2024-09-22 08:37:39
- تحية لأهلنا في الجولان

- تحية لأهلنا في الجولان

- تحية لأهلنا في الجولان



ونحن نستعد لاستقبال يوم السادس من أيار يوم الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية الطاهرة تراب الوطن لابد أن نقف بكل إجلال و إكبار لشهداء الجولان الذين تصدوا بصدورهم وبما تيسر لهم من أدوات في مواجهة المحتل الغادر ، وكانوا مقاتلين أشداء أذاقوا القوات الصهيونية كل أنواع الخوف و الرعب حتى إن هؤلاء المحتلين الصهاينة باتوا يخشون الأطفال الذين مازالوا في أيام ولادتهم الأولى ، كون هؤلاء الأطفال يرضعون من حليب أمهاتهم كيف يكون الفداء من اجل تحرير الأرض وطرد المحتلين .
فأخذ هذا المحتل باعتقال النساء والأطفال و الشيوخ وتعذيبهم دون وجه حق ، هذا بالإضافة لإجراءات التحقيق التي تفتقد لأدنى المتطلبات التي يفترض أن تتحقق أثناء تلك الإجراءات إذ وصل الحكم بالسجن للعديد من المناضلين من أبناء الجولان إلى أكثر من 27 عاماً بالإضافة إلى أحكام إضافية غير قابلة للتنفيذ ولن نتحدث أيضاً عن التزوير المنهجي الذي يمارس بحق التراث و الثقافة العربية ، ولا عن الابتزاز الرخيص الذي يسعى إلى تشويه النفوس ، لكننا نريد أن نؤكد إخفاق السلطات الصهيونية المحتلة لأرضنا في الجولان المحتل بأي إجراء قامت وتقوم به . في الوقت الذي لم تستطع تلك السلطات الصهيونية أن تمحو عروبة و انتماء الجولان وأبنائه للوطن الأم سورية .
إن يوم الشهداء يجعلنا نستذكر بل نقف بشموخ و اعتزاز ليس فقط أمام تلك الكوكبة الكريمة التي سقطت في السادس من أيار من العام 1916 إنما أمام أولئك الشهداء الذين سقطوا فوق تراب الجولان وهم يدافعون عن ترابه الغالي الطهور . لأن الجولان المحتل جزء لايتجزأ من الوطن سورية تاريخاً وانتماءً وهوية و ثقافة وأي محاولة لتغيير ملامح الجولان المحتل لايغير من حقيقة الجولان أرضاً وشعباً وانتماءً ولابد من أن يعود إلى حضن الوطن الأم سورية طال الزمن أم قصر . وأبناء الجولان ومعهم أبناء كل الوطن مستعدون لتقديم التضحيات و الشهداء حتى يعود جولاننا الحبيب حراً من قيود الاحتلال ونشير هنا إلى أن تلك التضحيات التي قدمها أبناء الجولان إنما نؤكد حقيقة يجب على المحتل أن يعيها جيداً بأن أرضاً يقدم أبناؤها كل مايملكون من أجل تحريرها لابد وأن تعود إلى الأصل و الجذر ، و المعتدي المحتل هو حالة زائلة لا محالة وإن حاول هذا المحتل زج المناضلين من الرجال والنساء والأطفال في السجون و المعتقلات لابد وأن تستطع شمس الحرية فوق الأرض الطيبة الطاهرة ويطرد المحتل وتتحرر الأرض من مغتصبيها وأن هذا اليوم ليس ببعيد . فهاهي جحافل المقاومين الذين نذروا أنفسهم مشاريع شهداء يروون بدمائهم الأرض ، هذه الجحافل بدات بتاريخ نجاحاتها تثمر انتصاراً مؤزراً في جنوب لبنان عام 2006 ، وفي غزة هاشم 2008 – 2009 وهاهي في الجولان المحتل تدق حصون المحتل وتجعله لا يعرف الليل من النهار لخشيته من اولئك الرجال الذين لا يخشون دبابات ولا حصون العدو الصهيوني ، ينفذون عملياتهم التي ترعب الصهاينة .
يقتلونهم في دشمهم وقلاعهم إنهم الرجال الرجال متشبثون بأرضهم وهويتهم على الرغم من أن الكيان الصهيوني لم يترك وسيلة إلا واستخدمها لاقتلاع أبناء الجولان المحتل من أرضهم .
ولكن كل محاولات القمع الوحشي المنهجي لم تنل من إرادة المناضلين الصامدين على ارض الجولان الذين قلنا عنهم إنهم مشاريع استشهاد من أجل الحرية وطرد المحتل الصهيوني الغادر لأنهم عقدوا العزم على أن يكون الأحرار الذين علقت مشانقهم في السادس من أيار لم يكونوا أفضل منهم في المقاومة و الشهادة و التضحية من أجل الوطن وحريته .
فتحية لكم يا أبطالنا في الجولان ، تحية لصمودكم ، تحية لرجولتكم و وفاءكم لوطنكم وأمتكم وقائدكم المفدى الرئيس بشار الأسد .



د حبيب ضاهر .:. 2009-05-05


admin