2024-06-28 06:47:25
لقاء مع معلمة في عيد المعلم

عيد المعلم عيد العطاء بلا حدود عيد التفاني كل عام وأنتم بخير ومعلمي هذا الوطن بألف خير


 ونخص بالذكر معلمي صحنايا والأشرفية وكل من علم في هاتين البلدتين وإنتهزت أسرة موقع صحنايا هذه المناسبة وأجرت حوار مع معلمة من معلمات هذه البلدة وكان لنا لقاء التالي .

سيدتي الكريمة بل معلمتي أسعد الله أوقاتك وكل عام وأنتي بألف خير .

س 1: الإسم الكريم

ج   :سميرة جريس الحرشاوي .

س 2: المؤهل العلمي ؟

ج    : أهلية تعليم وإجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمسق .

س 3: آنستي هل لك أن تحدثينا عن مسيرتك في سلك التعليم ؟

ج   : كانت مدرسة القنيطرة الإبتدائية  أول مدرسة بدأتٌ رحلتي التعليمية فيها عام 1967 وبعد ذلك في مدرسة اليرموك الخاصة بأبناء الجولان في دمشق ثم في مدرسة الشهيد جرجي طعمة وبعد أن حصلت على الإجازة إنتقلت إلى ثانوية الشهيد يوسف الأزروني التي أفخر بها وبمن خرّجت  من أطباء وصيادلة ومهندسين ورياضيين ....وإلى الأن أشعر بالسعادة كلما صادفت طالباً كان من طلابها وقد أصبح أباً ...موظفا ً ....طبيباً.....أو عاملاً نشيطاً  فترتسم أمام مخيلتي حركاته مداعباته شغبه اللطيف أحياناً ‘

فأضحك في سري  وأٌسعد بمرآه  وهو بدوره يذكرني ببعض الإرشادات التي كنت أنصحهم بها ويعملون بهديها إلى الآن .

إنتقلت الى التعليم الخاص  (مدرسة المحبة –الشويفات )  ثم إستقر بي المطاف في معهد إبن زيدون في صحنايا . وكأني والطلاب والمقاعد  كلّ واحد لايتجزأ ولا ينفصل .

س 4: حدثينا عن الطلاب في الماضي وطلاب هذه الأيام .

ج   : الطالب طالبٌ للعلم في كل زمان ومكان ‘ولكن في الماضي كان يطلب العلم لنفسه يدرس يبحث يجد ليقطف ثمرة عمله مستقبلا مشرقاً يفخر الأهل والوطن به .ولكن طالب اليوم يطلب العلم لأهله يدرس ويجد لإرضائهم ومن أجل الحصول على مكافآت في بعض الأحيان ‘ ولكن الذنب ليس ذنبهم وإنما ذنب الحضارة ‘ وهذا الكلام نسبي وليس مطلقا .أما من حيث السلوك والإحترام والآداب بالنسبة لي لم يتغير وإنما إزداد الطالب جرأة .

س 5: ماهي الطريقة التي كنتِ تتبعينها لتحببي الطلاب بك وبالمادة  ؟

ج   : كنت أحترم الطالب ولا أوجه له كلمات نابية وإذا أردت توجيهه يكون ذلك من خلال إختيار الألفاظ المناسبة للتوجيه وبمعزل عن الطلاب . وكنت أبسط المعلومة وأُمازحها فتثبت بالأذهان بمرح وسرور ‘ وأيضا بالمتابعة والتشجيع والتسميع وكنت أعتبر أي طالب بمثابة إبني فيشعر الطلاب بصدق مشاعري وتكون العلاقة بيننا سليمة معافاة .

س 6: في عيد المعلم ماذا تتمنين أن يُقدم للمعلمين ؟

ج  : باقة من الحب والإمتنان والتقدير معطّرة بأجورٍ أفضل ,لأن مايبذله المعلم من جهد يفوق ما يُقدم له بكثير ( فللكل حسب جهده )   كما تعلمنا .

س 6: لمن تتوجهين بالشكر والعرفان في هذا اليوم ؟

ج   :أتوجه بالشكر إلى كل من علمني حرفا وأنار عقلي وسدد خطاي إلى معلميّ الأوائل اللذين جعلوني أصوغ من حروف لغتنا الجميلة أناشيد المحبة والتسامح والإخاء كما أتوجه بالشكر إلى كل زهرة بريّة في ربوع وطننا الحبيب إنحنت في هذا اليوم لتقول للمعلم كل عام وأنت الخير والعطاء وكلمة أخيرة أقولها : يكفي المعلم فخرا وشرفا أن الأنبياء والصالحين جاؤوا معلمين .

فدمت أيها المعلم معطاء , ودامت أرضنا خيّرة وجبالنا شامخة وأجيالنا واعدة بالأمل والإزدهار .

سيدتي الكريمة هل لكِ أن تحدثينا عن موقف لازال في  الذاكرة ؟

نعم قبل الإمتحان التجريبي للشهادة الثانوية بربع ساعة أتاني أحد الطلاب رافضاً تقديم الإمتحان وحجته (أن الشهادة لا تطعمه خبزاً  ) فأقنعته بالدخول للإمتحان وأثناء المراقبة خطر على بالي أن أكتب ما يجول في فكر طالبنا هذا فقلت : (بلسان الطالب )

مالي وللعلم أسعى غير مرتغبِ--------------------------------فالفقر في العلم والإفلاس في الكتب

أطوي الليالي أمدُّالطرف معتزماً---------------------------------نبش القبور من التاريخ والأدب

جغرافيا الأرض والأفلاك تُرهقني------------------------------- أجري إليها مع الأرياح للحقب

أما اللغات فللطلاب طلمسها ------------------------------------ علم غريب عن الأذهان فليغب

سينٌ وجيمٌ تجيبٌ أحرف عُجمت -------------------------------  فهم الحساب إلى الأذهان لم يثب

يا أرخميدس في الأنبوب مخبؤك -------------------------------  تبت يداك كما تب أبو لهب

(مهلا صديقي)

ماقلته الآن لغوٌ كله خطأ -------------------------------------- أنا الكسول إلى الإهمال منتسبي

العلم سيف به الأجيال تقتحم --------------------------------- هول المصاعب والأرزاء والنوب

إسعَ إليه ففيه الكنز مدخر -----------------------------------الكنز في العلم لا في المال والذهب

في نهاية هذا اللقاء لايسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لك ونقدم لك باقة حب وتقدير وإن نسينا لاننسى زوجك المرحوم الإستاذ شوقي الخوري رحمه الله وتحياتنا لأبنائك ووفقهم الله .

شكرا لكم ولأسرة موقع صحنايا وبالمناسبة أشد على أياديكم لما لهذا الموقع من أهمية وفائدة لصحنايا وخاصة للمغتربين عنها

وفقكم الله وسدد خطاكم وشكرا لكم ثانية



admin