2024-07-26 23:13:27
- صروح الحضارة

ها هي ذي مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا تشمخ عالياً في أنحاء الوطن

ها هي ذي مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا تشمخ عالياً في أنحاء الوطن, وتتعالى في مدنه وبلداته وقراه الرحيبة, تنتشر في كل تجمع سكاني, صغيراً كان أو كبيراً, وتحتضن في رحابها الأطفال والناشئة والشباب بكل محبة وشوق, تقدم لهم الزاد الخيرَ من العلم والمعرفة ونسغ الحياة الفاضلة , وتزرع في نفوسهم بذور المحبة والتعاون والوفاء وحب الوطن والقيم الأخلاقية والاجتماعية والوطنية والقومية, وتكسبهم السلوك القويم, والمهارات المعرفية والفكرية والنفسية , والاتجاهات السليمة والعاطف النبيلة.. على أيدي معلمين ومدرسين وأساتذة مخلصين وإدارات تربوية متمكنة .. يسهر الجميع على أن يكون دوماً الأداء أفضل والتحصيل أعلى والناتج التربوي حصاداً وفيراً جيداً في بيادر الوطن, وحدائقه وصروحه.

إنها المدارس والمعاهد والجامعات التي تضم في محاريبها المباركة أبناء سورية الحبيبة, فالواجب يقتضي منا جميعاً أن نحافظ عليها من كل أذى أو تخريب, ونصونها بمآقي العيون وثنايا القلوب من كل يد عابثة تحاول الهدم أو التخريب عن قصد أو غير قصد ,والواجب يقتضي أن تبقى مؤسساتنا التربوية هذه مراكز إشعاع علمي ثقافي وطني ومنارات يهتدي بها الطلبة وأبناء المجتمع كافة.

المدارس والمعاهد والجامعات هيئات موقرة ومؤسسات رفيعة المقام , وتراث حضاري وثروات وطنية قومية, تسهم في بناء الإنسان وهندسة عقله وصقل أحاسيسه وإنارة تفكيره..

إنها تحفظ أجيالنا من كل خطأ أو زلل , وتستمر في بناء الإنسان بناءً سليماً معافى, فهي مصنع الإنسان المواطن الوطني على أيدي معلمين مخلصين للوطن الحبيب ولأبنائه وبناة مستقبله المنشود, وهي الحضن الدافئ دوماً الذي يحتضن بروح عالية من المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية , أبناء سورية الحبيبة.

             عـــفـاف لـطف الـله                   



admin