2024-11-05 00:51:43
- الثورجي

- الثورجي


أنا الثورجي، أتحالف مع أعداء الوطن محبة بالبلد، أقتل عسكرنا رغبة بالسلام، أكذب من أجل الحرية وأصفّي أعدائي باسم الديمقراطية، أتهم الآخرين لأنفي التهمة عني، أنزل إلى الشوارع أشتم وأصرخ حتى لا يُسمع أنين مواطناتي المغتصبات بأحضان حلفائي الأتراك!؟
أنا الثورجي، الإمام المعصوم عن الأخطاء السياسية وسيد الفضيلة الإلكترونية، واضع قوائم العار ولوائح الشرف.. أنا الوطني الصحيح وغيري شبيح، أنا الباطن في التنسيقيات والظاهر في المؤتمرات، أنا الرسول بلا رسالة، الفيسبوك كتابي والجزيرة منبري وروبرت فورد وليّي وبن كيمون نصيري والبيانوني حليفي ومن ليس معي فهو كافر.. أقسم بالأرض والبلد ووالدٍ وما ولد والسواطير في العقد، أنا أو لا أحد..
في العُشر الثاني من القرن الواحد والعشرين، وكما في العُشر الثاني من القرن العشرين، قرر الغرب الإستعماري الذي تقوده عقول النخبة، استثمار طموحات الشرقيين، فقراء ومظلومين، عبر إشعال رؤوس عيدان الكبريت، وحرق دكاكين الكبريت من تونس حتى الصين، ومن ثم فتح السوق واسعاً أمام بائعي القداحات الغربية، تماماً كما فعلوا بنا قبل قرن من الزمان، عندما أشعلو ثورتنا العربية ضد الخلافة العثمانية، والبقية تعرفونها من كتب المدارس .. هكذا استغنى الغرب عن تحريك الجيوش النظامية واستبدلها بخبراء الإعلام والجواسيس وعلماء النفس ومكاتب الأمم المتحدة التي تشكل الغطاء القانوني الذي ينقضون فيه على الشرق المدمى بأيدي أولاده الغاضبين على أهلهم.

منقول بتصرف/ أسد محفوظ .:. 2011-08-31

admin