2024-10-11 01:17:55
- كرتنا السورية إلى أين

إذا عدنا بالتاريخ قليلاً لوجدنا أن كرة القدم السورية كانت بألف خير فتذكروا معي منتخب الخمسة وثمانين الذي كان يفصله عن بلوغ نهائيات كأس العالم مباراة واحدة




إذا عدنا بالتاريخ قليلاً لوجدنا أن كرة القدم السورية كانت بألف خير فتذكروا معي منتخب الخمسة وثمانين الذي كان يفصله عن بلوغ نهائيات كأس العالم مباراة واحدة خسرناها مع العراق وتذكروا معي منتخبنا الوطني في دورة المتوسط في اللاذقية الذي أحرز ذهبية هذه الدورة وتذكروا معي نهائيات كأس العالم للشباب عام أربعة وتسعين الذي حمل فيه شباننا كأس آسيا وتربعوا في ذلك الوقت على عرش القارة أبطالا . ودول كنا نسبقها بأميال في مجال كرة القدم اليوم بلغتنا وتجاوزتنا لماذا لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
برأي السبب الأبرز لهذه المشكلة هي قلة الإمكانيات المادية للاتحاد فالمال في هذه الأيام هو أساس صناعة أي شيء والرياضة الآن صناعة صناعة لاعب أو فريق أو منتخب قادر على المنافسة في جميع المحافل فتأمين مدرب أجنبي أو استقطاب لاعب محترف أو تأمين معسكرات خارجية أو اللعب ودبا مع فرق قوية كل ذلك يحتاج إلى إمكانيات مادية كبيرة.
لكن برأيي أنه ممكن تخطي عقبة الإمكانيات المادية الكبيرة بالإرادة والعزيمة والعمل بضمير وببساطة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب سواء كان إداري أو فني أو لاعب.فنحن نملك مواهب كثيرة فمن أوائل مايجذب الإنسان منذ صغره هو لعب كرة القدم فنرى الأطفال في شوارعنا ومدارسنا وملاعبنا يلعبونها .فمن الممكن أن يكون هناك لجان مختصة تجوب المدارس لانتقاء أفضل المواهب وضمها إلى عداد الفرق في أنديتنا المحلية ومنتخباتنا الوطنية .
وأكبر دليل على عشق جمهورنا السوري لكرة القدم الملاعب التي تعج بالجماهير يومي الجمعة والسبت لمشاهدة مباريات الدوري السوري وهذا من أحد الأسباب التي جعلت دورينا قوي ومصنف الخامس عربياً وبمركز متقدم عالمياً. ففريق الجيش السوري فاز بكأس الاتحاد الآسيوي وصل إلى نهاني كأس الكؤوس العربية مرتين والكرامة وصل إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا ثلاث مرات متتالية ووصل إلى النهائي في2006 وكاد أن يحرز اللقب ووصل هذه السنة إلى نهائي كأس الإتحاد الآسيوي وكاد أن يحرز اللقب وهذا دليل أيضا على قوة دورينا لكن لاعبنا السوري لا يملك ثقافة الانتصار.
والآن لننسى المرحلة السابقة وما حدث فيها من حل الإتحاد السوري لكرة القدم وتشكيل لجنة مؤقتة مشرفة على أعماله ومن ثم انتخاب أعضاء جدد ولنفكر في فجر جديد مشرق للكرة السورية .لأننا أمام استحقاقات كبيرة وأهمها تأهل منتخبنا الوطني الأول إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية بعد غياب دام 13سنة عن هذه النهائيات وأيضا تأهل منتخبات الشباب والناشئين إلى النهائيات الآسيوية.
وأتمنى أن يكون حضورنا في النهائيات الآسيوية التي ستقام بالدوحة عام2011 حضورا مشرفا ويكون هدفنا هو المنافسة على لقب هذه البطولة فلا شيء مستحيل في عالم كرة القدم والمنتخب العراقي أكبر مثال فبالرغم من قلة إمكانياته استطاع الظفر بالبطولة عام 2007.
ينبغي تقديم كل الدعم للمنتخب من قبل الاتحاد الجديد بالسعي إلى إحضار مدرب أجنبي ذو مستوى عالي وخبرة جيدة قادر على توظيف إمكانات وقدرات كل لاعب في مكانها المناسب وكذلك قادر على اكتشاف الأفضل وضمه إلى عداد المنتخب مع الاحترام الكبير للمدرب الوطني . وكذلك السعي إلى تأمين معسكرات خارجية قوية وتأمين مباريات ودية استعداديه مع فرق قوية تكشف لنا مكامن القوة والضعف في المنتخب .والعمل على ضم اللاعبين المحترفين في أوروبا اللذين هم من أصل سوري وتجنيسهم وحل كافة مشاكلهم.
وأخيرا أتمنى التوفيق لرياضتنا السورية في كافة الألعاب وأن تتألق دائماًَ في المحافل العربية والقارية والعالمية لترفع راية وطننا الحبيب سورية عالياً والتحية الكبرى لسيادة الدكتور القائد بشار الأسد راعي الرياضة والرياضيين


م.منهل كشيك .:. 2009-12-10


م.منهل كشيك .:.