..

أيتها الجليلة التي يشع الضياء من ضفائرها المذهبة ويسطع النور من جبهتها الناصعة وترنو

الأبصار إلى قدها المياس وهي ترفل بأثواب الحرير والدامسكو..

أيتها الغالية التي تحتضن العالم في قلبها النابض بالحياة وتختصر التاريخ والحضارة في معالمها وتزهو على العالم بأسرارها وألوانها وثرائها.. أيتها الملكة التي تعانق السحب في شموخها وجلال قدرها، وتصافح الشمس والنجوم ببريق عينيها..

يا من تغمرين الجميع بحبك ورحابتك ودفئك وإشراقك وحنانك.. أيتها العظيمة بسيرتك العطرة

وأياديك البيض..

صباحاتك تفاؤل..

مساءاتك عبير..

أيامك جمال..

لياليك شعرٌ وحب وطهر ونقاء وصفاء ووفاء..

يا أم الفقراء والمساكين والمشردين والضائعين..

يا موئل طلاب العلم والنور..

أيتها الحبيبة الغالية العظيمة الجليلة يا أمي.. يا سورية.. يا سورية.. يا وجع أطفالك وأبنائك..

سورية يا حبيبتي..

***