ابناؤنا والامتحانات

الامتحان مرحلة مهمة في حياة كل إنسان ,وبكاء المرء عبر كل يوم من أيام حياته بامتحان , والامتحان مشكلة أو أزمة يختبر فيها ذكائه و قدراته وحسن تصرفه,ويعمل بكل قواه ليخرج منها منتصراً,ويكتسب إثر ذلك صلابة وقوة وخبرة .وفي هذه الأيام يعيش أبناؤنا أجواء الامتحانات ,من امتحانات الشهادات أو الامتحانات الانتقالية أو الجامعة ,وهم يعيشون مرحلة قلق لما لامتحان من أهمية في تحديد مستقبل الطالب وتوجيه مسار حياته .ولاشك أننا جميعاً مسؤولون عن توفير أجواء آمنة مريحة لطلابنا لكي يتجاوزا امتحاناتهم بنجاح وتفوق.وما نرجوه من الأسرة تشجيع  أبنائها وبث الثقة والمحبة والاطمئنان في نفوسهم ومساعدتهم على تنظيم أوقات دراستهم  وتوفير الراحة الجسدية والنفسية لهم ,وعدم إصدار الضجيج أو الإنشغال بمشكلات أو مشاحنات أو سواها ,ونرجو أن تعي الأسرة جيداً أن لكل فرد قدراته وإمكاناته ,فلا نطالبه بسقف عالٍ من الدرجات ولا نقارنه بالاخرين فتثير غيرته وعدوانيته , ولا تكبله ايضاً  بوصفه بأنه غير قادر على تحقيقه النجاح والتفوق ,فالإرادة والثقة والمحبة والتشيع عوامل تصنع النجاح بل تصنع المستحيل.ولنتخلص أيها الأهل الأكارم من عقدة الطب والهندسة ,ولنعلم جميعاًبأنه لايوجد كليات فضلى وكليات عليا,وكليات دنيا,فكل اختصاص بل كل عمل يمكن أن يقدم الإنسان من خلاله خدمة لاسرته ومجتمعه ووطنه,شريطة أن يحب هذا العمل او الاختصاص ويتفوق ويبدع فيه. ونأمل من افراد المجتمع ومن مؤسساتة التعاون مع الطلبة وذلك بالحفاظ على الهدوء وعدم إطلاق مكبرات الصوت وعدم اصدار الضجيج والابتعاد عن كل ما يثير الطالب ويقلقه . وانتم ايها الابناء الاعزاء تخلصوا من قلقكم وهدئوا انفسكم وضعوا خطة لمراجعة هادفة مركزة , وابتعدوا عن التوقعات , وضعوا نصب اعينكم النجاح . وفي قاعة الامتحان عزيزي الطالب اقراء الاسئلة جيداً ولا تدع الوقت يسرقك , وضع خطة منظمة للاجابة عن كل سؤال , وتأكد من انك اجبة عن سائر الاسئلة , واستفد من وقتك كاملاً ولا تنشغل بما لا يعنيك , وحذاري من ان تلجاء الى الغش مهما كانت النتائج التي نقبلها بكل محبة .وثقوا ابناءنا الطلبة بان امتحاناتكم بايدٍ امينة , انها بين ايدي المعلمين المدرسين الذين يتحلون بالاحساس العالي بالمسؤلية الابوية التربوية . ولكم تمنياتي الخالصة بالنجاح والنوفيق والتفوق , ياشباب الوطن يا ازهار الوطن , يابناة المستقبل المشرق .

عفاف لطفالله