النظر عن جنسياتهم وأديانهم وأثبت السوريون أنهم شعبٌ مضياف وراقٍ ويحترم الآخرين وشعورهم ويواسي أحزانهم وآلامهم وأنهم قادرون على مساعدة من يدخل هذا الوطن على تخطي مشاكله ونكباته لكن هذا التلاحم القوي بين أفراد الشعب السوري وقيادته وهذه الوحدة الوطنية الفريدة كانت عبر سنين طويلة وحتى الآن تقضُ على مضاجع الأشرار وأعداء الأمة العربية كافة التي تحيكُ المؤامرات الدنيئة والخطط القذرة لتفكيك صلابة الشعب السوري والنيل من استقراره وثباته وأمنه .
لقد مرَّ على الأمة العربية أحقابٌ من الاستعمار وعلَّمنا التاريخ أن المستعمر إلى زوالٍ حتماً والبقاء للوطن وللشعب والفتنة حتماً إلى انحسار,ويمرُّ وطننا الحبيب بأزمة عابرة اصطاد فيها الدخلاء في الماء العكر بهدف إشاعة الفوضى والذعر بين أمناء هذا الوطن الصامد وقد ظنوا إلى حين بأنهم سيحققون مآربهم بالنيل من وحدتنا وعزتنا من خلال العزف على وتر الاختلاف بين الأديان فاستغلوا ضعاف النفوس بالقيام بأعمال التحريض على القتل لكل مواطن شريف ولإثارة الفتنة بين المواطنين ولكن وعي الشعب والتصاقه بقيادته الواثق بحكمتها وقدرتها على استعادة الأمن واستقرار هذا البلد وإحقاق الحق والعدالة جعله يقف في طريق الدخلاء والمخربين .إنها سورية وطننا الرحب المتسع للجميع وهي أرضنا وخيراتها وفيرة كثيرة وهذا بلدنا الذي سيحقق أحلامنا ومساعينا وكما قال الشاعر شفيق الكمالي بتحيته للشام:
كم مرَّ عبرك من غازٍ فما سلما ولا استقر له بال ولا نعما
والكبرياءُ بغير الشَّام ما غُرِسَت والشعر إلا لوجه الشَّام ما نُظِما
عجيبةٌ أنتِ,بدءُ الدهر مولدها ولم تزل غضةً والدهر قد هرما

فينوس نمر شعبان,(13سنة) .:. 2011-07-29 12:49:37 .:.

admin