2024-11-05 03:21:00
- المياه والهدر

- المياه والهدر

- المياه والهدر


المياه والهدر
حديث الساعة هذه الأيام عن المياه , و ما نعانيه نحن أهالي صحنايا من نقص في المياه.
مع بداية هذا الشهر حصلنا على حصة إضافية من مياه الريمة. ولكن مشكلة نقص المياه ستبقى قائمة لأسباب عديدة منها: الجفاف , التصحر ,قلة الأمطار في المواسم السابقة و زيادة الطلب على إستهلاك المياه.
تبذل الدولة جهوداً جبارة وبتكاليف عالية لتأمين مياه الشرب النظيفة للجميع . وما يترتب علينا نحن كمجتمع وأفراد إلا أن نتعاون مع هذه الجهود المبذولة لتأمين المياه , بحمايتها من الإسراف والهدر الذي يعني إنفاق شيء دون فائدة وقد يصعب تعويضه.
نحن بطبعنا شعب غير مسرف ولكن الإسراف والهدر ترافقا مع ثقافة الاستهلاك التي انتقلت إلينا من البلاد المتقدمة التي نشأت فيها هذه الثقافة لضرورة استمرار عجلة العمل والإنتاج المتوفر في تلك البلاد بكثرة . أما نحن فإننا نعاني من شح الموارد وخصوصاً الموارد الحيوية التي هي في الدرجة الأولى مياه , ومن ثم طعام وطاقة . فالحفاظ على هذه الموارد الحيوية هي مسؤولية الجميع لأننا شركاء في وفرتها وفي شحها.
إن البحث عن الخلاص الشخصي عند نقص هذه الموارد لا يجدي نفعاً , ولنا في سلوك أجدادنا وموروثهم الثقافي الذي قام على محاربة الهدر والإسراف والمحافظة على النعمة خير دليل. فأجدادنا الفلاحون كانوا يحافظون على كل حبة من محصولهم خوفاً من ضياع البركة .
أليس معيباً ان تسفح المياه في الشوارع أحياناً ؟ وترمى أرغفة الخيز في حاويات القمامة !؟. بعد أن كان أجدادنا يرفعون كسرة الخبز جانباً ليقتات بها طائر أو حيوان فلا تذهب هدرا.ً
خلاصة القول : أنه يمكن أن يجد كلاً مّنا طريقته وإسلوبه لتجنب هدر الموارد الحيوية , وأن يضع نوعاً من الرقابة الذاتية على صرفه لهذه الموارد , وألا تغيب عن أذهاننا نظرة إلى المستقبل الذي سيعيش فيه أبناؤنا.



أسعد رزق .:. 2009-07-12


أسعد رزق