الدرس الأول الذي تعلمنا منذ الصغر في بداية مشوار الحياة هو حب الوطن...الوطن الكبير سورية الحبيبة و الوطن الصغير و هو المدينة أو البلدة أو القرية التي يعيش فيها كل منا...

أن حب الإنسان لبلده ليس كلمات ولا شعارات تطلق في الهواء,وليس لافتات تعلق هنا أو هناك انه فعل و عمل وممارسة خلاقة,انه بناء خير وعمل بناء لهذا الوطن...

و كثيرة هي الممارسات التي تدل على تلك العاطفة النبيلة أعني حب الوطن...

أولها الإخلاص في العمل مهما كان الإنسان موقعه و منها محاربة الخطأ و الفساد والتجاوز على القانون و تعزيز الصواب و الصلاح والخير,وهناك أيضا المبادرات الخلاقة التي تتيح الفرصة الذهبية للتقدم و التطور,فالواجب الوطني يقتضي تشجيع هذه المبادرات و الإعلاء من شأنها والأخذ بيد القائمين عليها وأصحابها وتحفيزهم إلى مزيد من العطاء والتعاون معهم بهدف تعزيز هذه المبادرات وفسح المجال أمام كل من لديه أفكار ومشروعات تطويرية لكي ترى النور في ربوع بلادنا الحبيبة.

وبهذه المناسبة لابد من الإشارة إلى مبادرات طيبة انبثقت في رحاب بلدتنا الرائعة ,وهي اشراقات فكرية تنويرية دوى صداها في الافاق نذكر منها موقع بلدة صحنايا الالكتروني الذي حلق ببلدتنا الغالية في الفضاء و أتاح فرص التواصل بين أبناء البلدة وأجنحتها في المغترب ودأب ولا يزال يعمل بجد على تقديم الأفكار والأخبار والملاحظات والمقالات ليقدم أضمومة جميلة من المعرفة والعلم و الثقافة إلى كل من يبغي إلى ذلك سبيلا,ومن هذه المبادرات الخيرة نذكر تأسيس جمعية أصدقاء البيئة التي تعنى بالحفاظ على البيئة بمكوناتها المادية و الحيوية وتهتم بنشر وعي وثقافة واتجاهات بيئية سليمة.

ولا ننسى إقلاع شعبة الهلال الأحمر في صحنايا التي استقطبت جمهورا رائعا من الشباب و أهالي البلدة المتطوعين,وهي تقدم خدمات صحية وبيئية وغذائية يحتاجونها.

وثمة مبادرات جديدة في طريقها إلى الانبثاق بجهود الطيبين المستنيرين وتعاون أهالي البلدة وقاطنيها المخلصين وفعالياتها الرسمية و الشعبية ولا شك في أن هذه المبادرات و الأعمال الطوعية تساند المؤسسات الرسمية و ترفدها بالجهود لتحقيق أهدافها,وهي أجنحة رشيقة بيضاء تضاف إلى أجنحة الوطن الحبيب ليحلق عاليا و يعانق صفحات الشمس و النجوم.

                                   عفاف لطف الله