2024-10-11 11:30:02
- مع سبق الإصرار والترصد

يا سيدي في مدارس اليوم يأتي الطالب إلى مدرسته محملاُ بكتبه ودفاتره ، وخلال دقائق معدودة يفقد كل شيء ،

- مع سبق الإصرار والترصد
حدثنا عيسى بن هشام قال:
يا سيدي في مدارس اليوم يأتي الطالب إلى مدرسته محملاُ بكتبه ودفاتره ، وخلال دقائق معدودة يفقد كل شيء ، لا دفاتر أو كتب أو محفظة ، تسرق منه بلمح البصر على يد أحد زملائه وهو:
ابن أحد الآباء ، المتزوج من إمرأتين ، وعنده من كل إمرأة عدة أطفال ، لا يعلم عنهم إلا عند الحوادث والآلام ، ودخله اليومي لا يتجاوز 500 ل.س يطعم منها أكثر من عشرة أشخاص ، واحد منهم سجين ، والأم جاهلة ، والإخوة لا يعلمون أين يذهب أخوهم وقت المدرسة ، والمدرسة لاتخبر الأهل بغياب طفلهم ، أو هم لا يكترثون .
والرواية ياسيدي أن هذا الطفل قد أقدم على سرقة حقائب زملائه في المدرسة الواحد تلو الآخر ، إلى /أن وصل البل لذقننا/
فاليوم 10/11/2009 فقد أحد أبنائنا حقيبته في بداية الدوام ، ولم تقم المدرسة بإدارتها بأي إجراء إتجاه ذلك .
و في نهاية الدوام أتى إبننا يبكي من فقدان محفظته والمعلومات التي بها والجهد الذي بذله في تحصيلها....
وبعد جهد كبير ، أرجع المديرة و بعض المدرسات إلى المدرسة ، تم التعرف على الطفل (السارق) للأسف ، ووالده المستهتر ، ومع زيارة المنزل مع رب عمل الوالد ، وجدت الحقيبة ولكن بمعالم أخرى ، كأنها خارجة من حرب التتر ، والكتب يا سيدي بلا أغلفة لإخفاء الإسم المكتوب عليها ، و الدفاتر كانت من شهداء أو مفقودي المعركة حتى الآن ، وما وجد كان كل شيء منها في مكان ، فتصّور الدقة التكتيكية للجريمة النكراء (لو علم أعظم المافيات به لإتخذوه زعيماً لهم) .
وهنالك بعض الأطفال يذهبون ( للتنبيش والتفتيش في حاويات القمامة أثناء الفرصة بين الحصص أو غير ذلك من الأوقات والعودة للمدرسة والصفوف بروائحهم وقاذوراتهم وماحملوا من جراثيم للإختلاط بباقي التلاميذ .
فأين أبواب المدارس ؟
وأين الأهل والإدارة ؟
أنجدوني بحلول فأنا من غيركم مشلول.....!.....

المختار المحتار .:. 2009-11-10 21:5


admin