إن صلاح الاقوام والمجتمعات والدول يكون بإصلاح انفسنا , فإذا اردنا إصلاح مجتمعنا علينا بالإقبال على انفسنا فنزكيها بالعلم النافع والعمل الصالح والدعوة للعمل بالمعروف والحق .

فإذا صبرنا وعملنا على إصلاح انفسنا والدعوة الى الخير علماً وعملاً وتعليماً وارشاداً ومعاملةً تبدأ تظهر بوادر الخير في المجتمع وإذا ظهر الخير في افراد المجتمع ظهر في ولي الامر منهم او المسؤولين الذين يتسلمون مركز او منصب لأن هؤلاء هم نابتون من الشعب ولم ياتوا من كوكب آخر فإذا كان الشعب صالحاً كان المسؤول او الحاكم صالح . وإذا كان فاسداً كانوا فاسدون . وكما يقال كما تكونوا يولى عليكم , وانما هي اعمالكم ترد عليكم  .

أعزائي اننا مقبلون على الانتخابات البلدية في الايام القليلة القادمة , ليدعِ كل منا أهله وجيرانه واقرباءه ومن قدرعلى دعوته بالقول الحسن والاختيار الصحيح . فعلينا ان نختار الخيار الصحيح لمن يمثلنا . فإذا إنتخبنا بطريقة قبلية وعصبية وعائلية وطائفية فسوف يكونوا المنتخبون كذلك . واذا انتخبنا بعقلانية وصدق مع انفسنا الانسان المناسب تعليمياً وثقافياً واجتماعياً وذو خبرات حياتية وناجحاً في حياته وعمله ومحترماً لنفسه فسوف يكون خيارنا صحيح وستكون مصالح بلدتنا ومصالحنا بأمان ,  ( وكذلك اود التذكير بالمثل الصحناوي القائل  - من جرب المجرب كان عقلة مخرب ) لنغلب لغة العقل والضمير ولنكن مسؤولون امام انفسنا لنستطيع ان نحاسب من يخطىء.