2024-09-20 19:38:30
- سلوكنا

- سلوكنا

- سلوكنا

كل إنسان لدية من الأحاسيس و المشاعر ما يكفيه ليظهرها لأخيه الإنسان ليعبر له عن حبه و
مشاركته كل ألوان الفرح و الحزن و الأسى .
و لكن يوجد في مجتمعاتنا بعض التصرفات التي تعكس هدف المشاركة كأن يكون أحد لنا في أزمة
مرضية و تتطلب الراحة و الهدوء و عدم الإزعاج إن كانت إقامته في المستشفى أو في منزله و
ذلك بناء على أوامر الأطباء الذين يعرفون تماماً ما ينفع و ما يضر المريض ، فيقوم البعض
بزيارة المريض لمكان إقامته و هذه الزيارة بالطبع ناتجة عن حب الزائر للمريض للاطمئنان
عليه ، و نتيجة لهذا الحب يرغب الزائر برؤية المريض و هنا يبدأ الخطأ و تجاوز أوامر
الطبيب ، لأن الأغلب منّا لا يستطيع أن يسيطر على نفسه و بالأخص النساء عند رؤية المريض
فيمكن أن يحدث ( بكاء – حديث – نقل مرض ) و هذا كله ضار بالمريض وهذا ليس من هدف
الزيارة ، و ممكن جداً أن يحدث أيضاً من قِبل المريض أن يتجاوب مع الزائر تأثره ببكاء
الزائر أو بكاء المريض نفسه لمحبته حين شاهد من أحب ، و أيضاً رده على أسئلة الزائر مما
يسبب له الإجهاد و التعب و التي ليست لمصلحته الصحية ، و إذا كان المريض من الأشخاص
المتقدمين بالعمر فلا يرضى إلاَّ أن ينهض وراء زائريه خوفاً من أن يعتب عليه أحد لأنه
يعتبر هذا من واجبه أن يقدّر هذه الزيارة لضيوفه و إذا لم يفعل ذلك على حد زعمه يقال
عنه ( قليل واجب ) لا سمح الله لأنه في هذه الحالة يكون قد نسي بأن ( ليس على المريض
حرج ) ، و أيضاً ظاهرة الذهاب إلى المستشفى بأعداد كبيرة لزيارة مريضهم و غالباً تكون
هذه الزيارة من اللحظات الأولى لإسعاف المريض ، و هنا تتسبب هذه الوفود الزائرة للمريض
بأكثر من إشكال من الفوضى و الضجيج الذي يحدث نتيجة العدد الكبير و الجميع يعرف لا يمكن
لأحد أن ينزع عن المريض أي وزن من ثقل المرض ، و هذه الأيام و الحمد لله و كما نلاحظ و
نرى الأمراض قد زادت ، فوجب علينا معالجتها طبياً و أيضاً بحُسن تصرفاتنا .
حسن إبراهيم الحاج علي
_________________________________________________________________
Beyond Hotmail — see what else you can do with Windows Live.
http://clk.atdmt.com/UKM/go/134665375/direct/01/
إبراهيم الحاج علي .:. 2009-06-01 06:3

admin