2024-10-11 11:27:07
- تهاني لكَ... فأنت لا زلتَ إنساناً

- تهاني لكَ... فأنت لا زلتَ إنساناً




حين يصفعك الألم بكفه الخشن على وجهك الرحب...
وحين تمتد يده لتعبث بمشاعرك فتغير ترتيب حياتك...
وتغادرك ركاماً من لا شيئ...
وحين تجد أنك مهما أوصدت نوافذك فإنه سيجد طريقه للوصول إليك
مهما كنت وأينما اختبأت!
حينها يستقر في جوفك طعم لاذع... يسرق من عينيك النوم الهانئ
لكن قف... نعم قف
فدمعك المتساقط هذا ملكك وحدك
وإن رأته كل الأعين... فهي لم ترى منه إلا ما قد فضحته عيناك
إن مررت بهذا كله!
فتهانيَ لك... فأنت لا زلت إنساناً تشعر وتحس
فلا تبتئس بدمعك فهو علامة وجودك وهو سبيلك لترى آلام الأخرين وأحزانهم وأوجاعهم.
اغتنم دمعك لتكفكف دمعهم
واغتنم حزنك لتداوي جرحهم
علهم إذا لمسوا دفء حزنك ذاب بعض جليد قلوبهم!
فتنير لهم طريق الألم.. وتعينهم على أن يكون هذا الألم بوابة الانفراج وبداية الطريق نحو فسيح الأمل..
فلا يظنوا أنهم وحدهم عرفوا معنى الألم... فيصموا عن جراحات الآخرين
ألا ترى معي أن الألم حين صفعك فهو قد أحيا روحك؟
وإن شلال دمعك قد غسل نفسك؟

سماح .:. 2009-11-10 12


سماح .:.