وقال مدير مشفى جيرود الطبي عبد الله جناح لسيريانيوز إن "محمد عبد الكريم التوتي 14 عاما, وخالد سعد الدين 40 عاما, وشخص آخر لم يتم معرفة هويته من سكان الرحيبة لقوا مصرعهم جراء إصابتهم بالاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم بين الأهالي والشرطة, على خلفية تنفيذ قرار البلدية بهدم عدة منازل".

وكانت لجنة الهدم في بلدية الرحيبة اتخذت قرارا أمس الاثنين بهدم عشرات المنازل, لوجودها خارج المخطط التنظيمي.

وكان بعض الأهالي أشاروا لسيريانيوز إلى إن البلدية وجهت إنذارات لإخلاء المنازل لهدمها منتصف ليل الاثنين الثلاثاء.

وأضاف جناح أن "9 عناصر من الشرطة أصيبوا بجروح خفيفة ورضوض سطحية, فيما أصيب 3 من الأهالي إصاباتهم خطيرة, وتم تحويلهم إلى مشفى دوما", لافتا إلى "وجود عشرات حالات التحسس وتشنج قصبات نتيجة استنشاق الغازات المسيلة للدموع".

وتم إحراق عدد من السيارات في الرحيبة منها سيارة رئيس البلدية التي قام الأهالي بحرقها, وذلك بعد اندلاع الاشتباكات.

وأشار شهود عيان إلى أن قوات حفظ النظام تمركزت في ثانوية الرحيبة, فيما قام الأهالي برشق المدرسة بالحجارة.

يشار إلى أن غدا الأربعاء يصادف بدء امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي.

وما استمرت الاشتباكات حتى مساء يوم الثلاثاء حيث تم اطلاق قنابل مسيلة للدموع بطريقة عشوائية على الأهالي لتفريقهم, بينما كان الأهالي مازلوا يحاصرون مخفر الشرطة, مطالبين بإطلاق سراح عشرات الموقوفين منهم جراء عمليات الهدم.

لارا علي-