2024-10-11 09:20:00
- من المنطق

- من المنطق

 

لو باستطاعة كل إنسان أن يعمل ما يحتاجه و كل ما يرغبه بيده ، لما تكونت المجتمعات البشرية ، فهذه من أساسيات الأمم و الشعوب للتعاون و التقارب فيما بينها لتكمّل بعضها بعض .

فإذا كانت هناك الصراعات و هي موجودة بالطبع حتى ضمن أصغر وحدة اجتماعية ( الأسرة ) ، كيف لنا أن نذللها و نقرّب وجهات النظر إذا كان العقل غائب ؟ و هذا العقل لا يعلم ولا يقدّر حاجته لأفراد مجتمعه !!

و من صفات هذا العقل النضوج و الاتزان و الحكمة و الترفّع عن صغائر الأمور و صفات كثيرة ايجابية و متعددة ، و إذا كان صاحب هذا العقل عليه العين كما يُقال ؛ يجب أن يكون متحلياً بصفات يفتقدها العوام ، و إلاَّ فسوف يكون من ضمن العوام ولا بدَّ لهذا العوام من راعٍ له يتكلم باسمه و ينطق بلسانه يطالب بحقوق العوام قبل حقوقه ، مقدِماً كل المصالح على مصالحه و إن لم يكن كذلك فحق للعوام خلع صاحب هذا العقل و تعيين غيره أكثر حكمة و أكبر قدراً و أنقى قلباً من قبله .

و كما لهذا العقل الصالح واجبات أيضاً له حقوق و أهمها احترام العوام له و تقديره و عدم الطعن به ، و يجب على كِلا الطرفين أن تزين الأمور بعين المنطق و الحق .

فالسؤال : هل نحن جميعاً نناقش الأمور جميعها بعين الحق و المنطق ؟

و قبل أن نختم أحب أن أقول مَنْ يريد أن يكون الكل له فمن البديهي أن لا يرض بالجزء ..

 و بالطبع لتحقيق ذلك لا بدَّ من تضحيات ... و تضحيات متنوعة ....

 

                                                          حسن إبراهيم الحاج علي



حسن إبراهيم الحاج علي