2024-09-28 17:23:59
إسرائيل تعلّق قصف غزة 3 ساعات وترحّب بمبادرة مصر لإنهاء النزاع

حماس تلتزم بوقف إطلاق الصواريخ بالتزامن

حماس تلتزم بوقف إطلاق الصواريخ بالتزامن
إسرائيل تعلّق قصف غزة 3 ساعات وترحّب بمبادرة مصر لإنهاء النزاع

   
 
تشييع ضحايا القصف الإسرائيلي
 

غزة، القدس المحتلة- وكالات

علّقت إسرائيل عمليات القصف على غزة لثلاث ساعات الأربعاء 7-1-2009، "لدواع إنسانية" إثر مبادرة مصرية أعلنت الدولة العبرية تأييدها لها، تهدف إلى إنهاء أعمال العنف غداة يوم حصد عددا كبيرا من المدنيين.

من جهته, أوضح أسامة أبو خالد من المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق أن الحركة لن تطلق صواريخ على إسرائيل طيلة فترة تعليق عمليات القصف الإسرائيلية على غزة.

الجيش يحذر من أنه سيرد على أي إطلاق نار فلسطيني

وأكد مراسل لوكالة فرانس برس في غزة أنه لم يسمع أي انفجار أو أية طلقة نارية في وسط غزة منذ صدور إعلان الجيش الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر "يمكنني أن أؤكد وقف العمليات الهجومية في هذه اللحظة لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية والسماح للسكان بالتزود بالمؤن وتسهيل عمل المنظمات غير الحكومية".

وسيقتصر تعليق القصف على مدينة غزة ومحيطها، ولن يكون معمما على كامل القطاع، مع تحذير الجيش من أنه سيرد على أي إطلاق نار فلسطيني خلال فترة التعليق.

ويبدو القرار الإسرائيلي بمثابة تجاوب مع مبادرة أطلقها الرئيس المصري حسني مبارك من أجل وقف المعارك بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس في قطاع غزة، والتي دخلت الأربعاء يومها الثاني عشر.

وفصل مبارك مبادراته التي تشمل 3 نقاط خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في شرم الشيخ مساء الثلاثاء. وتنص الخطة على وقف فوري لإطلاق النار للسماح بفتح ممرات إنسانية ومواصلة الجهود المصرية للتوصل إلى هدنة دائمة.

وتدعو الخطة كذلك إلى عقد لقاء فلسطيني-إسرائيلي في مصر لتجنب تكرار التدهور الحالي ولمعالجة أسبابه، بما في ذلك تأمين حدود قطاع غزة بغية إعادة فتح المعابر معه.

وتجدد المبادرة الدعوة المصرية إلى حوار من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحركة حماس التي أخرجت أجهزته الأمنية من قطاع غزة في يونيو 2007.

عودة للأعلى

تأييد إسرئيلي

وأعلن المتحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية مارك ريغيف أن إسرائيل تؤيد المبادرة المصرية. وأضاف "تشكر إسرائيل الرئيس المصري (حسني مبارك) والرئيس الفرنسي (نيكولا ساركوزي) على جهودهما بهدف التوصل إلى حل لإنهاء الأنشطة الإرهابية في غزة ووضع حد لعمليات تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة".

وأضاف أن "إسرائيل تنظر بإيجابية إلى الحوار بين المصريين والإسرائيليين للتقدم في هذا المجال"، متحدثاً عن "اتصالات تجرى بين إسرائيل والأطراف المعنية بشان مواصفات اتفاق حول تهدئة دائمة يجب أن تتضمن وقفا شاملا لإطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل والوقف الكامل لنقل الأسلحة إلى قطاع غزة".

ورحبت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، التي شاركت في نقاشات مجلس الأمن الدولي في نيويورك للتوصل إلى قرار يطلب إنهاء العمليات الحربية، بمبادرة مبارك. كما دعم المبادرة، كذلك، الرئيس عباس الموجود أيضا في نيويورك.

عودة للأعلى

وقف الصورايخ

صواريخ حماس

من جهتها، أعلنت حركة حماس التزامها بعدم إطلاق الصواريخ طيلة فترة تعليق القصف الإسرائيلي على غزة. وقال المتحدث باسم الحركة أسامة أبو خالد إنه لا يتوقع "أن تطلق فصائل المقاومة الصواريخ خلال هذه الساعات الثلاث "، لكن من دون إعلان وقف إطلاق الصواريخ بشكل كامل، "وكأن هناك تهدئة متبادلة".

وأضاف أبو خالد "أن هذا الوقف هو من جانب واحد, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفصائل المقاومة مستمرة في تصديها للعدوان الإسرائيلي".

وردا على سؤال عما اذا كانت فصائل المقاومة لن تطلق الصواريخ خلال الساعات الثلاث لعدم قدرتها على ذلك, اعتبر "أن الواقع والميدان سيجيبان على هذا السؤال".

عودة للأعلى

تراجع الهجمات الإسرائيلية

اثناء مرور جنازة بجباليا

وعلى الأرض, تراجعت حدة الهجمات الإسرائيلية في الساعات الأخيرة بعد يوم دام قتل فيه عشرات المدنيين, بينهم خمسون سقطوا في غارات على مدارس تابعة للأمم المتحدة. وأدى الهجوم الأكثر دموية إلى مقتل 43 فلسطينيا في مدرسة تديرها الأمم المتحدة في جباليا (شمال), بحسب أجهزة الطوارئ الفلسطينية. ونفت الأمم المتحدة الأربعاء أن يكون هناك مقاتلون فلسطينيون في تلك المدرسة.

وقبل تعليق القصف, أعلنت مصادر طبية في غزة أن 8 فلسطينيين قتلوا في غارات على حي الشيخ رضوان وبلدة بيت لاهيا وقصف على حي الزيتون. وقالت مصادر في مستشفى الشفاء بغزة إن "4 شهداء سقطوا في غارة إسرائيلية صباح اليوم على حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة".

وأوضحت مصادر في مستشفى كمال عدوان أن "طفلا استشهد في بلدة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة) في قصف إسرائيلي".

وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية إن "الحصيلة الإجمالية حتى صباح اليوم لعدد الشهداء بلغت 686, بينهم 218 طفلا و85 سيدة, والجرحى بلغ عددهم 3083 جريحا, منهم حوالى 700 طفل وأكثر من 450 حالة خطرة".

وحذرت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من أزمة إنسانية "شاملة" في القطاع الفقير ذي الكثافة السكانية العالية، حيث يتعذر على السكان الهروب، فيما تعيق المعارك دخول المساعدات العاجلة، في وقت تخطى فيه عدد المصابين قدرة المستشفيات.

وأدى الهجوم إلى نقص حاد في المواد الغذائية والوقود والمياه فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي.

وقتل 4 إسرائيليين في إطلاق صواريخ منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 27 ديسمبر، كما قتل 7 جنود إسرائيليون منذ تلك الفترة.



admin