و لا يعملون شيئا سوى كتابة التقارير رغم أننا مع الرقابة على التصرفات الإدارية والمالية للجهات الحكومية الذي تقوم به جهات مختصة من الجهاز المركزي للرقابة المالية إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش فالجهاز المركزي للرقابة المالية يقوم بالرقابة المسبقة واللاحقة على التصرفات المالية للجهات العامة ويتابعها كما أن الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش لا تقصر في هذا الموضوع ولكن بالعودة إلى التقارير التي يكتبها" الكتيبة " مغفلة الاسم أو صريحه والتي أعتقد بأنه لا يمكن للجهات الرقابية التغاضي عنها أو عدم التحقيق فيها و لكننا نرجو ومن باب الحد من هذه الظاهرة و في حالة أن التحقيق أظهر أن ما جاء في تقاريرهم هو غير صحيح فيجب ملاحقة هؤلاء بتهمة البلاغ الكاذب وإدانتهم إن لم يكن طردهم من العمل في الجهات العامة فكلنا يعرف كم من الوقت تحتاج الجهات العامة أو الأشخاص المتهمين في هذه الجهات للرد على ما كتبه كتاب التقارير وكم من الوقت والمال الذي يهدر لتصوير الوثائق وتقديمها للجهات الرقابية و الملاحظ اليوم بأن كتاب التقارير هم أسياد الموقف في الإساءة إلى الكثير من الموظفين وتعريض سمعتهم الشخصية للتناول و هم بعيدون عن المساءلة وخصوصا عندما يكون التقرير مجهول الكاتب أمر آخر أود الإشارة إليه وهو إن دافع كتاب التقارير هو في الغالب واحد وهو طموحهم في احتلال موقع من يقصدونه بتقاريرهم أو أن الجهة الحكومية لم تتغاضى عن تصرفات كتيبة التقارير المخالفة للأنظمة الإدارية والمالية للجهات العامة فيلجأون إلى التهديد والصراخ بفضح الأمور للحصول على المكاسب التي يرغبونها وفي حال عدم استجابة الجهة لمطالبهم غير المحقة يلجؤون إلى إهانة القائمين على المواقع بتسطير تقاريرهم إلى الجهات الرقابية أو إلى وسائل الإعلام خصوصا الالكترونية للتحريض على الجهة والإساءة إليها حان الوقت لنقطع دابر هؤلاء الأشرار ولندع من يعمل بشرف بمنأى عنهم ليتفرغوا لأعمالهم المنتجة التي فيها خير سوريا وازدهارها

بقلم : يونس أحمد الناصر