2024-09-19 11:45:20
المرأة الموظفة.. هل يكون ثوابها ضعفين في رمضان؟

رغم أن السيدة (أم أحمد) تنصرف من وظيفتها الحكومية عند الثانية ظهراً حسب توقيت شهر رمضان إلا أنها تضطر للوقوف في منطقة (البرامكة) وانتظار (السيرفيس) لأكثر من نصف ساعة

المرأة الموظفة.. هل يكون ثوابها ضعفين في رمضان؟

رغم أن السيدة (أم أحمد) تنصرف من وظيفتها الحكومية عند الثانية ظهراً حسب توقيت شهر رمضان إلا أنها تضطر للوقوف في منطقة (البرامكة) وانتظار (السيرفيس) لأكثر من نصف ساعة (في عز الحرّ) حتى يقلّها إلى بيتها القابع في حي شعبي بمنطقة القدم بعد أن تكون قد نالت ما نالته كالكثيرات مثلها من التدفيش والهرولة للفوز بكرسي تجلس عليه برفقة أكياس البطاطا والبندورة وبعض الحوائج التي ابتاعتها من مكان قريب.

ولا تتلهف ((أم أحمد) التي تبلغ تسعة وثلاثين عاماً من إسراعها إلى البيت إلى الراحة والنوم (لا سمح الله)، إنما تبرر لهفتها (كما تقول لتشرين) لتجهيز وإعداد مائدة الإفطار قبل أن تسقط في خانة الملامة والمقصرة من قبل أولادها وزوجها. ‏

وما إن تصل أم أحمد، التي رزقها الله من الأولاد أربعاً وأكرمها بزوج (تعّيب) وجميعهم ملتزمون بالصيام، حتى تضع حقيبة يدها على أول طاولة في مدخل البيت، وتخلع حذاءها، وتتجه مباشرة إلى عملها الثاني (المطبخ).

وتقول أم أحمد، بكثير من الثأر: إنني أدخل المطبخ فور وصولي إلى البيت، ونادراً ما أخرج منه حتى (يضرب المدفع) بعد أن أكون حضرت كل المأكولات المقترحة من قبل أولادي أو زوجي لوجبة الإفطار. ‏

في حين تتصدى فاطمة (23) عاماً التي تعمل في مجلة خاصة لمعركة (الجلي) بعد الإفطار وتقول: صحيح انني أذهب متأخرة إلى عملي صباحاً إلا أنني أعود أيضاً متأخرة وأصل إلى البيت قبل أذان المغرب بنصف ساعة تقريباً وتكون أمي وأختي قد جهّزتا مائدة الإفطار. ‏

وتبدي فاطمة اندهاشها من (تلول الجلي) التي تتكوم في المجلى بعد وجبة الإفطار. وتتابع: إن هناءتي بالطعام لا تدوم أكثر من ربع ساعة حتى أذهب إلى المطبخ لأغسل الصحون والطناجر، وهذا الأمر يستمر نحو ساعة من الزمن، لكن الحمد لله أن عزائمنا في رمضان ليست كثيرة. ‏

ولا تكاد فاطمة تنتهي من هذه (المعمعة) حتى تأتي طلبات الاخوة من الشاي والفواكه وغيرها من المأكولات التي تُشتهى خصيصاً في رمضان، وبهذا فإنها لا تستطيع متابعة إلا ثلاثة مسلسلات رمضانية في وقت السهرة. ‏

ولئن كانت الدكتورة سهام، التي تعمل رئيسة قسم في مشفى خاص، تنتصر على هذه المعضلة بتبديل مكان الإفطار وعناصره كل يوم بحسب المطعم الذي تحجز فيه مع زوجها وابنيها إلا أنها اضطرت أكثر من مرّة أن تطبخ لزوجها لأنه، كما تقول، يعشق الأكل من تحت يديها. ‏

إلا أن الدكتورة سهام تضطر، والحال كذلك، للتأخر عن عيادتها، وهذا ما يتطلب جهداً ووقتاً أكثر منها. ولعل هذه النماذج الثلاثة هي اختصار فوري للكثير من النساء السوريات العاملات اللواتي يؤدين المهمة في الأيام العادية (على طاقين كما يُقال)، فكم كبير دورهن في رمضان! هذا إذا ما استثنينا أعباء منزلية أخرى نحتاجها يومياً حاجتنا للماء والهواء لا نقدر نحن الذكور أن نتحمّلها. ‏

ولنا أن نتساءل عن ثواب المرأة العاملة، ولاسيما في شهر رمضان المبارك، ونحن نردد مقولة نصير من أنصارها (إن المرأة بكفاحها وفعاليتها العلمية والعملية قادرة أن تخلق ظروفاً أكثر مؤاتاة وتبدّل عقلية متحجرة مادام الطريق أمامها قد أصبح رحباً يعانق

تشرين
________________________________________________________________________________
 اخبار امرأة موظفة

يوم من الأيام بنسير زي هالوحدة...يبدو الأحسن نقعد بالبيت ونحفظ كرامتنا مش يسير ينحكى فينا الشعر



مذكرات موظفة







هذه القصيدة كتبتها إحدى الموظفات في عمان






عشرين عام مضن وأنا بين الشغل والدار دواره



من يوم عشت ع الدنيا وكنت صغيرة بالحارة



من ست سنين عمري أروح وأجي بلا سيارة



ومن ذاك اليوم وانأ الهث لما إني سرت ختيارة



جور الدهر شيبني وش ينفع الطب مع العطارة



تشتتوا أولادي وتقسموا على نسوان الحارة



فقدوا الحنان من صغرهم وحبل الود انمحت آثاره



كم مرة فكرت بالتقاعد وبتت ليلي محتارة



خفت من نقص الرزق ويا ريت نفعت الشطارة



أريد اقعد وأريح فكري وأريد أبقى في بيتي أمارة



كل الأموال إلي جبتها ما سخيت لحالي باسوارة



طارت بالهواء بنفخة وكأني حطيتها بناره



ما زدت على حدا بشي ولا بيتي تزينت حجاره



ولا ركبت برادي ولا أثثت مثل باقي الحارة





خسرت صحتي على الفاضي وانفجرت عندي المرارة

بالك شو إلي جنيته وتعبي كله راح خسارة



وقف نبضي وسكرت شراييني ودماغي تناثرت شراره



هنيال إلي ما طلعت من بيتها ولا عرفت الشغل ومراره



محظوظة وهي ما تدري وبعين جوزها دوم نواره



مالكة صحتها وتقوم براحتها وأكثر وقتها تمضيه عند الجاره



ما تحسب حساب وتشتري ما تهاب ولا يهمها خراب البيت ولا عماره



تحضر المناسبات وتلبس أغلى البدلات لو كانت قد الفارة



الموظفة تعرفها بالحفلات شكلها مهلهل وأعصابها منهارة



شعرها طاير وضعها حاير وتنفث مثل البقرة الخوارة



تجي آخر الناس وقلبها محتاس كأنها مركبة لنفسها صفارة



دايما معصبة وما حدا يقربها مثل شغف القيثارة


رواد .:. 2009-09-15



تشرين