و هو (اثنين الراهب) إذ تقاطرت الناس من كل حدب و صوب الى بستان مار الياس في الزيتون و قدرت الجموع بخمسة آلاف نسمة و نيّف من جميع الديانات ،و كانت أخوية صحنايا للسيدات قد أعدت الطعام لهذه الجموع كلها و كان يغمرها فرح عظيم إذ بدأت مراسم الإحتفال بالزغاريد و الأهازيج و الدبكة ،و كان أجمل مالفت الأنظار هو مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة بهذا الاحتفال اذ احتضنتهن الصبايا وشاركوا بالدبكة والأغاني وكان الأب كاهن البلدة اليان يستقبل الناس ويرحب بهم أجمل ترحيب ويشاركهم الأحاديث والطعام .

لم يغب عن الاحتفال أية فعالية والجميع شاركوا بكل المراسم , وهذه العادة قديمة جداً في صحنايا ففي بداية الصوم الكبير يوم اثنين الراهب تتقاطر أهل البلدة والبلدات المجاورة ويمضون هذا اليوم مستقبلين الصوم الاربعيني الكبير بالفرح والسرور .

وللمناسبة نقول ان في مثل هذا اليوم 1931ولد في صحنايا اربعة اشخاص هم خليل لطف الله بن ابراهيم والياس رزق بن سليم وليّا رزق بنت رشيد وعلي دبور بن حسين على يد القابلة المرحومة ام ابراهيم سارة , وهذا التاريخ ثابت خطياً .

 بهذه المناسبة ندعو للجميع بالخير والبركة وأن يعيد هذه المواسم على الجميع وهم متمسكون بتقاليدهم وعاداتهم الحسنة . 

خليل لطف الله