2024-09-21 08:58:46
نقطة على الحرف

نقطة على الحرف

نقطة على الحرف

ضربة كف ..

ظاهرة غريبة الآن مع أنها قديمة و لكنها في أيامنا هذه تتكرر بين الحين و الآخر و بالأخص بين  النشء الجديد ، و الظاهرة هي مد اليدين بالضرب و العراك لأتفه الأسباب ، و السيد المسيح عليه السلام

قال :" إذا صفعك أخاك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر ". و الذين لديهم تجربة بالحياة و الناس قالوا:" أن أُضرب على خدي خير لي من أن أَضرب ". و ذلك تفادياً للمشاكل و تجنباً لعواقب الأمور لأنها سوف تكون وخيمة ولا يُحمد عقباها لسوء فعلتها .

فأين الرجولة تكون إذا أنا ضربت أحدهم صفعة كف واحدة فقط ، و بعدها أخذت أُقبل الأيادي للدخول بالمصالحة و تصفية القلوب ، أين الرجولة حينها ، حتى و لو تمت المصالحة و جُبِرَ المكسور لكن هناك كسر واحد لم يتوصل الطب و لن يتوصل إلى جبره و هو كسر القلوب .

فلماذا نكسر قلوب بعضنا بسرعة البرق و بدون روية و تأني " التأني من الرحمن و العجلة من الشيطان " فلنكن رحمانيين و متأنيين و عقلانيين بمعالجة أمورنا و بالأخص مع القريب منا و من يعيش معنا ، ففي العجلة ندامة ، فقد قال حاتم الأصم رحمه الله : العجلة من الشيطان إلاَّ في خمس مواضع فإنها من سنن الرسول صلى الله عليه و سلم : إطعام الضيف إذا نزل ، و تجهيز الميت إذا مات ، و تزويج البنت إذا بلغت ، و قضاء الدين إذا وجد ، و التوبة من الذنب إذا أفرط ".

فلنكن إخوة في مجتمعنا نعمل لصالح بعضنا البعض متحلين بالأخلاق الحميدة و حُسن التصرف بأمورنا في حياتنا ، و لنعلّم أبناءنا حب الخير و التعاون في فعله .

 

                                                           حسن إبراهيم الحاج علي

 

 



حسن إبراهيم الحاج علي