2024-07-04 20:01:43
- شكرا للاطفاء

- شكرا للاطفاء

- شكرا للاطفاء
 
أعزائي رواد الموقع سأحكي لكم حادثة حصلت معنا منذ فترة ليست ببعيدة وهنا في بلدتنا العزيزة.
منذ أيام عدة صحيت على أصوت الجيران تنادي ........حريق...كان ذلك كفيلا بافزاعي لا سّيما أن الصوت قريب جداً ما دفعني الى تراس المنزل لاستطلاع الأمر وفعلاً كان على ما يبدو أن مكتباً بجوار بيتنا تماماً
قد اشتعلت فيه النار والدخان الأسود انبعث من فوق الغلق ,واجتمع حشد أكبر من الجيران بسرعة وعلت
أصوات الاقتراحات متوافقة تارةً وتارةً أخرى متعارضة, ما أريد قوله هو أنه و الحمد لله اللهفة و الغيرة ما
تزال موجودة وخير دليل هو ما شهدته من تآزر وسرعة با لتواجد ,ولكن عدم معرفتنا بما يأتي أو بما
يتوجب علينا القيام به بعد الاجراءات الأولية للتعامل مع الحريق كانت تستلزم ضرورة وسرعة تواجد الاطفاء, وفعلاً فقد استدعى أحد الجيران الاطفاء وكان بذلك مشكوراً.ولكن ما يستدعي القلق فعلاً والخوف
ان جاز التعبير هو نشوب حريق أكبر لا سمح الله في مرات قادمة,ذلك لأن فريق الاطفاء و بشهادة
الجميع لم يصل الا بعد نصف ساعة و خمس دقائق, ونحن ممن يركب الميكرو باصات و نسمع أحياناً
بأن سائقيها يستطيعون الوصول الى صحنايا بعشرة أو اثنا عشرة دقيقة .
طبعاً لم أحكي لكم كيف أن السيارة لم تعرف الطريق و أنها استعانت بميكرو باص لتعرف الموقع ,
لأنه عندما طال الانتظار اتصلت مرةً ثانية بالاطفاء فرد عامل الهاتف بالقول انهم قد خرجوا منذ ثلث ساعة تقريباً .أعزائي القرّاء ليس الغرض من هذا المقال الحط من شأن الاطفاء أو غيره أو حتى النقد اللاذع
اللا مراعي لما يقومون به.لا بل الحرص أو هو التنبيه لمثل هذه الحوادث فقط ,فلا سمح الله ..لو أن هناك اسطوانة غاز أو ما شابه في المحل ماذا كان ليحل بالجيران أو من يسكنون بجانبه , هذا فعلاً شيء
لا أحد لا يستطيع تصوره أو تحمل عواقبه .وأخيراً من باب الحرص ومن باب الغيرة فاني باسم الموقع و رواده وقبل ذلك باسم أهالي صحنايا أناشد أصحاب القرار بانشاء مركز للاطفاء لتلبية نداء الاستغاثة في كل من صحنايا وأشرفية صحنايا وذلك بأن يكون مركزاً فرعياً بقدرة بسيطة كسيارة اطفاء واحدة نستطيع بذلك
درأ أي خطر من أخطار الحريق ان وقع في المستقبل لا قدّر الله .ومرة أخرى أشكر فريق الاطفاء و ما قدمه
وأشكر الجيران جميعاً لما أبدوه من غيرة و لهفة مشهودة لأهل صحنايا.


.:. 2008-11-30

معتز كشيك