2024-09-20 23:32:04
طالبة في الصف السادس تفارق الحياة في غرفة مدير المدرسة

في إحدى مدارس حمص


في حادثة هزت أطفال حمص و مدارسها الابتدائية , توفيت الطفلة حنان المحمد - 13عام- وهي بلباسها المدرسي و أثناء الدوام ....؟
ففي الساعة الحادية عشرة و نصف من صباح يوم 9/5/2006 استدعى مدير المدرسة الابتدائية حنان لمعاقبتها على تصرفاتها مع زميلاتها و كان العقاب ضرب بالكبل مع الاهانة مما أدى إلى فقدان حنان الوعي و نقلت اثر ذلك إلى اقرب مستوصف إلا إنها كانت قد فارقت الحياة و آثار الخوف بادية على محياها و آثار الكبل ما تزال على يديها الصغيرتين , نقلت بعد ذلك الجثة إلى المشفى الوطني و كشفت عليه لجنة ثلاثية خرجت بان سبب الوفاة ( آفة قلبية غير مكتشفة ) , إلا أن الأحداث تسارعت بعد التأكد أن مدير المدرسة كان قد ضرب التلميذة حنان بعنف مما أدى إلى خوف شديد و فقدان الوعي , جاء ذلك مؤكدا بالضبط الصادر عن قسم شرطة حمص الشمالي رقم /1640/ حيث ذكر أن عدد من زميلات الطفلة حنان في المدرسة أكدن ضرب المدير لها بعنف قبل نقلها إلى المستوصف و جاء أيضا جملة قالها المدير بعد فقدان حنان وعيها ( موتي حدك جهنم )........!
الأكثر حزناً من ذلك استخراج الجثة بعد الدفن و اقتلاع القلب الصغير لإعادة فحصه و التأكد من سبب الوفاة الحقيقي و كان ممكن أن يتخذ هكذا إجراء قبل الدفن .

في زيارة لبيت الطفلة حنان ذلك البيت البسيط ‏الطيب ,استقبلنا والدها أبو احمد والحزن يملأ عينيه و ‏بزفرة حزن قال : في يوم وفاة حنان ذهبت إلى ‏المستوصف مذهولا بعد خبر الوفاة ولكنهم لم يسمحوا ‏لي بالدخول و بعد توسل ورجاء دخلت قليلاً و رأيت ‏ابنتي مسجاة جثة هامدة , و قالوا لي جميعا و بالحرف ‏الواحد أن ابنتك و قعت لوحدها و لم يضربها أحد , ‏سلمت أمري لله و طلبت منهم دفن الجثة و لم ادعي ‏حينها على أحد لأنني لم أكن أعرف الوقائع و لكني فيما ‏بعد تأكدت أن ابنتي تلقت ضربات من مدير المدرسة و ‏كان ذلك سبباً للوفاة , يتابع أبو أحمد أخذت الجثة إلى ‏المشفى الوطني للتصوير إلا أن جهاز التصوير كان ‏معطلاً كالعادة ..... ينوه أبو الطفلة استغربت جدا لما ‏ورد في تقرير الوفاة الذي ارجع سبب الوفاة إلى آفة ‏قلبية فحنان لم تدخل بحياتها إلى طبيب إلا لسبب بسيط ‏جدا و لم تشكو طيلة حياتها القصيرة من أي عارض و ‏كانت أكثر إخوتها نشاطا و حيوية ..... وأكد أن حق ‏أبنته لن يضيع و سيلاحقه ...‏

أفراح صديقة حنان ماذا قالت .............؟

لعل من اقرب صديقات حنان إليها, أفراح التي قالت : ‏كانت حنان نشيطة جدا و كانت تسبقنا جميعا أثناء ‏الجري و في ذلك اليوم ذهبت حنان إلى الإدارة و قالت ‏زميلاتي أن المدير ضربها على يديها بكبل و أنا ‏شخصيا تعرضت لنفس العنف من المدير ...‏

بكل بساطة فارقة الطفلة حنان الحياة فهل سيمر موتها ‏ببساطة أيضاً .............؟




هيثم قطان


أسرة الموقع