ما الذي يشدك الى الموقع
اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .
- الوريث- الوريث
عاش في إحدى المناطق السهلية مزارعٌ كبير يملك أراضيَ شاسعة. وكان يسكن مع امرأته وابنه الوحيد في قصر كبير تتواجد فيه كل مستلزمات الراحة والرفاهية. وفي أحد الأيام، دعا المزارع ابنَه الوحيد وقال له أنه يريد أن يورثه كل ما يملك، قبل أن يموت، لكنه طلب منه أن يسافر إلى المدينة ويعمل بعرق جبينه مدّة أسبوعين ليتعلّم معنى الجهد والتعب في كسب المال، وأن يعود إليه بعد أسبوعين ويقدّم له ما كسبه من تعب جبينه.
لم توافق الوالدة على هذا العرض، وحاولت إقناع زوجها بالعدول عن ذلك، دون جدوى. فذهبت إلى ابنها وأعطته صرّة من النقود تكفيه للعيش في المدينة دون جهد. انقضت المدة فعاد الشاب إلى البيت ودخل إلى أبيه وأعطاه صرّة النقود وقال له:
- "لقد لبّيت طلبك وعملت في المدينة، وإليك ما جنيت".
فأخذ الوالد صرّة النقود وألقاها في نار الموقد ونظر إلى ابنه وقال: "أنت كاذب لأنك لم تعمل في المدينة".
حزن الولد وذهب ليشكي همّه إلى أمّه، فطمأنته أمّه وأعطته نقودًا أخرى وقالت له: "عد إلى المدينة، وعش كما تريد، ثم ارجع إلى أبيك بثياب رثّة وسخة ليقتنع أنك عملت". وهكذا كان. عاد الولد بعد أسبوعين ودخل على أبيه بثياب وسخة وقال له: "إليك ثمرة تعب يديّ". فأخذ الوالد صرّة النقود ورماها في موقد النار وقال لابنه: "أنت كاذب، فأنت لم تعمل في المدينة".
عاد الولد إلى المدينة وصمّم على العمل. وبعد أسبوعين عاد إلى أبيه وقدّم له صرّة النقود التي كسبها. فأخذها الوالد ورماها في موقد النار. وقبل أن ينظر الوالد إلى ابنه أو يقول شيئا، انطلق الولد بسرعة إلى الموقد ومدّ يده في النار وانتشل الصرّة بما فيها وقال لأبيه: "أيّ مبذّر أنت؟ لقد عانيتُ الأمرّين كي أحصل على هذه النقود، وأنت ترميها في النار؟".
فنهض الوالد لتوّه وضمّ ابنه إلى صدره وترقرقت الدموع في عينيه وقال: "الآن أستطيع أن أورثك مطمئنّا، لأنّك أصبحت تعرف قيمة المال".
نعم قد لا نستطيع ان نفهم قيمة الاشياء ان لم نتعب ونجاهد للحصول عليها،وهذه هي الحياة سلسلة من الجهادات والمعارك.
نقلها الاب ملاتيوس شحادة زعفران-نيو يورك .:. 2009-05-21
لا يوجد بين الأحرف الأبجدية ما يعبر عن شكرنا وامتناننا لقدس الأب الكلي الأحترام ملاتيوس لما يعطينا من كنوز معرفته الغالية بما فيه الحكمة والموعظة للجميع 0000 وتعقيباً على كلام الأب المحترم كان قياصرة الرومان سابقا عندما يطلبون أولادهم منهم ذهبا حيث كان أغلب التعامل بالذهب فكان القيصر يرمي قطعة الذهب بالجمر ويدعو أبنه لألتقاطها من بين الجمرات ليتألم حتى يشعر بقيمتها ولا يبذرها 00000 فأين الأهل في هذه الأيام ليتعلمو من أباطرة روماالذين عاشو قبل ألاف السنين لكي ينشئو أجيال تقدر قيمة الأشياء بحق
نشكر الأب ملاتيوس الموقر على هذه الحكم التي يتحفنا بها لما فيها من معاني وعبر للجميع تدلنا على الطربق القويم في الحياة
شكراً جزيلاً على هذه القصة الرائعة في معناها العظيمة في مغزاها والتي يمكن استخلاص العبر منها
اللي بتجيبو الرياح بتاخذوا الزوابع اللي مو تعبان بالمال ما بيعرف قيمتو يا حسرتي على من يجهل قيمة الاشياء
شكرا
ماهر