في صحنايا حدائق عامة ولكن...

تشغل الحدائق العامة ركناً مهماً في المخطط التنظيمي لأية قرية أو بلدة أو مدينة, والحديقة العامة يرصد لها ميزانية من الأموال العامة وتخصص بأراضٍ من الأملاك العامة لما لهذه الحدائق من أهمية كبيرة بالنسبة الى المواطن، ولما يجب أن تحققه من أهداف تربوية جمالية واجتماعية وبيئية واقتصادية.

فالحديقة واحة جمال وسكينة لما تضمه من اشجار و ورود ونباتات جميلة، وهي رئة تتنفس عبرها القرية أو المدينة إذ تسهم بالحد من التلوث البيئي.

ويمكن أن يلوذ الانسان بالحديقة العامة آخذاً ركناً منها يستريح فيه من العناء والتعب على مريحة جانبة الاشجار والازهار ونوافير الماء مستمتعاً بالراحة والهدوء والجمال، ويمكن أن يلتقي صديقاً في هذه الحديقة يتبادل معه الحديث والحوار أو يتناول فنجان قهوة، ويمكن أن تكون هذه الحديقة بيئة جيدة لإقامة معرض فني أو معرض كتاب، أما الأطفال فيمكن أن يكون لهم نصيب وافر في هذه الحدائق بممارسة الألعاب والأستمتاع بالطبيعة.

وفي بلدتنا الحبيبة صحنايا تجد حدائق عامة كثيرة تقع في أماكن استراتيجية مناسبة وجميلة ويمكنها أن تكون حدائق نموذجية بامتياز وتحقق الأهداف المرجوة، ولكن ما يلاحظ أنها أصبحت بؤراً للأوساخ والاوراق واكياس النايلون ومكاناً لعبث العابثين ولعب اللاعبين لعباً غير هادف، أما الأشجار والنباتات فلا تحظى بأي اهتمام أو عناية من سقاية أو تقليم أو تشذيب فتراها حزينة واجمة قلما تبتسم إلا عندما تجود السماء بالمطر.

ومن هنا نطلق همسة عتب مع المحبة ونذكَر بضرورة إيلاء الحدائق العامة في صحنايا الأهمية اللازمة بحسن تنظيمها وتشجيرها وتجميلها بالورود والنباتات الخضر والاهتمام بهذه النباتات وتزويد الحدائق بالمقاعد المريحة والأسقف المناسبة وتخصيص موظف أو عامل من عمال البلدية أو حارس للحفاظ على هذه الحدائق ومراقبتها وصونها والعمل على تحسينها، ويمكن الاستعانة بذوي الخبرة (مهندس زراعي) للعناية بنباتاتها لتبتسم وتفيض بجودها علينا وعلى أطفالنا وأبناء بلدتنا الغالية صحنايا.

وبـــــعـد.. إن هذه الحدائق العامة واحات راحة وسكينة وجزر ترفيه، وهي ذات قيمة اقتصادية عالية لابد من أن تحقق أهداف اجتماعية تربوية بيئية عالية ايضاً لكي نقول:في صحنايا حدائق عامة.

عفاف لطف الله