ونقلت وكالة فرانس برس عن "منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان" أن "الطفلة إلهام مهدي شوعي العسي توفيت يوم الجمعة الماضي بسبب تمزق كامل في الأعضاء التناسلية ونزيف مميت طبقا لتقرير طبي صادر عن مستشفى الثورة وذلك بعد أن تم زفافها يوم الاثنين 29 آذار".
وزوجت الطفلة إلهام وهي من محافظة حجة شمال غرب صنعاء ضمن ما يعرف بزواج البدل، إذ زوجت إلى زوجها الثلاثيني مقابل تزويج أخت زوجها إلى أحد أفراد عائلتها.
ورأى منتدى الشقائق "الطفلة إلهام شهيدة العبث بأرواح الأطفال في اليمن ونموذجا صارخا لما يشرعه دعاة عدم تحديد سن الزواج من قتل يطال الطفلات الصغيرات".
وطالب المنتدى الذي يدافع خصوصا عن حقوق المرأة أن "تتحول الطفلة الهام إلى رمز يؤكد بشاعة الجريمة والمخاطر التي تتعرض لها الطفلات الصغيرات بسبب الزواج المبكر".
ويذكر أن الجدل قد تصاعد مؤخراً في اليمن حول ظاهرة تزويج القاصرات وهي ظاهرة منتشرة خصوصاً في المناطق الريفية، وقد نظمت تظاهرات تطالب بتحديد سن دنيا للزواج، بينما نظمت تظاهرات أخرى ضد ذلك بدعم من التيارات الدينية المتشددة.
وقد أقر البرلمان اليمني العام الماضي مشروع قانون يضع حدا أدنى لسن الزواج هو 17 عاما للنساء و18 عاما للرجال، إلا أن نوابا من أطياف سياسية عدة قدموا إلى رئيس البرلمان طلبا لإعادة مناقشة القانون.
ولم تتم المصادقة على هذا القانون الذي يعول عليه من أجل الحد من ظاهرة تزويج الأطفال.
ويشار إلى أن تزويج الفتيات وهن في سن الطفولة أمر شائع في اليمن الذي تحكمه التركيبة القبلية ويحظى فيه الإسلاميون بنفوذ كبير، وخصوصا في المناطق الريفية.
والجدير بالذكر أن المجتمع المدني والصحافة يطلق على الفتيات اللواتي يتم تزويجهن في سن الطفولة اسم "عرائس الموت" ولا سيما بعدما توفيت فتاة عمرها 12 عاما بينما كانت تضع مولودها الأول في أيلول الماضي.