RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




- التضحية

- التضحية
- التضحية

- التضحية- التضحية


كان الشاب الصيني "شانج شو" يقف فوق الهضبة العالية المشرفة على شاطئ المحيط، يستنشق الهواء النقي، ويتأمل حقول الأرز الممتدّة تحت قدميه، وقد قارب وقت الحصاد، بعد أن جفّت العيدان وانحنت تحت حملها الوفير.
امتلأ قلب شانج بالرضا، فها هو الآن يمسح تعب الشهور الطويلة التي قضاها في رعاية الحقل، وها هو يقترب من تحقيق حلمه الكبير بالزواج من خطيبته المحبوبة بعد أن يبيع محصوله الوفير.
غير أن شيئاً مباغتاً أفزع شانج، وأخرجه من أحلامه. فقد أحس ببوادر هزة أرضية ضعيفة، ونظر إلى شاطئ المحيط البعيد، فرأى الماء يتراجع إلى الوراء، فعرف من خبراته البيئية أن الكارثة على الأبواب! فالماء حين يتراجع إلى الوراء، إلى قلب المحيط، يشبه الوحش الذي يتراجع إلى الخلف، ليستجمع كلّ قواه كي ينقضّ على ضحيّته بضراوة وعنف.
ولكن لماذا يخاف شانج، وهو فوق الهضبة؟ يتمثّل خوف شانج في إدراكه لحجم الكارثة التي ستتعرض لها القرية الصغيرة الراقدة في سفح الجبل، والتي يسكنها فلاحون فقراء لا يملكون من الحياة سوى أكواخهم المتواضعة.
لم يكن الوقت كافياً للنـزول إلى السفح لتحذير الناس. فصاح من فوق الهضبة حتى كادت جنجرته تنفجر، فلم يسمعه أحد. وبعد لحظات من الحيرة والقلق، اتخذ شانج قرارًا حاسمًا، فأشعل النار في حقله الصغير، ليثير انتباه الفلاحين في الوادي الآمن عند السفح.
ونجحت حيلة الشاب الصيني، فقد تدافع الجميع صاعدين إلى أعلى الهضبة لإنقاذ الحقول، بينما هبط هو ليلاقيهم في منتصف الطريق، ليعيدهم لالتقاط أطفالهم ونسائهم وحاجاتهم القليلة.
لم يتزوج شانج في تلك السنة، ولم يجد حاجاته الضرورية، ولم يسد ديونه، ولم يشتر فستانًا لأخته الصغيرة، ولم يأخذ أمّه العجوز إلى المدينة للعلاج والاستشفاء من الآم الروماتزم! لكنه أنقذ حياة قرية كاملة، وأصبح عمدة القرية ونائبها، لأنّه أثبت أنه قادر على حمل المسؤولية.

نقلها الاب ملاتيوس شحادة زعفران-نيو يورك .:. 2009-05-21

2009-05-25 18:45:45
عدد القراءات: 786
الكاتب: نقلها الاب ملاتيوس شحادة زعفران-نيو يورك
المصدر: نقلها الاب ملاتيوس شحادة زعفران-نيو يورك
طباعة






التعليقات

  كتير حلوة القصة

ام اللول 


التضحية أسمى شي بالوجود

  شكر

الياس عرموش ابو الليل 


الله يعطيك العافية ابونا قصة جميلة ونطلب منك اذا كان بالامكان كتابة مواضيع تقارن بها حياتنا اليومية مع الدين ونكون بذلك ممنونون لقراءة مواضيعك الجميلة وشكراًلك

  السعادة

حسن إبراهيم الحاج علي 


لا يمكن أن توصف سعادة الإنسان الذي يقدم الفائدة لأخيه الإنسان ، و كم هو محظوظ الإنسان الذي يسخرة رب العالمين لخدمة الناس .

  شكر

فراس عبيد 


نشكر الأب ملاتيوس الموقر على هذه الحكم التي يتحفنا بها لما فيها من معاني وعبر تدلنا على الطربق القويم في الحياة هذه العبر التي تفرش طرقنا بالمحبة والتواضع وفداء الأخرين000000 ألف شكر لأدارة الموقع التي تحرص على نشر ما يحمل الفائدة للجميع

  مشاركة

sameershaaban@gmail.com 


يضرب الناس أمثلة كثيرة في التضحية والبذل، ويبذلون من أجل أغراض كثيرة، وأهداف شتى، بعضها هابط كأدنى درجات الهبوط، وبعضها سام سمو قمم الجبال! فإين نحن من هؤلاء الناس الذي يعطون بدون مقابل ... ويعطون بسخاء التضحية بحد ذاتها فيها من القيم والمبادئ الكبرى والتي جعلتها اسمى المعاني وانبل المشاعر ... التضحية من اجل الوطن ... الأسرة .... الحبيب ... الصديق .. بل كل شخص يجبرك ان تضحي من اجله .... ربما تسعى أنت لكي تضحي وربما تجبرك الظروف لكي تضحي ... ولا فرق بين الاثنين ... فهي تضحية بكل المعاني . وأحيانا ليس من الصعب ان تضحي من اجل صديق أو حبيب ... أو انسان غالي ... ولكن من الصعب ان تجد هؤلاء في هذا الزمن من يستحق ان تضحي له . والمشكلة عندما تجّد وتضحي بكل شئ ( قلبك ... روحك ... راحتك ... غربتك ) تجد الجحود بل الصدود .. وربما العقاب ... والسبب لانك ضحيت بكل شئ . وحملت وزرك ووزر من يعز عليك وعشت عالمك السعيد وانت ترى تضحياتك واثرها على هؤلاء ..... لماذا ؟؟؟؟ لماذا ؟؟؟ نقابل العطاء بالجحود !!!!!! لماذا ؟؟؟ نزيد الجروح !!!! ولكن يبقى السؤال !!!!! حائر ... تائه ... يبحث عن جواب ؟؟؟؟ هل يستحق ان نضحي ... لهم ؟؟؟ هل سوف تعيش سعيداً بتضحيتك ؟؟؟؟ هل سوف تندم ؟؟؟ واخيراً من هو أو هم الاشخاص الذي ربما تضحي من اجلهم ... ولا تنتظر منهم مقابل !!!! او شكر وعرفان . شعور غريب .... ربما تندم من اجل التضحية !!!!! ربما تفرح مهم كان !!!!! ربما تحاسب وتعاتب نفسك !!!! ربما وربما .... ولكن احساسك سوف يخبرك بعد زوال الغضب بعد محاسبه النفس .... هل هؤلاء يستحقون التضحية ؟؟؟