2024-09-19 18:49:04
عقوبة صحناوية

هل سمعتم بعقوبة من نوع آخر غير العقوبات المعروفة لدى الأهل والمربين وسواهم

عقوبة صحناوية

 

هل سمعتم بعقوبة من نوع آخر غير العقوبات المعروفة لدى الأهل والمربين وسواهم...؟ دعونا نسمي هذه العقوبة العقوبة الصحناوية أي تحدث في صحنايا, وقد تحدث في كثير من المدن والقرى والبلدات.

هل عوقبتم مرة أو غير مرة بهذه العقوبة؟ وإن لم يحدث ذلك فهاهي الحكاية من البداية إلى النهاية.

عندما تسير في شارع عام رئيسي يخترق البلدة من بدايتها إلى أقصاها أو في حارة ضيقة فرعية,إن كنت راكباً سيارة أو راجلاً تسير على قدميك...فإنك تصطدم بحفرة تلو حفرة, ولاتخرج من واحدة إلا وتهبط في أخرى أكثر عمقاً وأشد اتساعاً, فالحفر دائمة وفيرة وعمليات الحفر تسير على قدم وساق لأسباب الماء مرة والهاتف مرة أخرى وضرورات الأرصفة والطرق مرة ثالثة وهكذا... أما عمليات الطمر والترميم بعد الطمر فهي تتحرك على ظهر سلحفاة ناعسة, وقد تقف في محطات عديدة للاستجمام والراحة...

لا جهة للسير محددة ولا إشارة مرور, ولا شرطي سير, ولا جهة ممنوع السير فيها, أو مسموح السير فيها, فكل طريق تستطيع أن تسلكه من أي اتجاه تريد مهما كان ضيقاً,المهم أن تدبر رأسك بأية طريقة تريد, فأنت وشطارتك المرورية.

 والشوارع تضيق يوماً بعد يوم إذ تلتهم أجزاء منها عمليات ركن السيارات على اليمين واليسار, وهجوم البضائع من المحال التجارية يملأ الأرصفة ويمنع المارة من المرور عليها, مما يضطرهم الأمر إلى السير وسط الطريق والتعرض لأخطار السيارات المسرعة ولاسيما عندما يقودها الأطفال والمراهقون,ولا أحد يسأل أو يهتم, وكل عليه تدبير رأسه.

والنصيحة التي توجه إليك في هذا المجال ألا تلتفت يميناً أو يساراً لكي لا ترى أكوام القمامة متراكمة مترامية هنا وهناك لاسيما في يومي العطلة الرسمية, ويزيد الطين بله عندما يسبقها أو يتبعها أيام عطلة أخرى بالمناسبات والأعياد....

وبلا شك مقابل العقوبة هناك ثواب ....

أما الثواب فهو أنك في صحنايا, البلدة المشرقة الرائعة الجميلة, وبين أهلها الطيبين الأصلاء.

ونعود للقول: البلد بلدك.. البلد بلدنا.. فلنحافظ جميعاً على نظافتها ونظامها وبيئتها وكل شجرة وزهرة وفراشة وقطرة ماء فيها).. وكلنا مسؤولون.

 

 

                                                                       عفاف لطف الله   



عفاف لطف الله