أعتقد بأن قرار إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين هو أهم إنجاز تم اتخاذه في أتفاق التعاون الإستراتيجية
جدد الرئيس بشار الأسد تمسك سورية بالدور التركي كراعي لعملية السلام على المسار السوري الإسرائيلي، قائلا "إننا نتمسك وبقوى بالدور التركي وبالوساطة التركية من أجل المفاوضات المباشرة".
وأوضح الأسد إننا " نتمسك بالدور التركي في هذه الوساطة لعدة أسباب، أولا بسبب الثقة التي تكونت بين الدولتين ومسؤوليها، فإن الثقة في المفاوضات والراعي مهمة جدا، فلا يمكن وجود مفاوضات سلام بدون وجود هذه الثقة".
وتابع الأسد،في كلمته عقب حفل الإفطار الذي أقامه حزب العدالة والتنمية التركي على شرفه، "النقطة الثانية هي نجاح الوسيط التركي في وقت فشلت به اغلب الوساطات والرعايات منذ بدء عملية السلام وحتى الآن، النقطة الثالثة هي أهمية هذه المرحلة أي المفاوضات غير المباشرة كأساس لمفاوضات مباشرة، فإن نجحت هذه المرحلة ونجح الدور التركي سيكون من الممكن الانتقال إلى المفاوضات المباشرة وبالتالي نجاح الرعاة الدوليين وبالطبع تركية ستكون حاضرة في المفاوضات المباشرة".
وكانت تركيا أطلقت في أيار من العام الماضي المفاوضات الغير مباشرة بين سورية وإسرائيل، إلى أن علقتها سورية مع بداية العام الجاري بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وذلك بعد خوضها أربعة جولات من هذه المفاوضات قيل أنها كانت إيجابية.
وعن العلاقات السورية التركية قال الأسد إن "العلاقة بين البلدين تجاوزت العلاقات التقليدية لتصبح علاقات متميزة بحيث أصبح الطبيعي متميزا"، مضيفا "عبرنا اليوم في الاتفاق الإستراتيجي بين سورية وتركيا عن ثمرة ما أنجزناه وهو باب ندخل منه إلى المستقبل وطريق لتحقيق الازدهار، وهو يصلح لنموذج للعلاقات بين دول المنطقة حيث يفتح الطريق أمامها للمزيد من الاستقرار والازدهار".
معربا عن اعتقده بأن القرار الذي اتخذ بالنسبة إلى إلغاء تأشيرات الدخول بين المواطنين السوريين والأتراك هو أهم إنجاز تم اتخاذه وهو جوهر هذا الاتفاق.
ووقعت كل من سورية وتركية في وقت سابق من يوم الأربعاء على إعلان التعاون الإستراتيجي لإقامة مجلس تعاون استراتيجي، حيث سيترأسه رئيسي الحكومتين كما سيضم نحو ثماني وزراء مختصين وإذا دعت الحاجة أكثر، ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع الأول له خلال العام الجاري، وهو يتعلق بالتنسيق على مختلف المستويات والمجالات.
ولفت الأسد إلى أن "القرار الوطني المستقل لا يعني أبداً أن نكون على تناقض مع الجوار أو مع الدول ما بعد الجوار والذي يعني أنه لا علاقة في العالم يمكن أن تعوض عن العلاقة الطيبة مع الجوار دولاً وشعوباً..سواء أكان هذا الجوار دولة أم شعباً فلا شيء يعوض عن علاقتنا مع بعض كجيران بغض النظر عن العرق والدين وأي معيار آخر".
يشار إلى أن الرئيس الأسد بدأ في وقت سابق من يوم الأربعاء زيارة قصيرة إلى تركية يلتقي خلالها عدد من المسؤولين الأتراك، حيث يبحث معهم العلاقات بين البلدين والأوضاع في المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية العراقية وعملية السلام في الشرق الأوسط.
سيريانيوز