2024-09-19 11:11:33
- حنان وعطاء

الحادي و العشرون من شهر اذار بداية فصل الربيع,ويوم الخميس الثالث من الشهر ذاته يومان ربيعيان لهما وقع في النفس و الوجدان..

 

اليوم الاول خصص لمخلوق جبل بالطيبة و النقاء,مخلوق يرقى الى مرتبة عالية من السمو,هي الام,واليوم الاخر خصص لجندي يناضل في جبهات الوطن,قدر له ان يكون صاحب رسالة في اعلاء البنيان,انه المعلم..

الام والمعلم قامتان عاليتان وقيمتان ساميتان نحتفي بهما ونكرمهما في شهر اذار..

الام التي يختصر فيها المعاني السامية والفضائل الكبيرة والسلوك القويم,نبع فياض من المحبة والحنان والتضحية والوفاء والدأب والصبر والايثار, الام التي لاتدخر جهدا,ولا تضيع لحظة , ولا تتوانى في اداء مهماتها النبيلة,مهمة الامومة التي تجمل المرأة وتعطيها مكانتها السامية, التي تضحي بكل غال ونفيس, تقدم من نور العيون وحبات القلوب لكي تتطاول قامات نحو العلا وتشرق عيون بالنور وتبني ابناءً تحلم بأن تجد مكاناً لها تحت الشمس..

الام التي تعد المعلم الاول والمدرسة الأولى في تعليم الحياة وعبرها ودروسها وقيمها, وبطبيعة الحال الام هي المربية الفاضلة و القدوة المثلى سواء أكانت والدةً أم جدة ام عمة ام خالة ام معلمة ام اية امرأة تقدم الى وطنها عملا او فكراً او قدوة صالحة..

اما المعلم فهو ذلك الجندي المناضل في اسمى ميادين النضال, يبني الاجيال, يصقل شخصياتهم, يهندس بنيانهم العقلي و النفسي والجمالي والاجتماعي, يسلحهم بالعلم والمعرفة والثقافة في عصر يحتاج الى انسان فاعل قوي بعقله وفكره وقيمه, المعلم يبني هذا الانسان وهو اثمن ثروات الوطن..

المعلم ينثر الخير العميم, يغرس نسغ الحياة في نفوس الاجيال المتعاقبة, يعلم, يوجه,يرعى المواهب, يقوم الاعوجاج, يعزز الصواب, يسدي النصح والارشاد, يعلي صوت الحق و الحقيقة, ينشر النور,يضيء السبيل امام الاجيال, يعطي بلا حدود فيزهر عطاؤه في بساتين الوطن الحبيب..

و ما اجمل ان يقترن الحنان بالعطاء, وان يكون المعلم مربيا حانيا, والام او المربي معلماً صابرا, عندها تكون الحالة في ابهى صورها وافضل ثمارها ..

وبهذه المناسبة نتقدم من امهات الوطن ومن كل امراة تعمل باخلاص ومن كل معلم مرب وبان ماهر في سوريا الحبيبة ببطاقة شكر واحترام مع اضمومة ازهار ربيعية موشاة بعبق المحبة والعرفان بالجميل..

وكل عام وانتم بخير وقائد سوريا السيد الرئيس بشار الاسد بخير.

عفاف لطف الله



admin