RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




نهاية المثقف . . . أم تطويع صورته القديمة؟

النشاطات الثقافية

نهاية المثقف . . . أم تطويع صورته القديمة؟

نهاية المثقف . . . أم تطويع صورته القديمة؟
تبدو استعارة «المثقف التقني» الموسومة «بالمفكر» محاولة يائسة للمضي قدماً في مقولة «نهاية المثقف»، فقلق السؤال يحمل في طياته أسئلة أخرى عن الغاية والدور والمعنى المراد تحقيقه من وراء هذا السعي في حالتنا العربية.
فإذا كانت تعيينات المثقف مرتبطة لدينا برسالة محددة فرضتها هواجس الشأن العام، وأملتها انتماءات ومهام مغايرة في جوهرها عن «الآخر» فهل يعني ذلك عدم خضوعها للمتغيرات العاصفة التي شهدها العالم، وهل تكفي «استعارة» كهذه لطرح المواجهة بين المعرفة والايديولوجيا، وهل تجيب المحاولة أيضاً عن حاجتنا لصور جديدة للمثقف بعيداً عن الثقافة المعطاة، ومنجزها المستتب وهل يتحمل مثقفنا مسؤولية ما آلت إليه حالتنا العربية؟ ربما في هذه المساهمات ما يعيد تسليط الضوء على القضية المطروحة..


د. أحمد برقاوي
لا أحد يستطيع تحرير البشر من أحلامهم..

ينتمي مصطلح نهاية المثقف إلى حقل الوعي الأوروبي في النهايات، شأنه في ذلك شأن نهاية الإنسان أو موت الإنسان ونهاية التاريخ ونهاية الآيديولوجيا، كأنني بالأوروبي وقد استنفد طاقاته الكبرى، وجد نفسه على شواطىء الحياة معلناً النهايات، ومعلناً ما بعد النهايات.
غير أن هذه النهايات كلها تنطلق من نهاية الحداثة، فالحداثة آيديولوجيا ووعي تاريخ وتقدم دور المثقف «الانتلجسيا».
وإذا أعلن أوروبي نهاية المثقف كتعيين من تعينات نهاية الحداثة راح بعض المثقفين العرب يعلنون تقليداً نهاية المثقف.. ولعمري أن الحديث عن نهاية المثقف في عالم مازال ينتظر ولادة المثقف لهو حديث آيديولوجي بامتياز ولا تفسير له سوى التبعية العمياء لقول له شروطه في الغرب.
فإذا كانت وظيفة «المثقف» بمعنى المثقف المنتمي إلى مشكلات الحياة الحقيقية هو التعبير عن العالم، كما يجب أن يكون واستنهاض الإرادة الإنسانية عَبْر كل أشكال الإبداع والعمل السياسي والثقافي، فإن العرب أحوج ما يكونون إلى وظيفة المثقف، بل قل: إن هناك تحالفاً غير مقدس بين السلطة السياسية والدينية والمالية ضد وظيفة المثقف.
ولأن المثقف لا يسأل أحداً تكليفاً، لأنه يعيش هاجساً كلياً، لأنه كائن قرر أن يخوض صراع الوجود، فإنه يشهر قلمه في وجه السيوف المثلولة من قراع الأقلام، وإذا كان الأمر هكذا فإن الدعوة التي يجب أن نعلي من شأنها دعوة العودة إلى المثقف الرسولي وليس المثقف التقني.. إلى المثقف، الذي يرسم أفقاً وليس لمن يصلح آلة الجرار.. إلى الشاعر الذي يكتب عن الحياة، وليس إلى الشاعر المنغلق والمتشرنق في ذاتٍ ضيقة.. إلى المفكر الديمقراطي الذي يكتشف الأسئلة الصحيحة، إلى الفيلسوف الذي يعلي من شأن الأنا، الأنا الذي يحاولون جاهدين الحيلولة دون ظهوره، ولأننا نشهد قوة السلب لحضور المثقف فعلى المثقف أن يشهر قوة السلب للواقع عَبْر فضحه ونقده وإظهار زيفه ورسم ما يجب أن يكون.
نحن نحتاج إلى مثقف طوباوي، وهو في كل الأحوال خير من مثقف واقعي يدافع عن الأسى في الحياة، عن المستنقع الذي تفوح منه رائحة العفن.. علينا جميعاً أن نعلن ولادة المثقف لا نهايته.
ولا شك بأن قول هذا المدرس الثانوي دليل على صحة ما أقول، فهو قد التقط فكرة طرحها الغرب وراح يستخدمها للنيل من صنّاع الحياة، المفكر مثقف عضوي أنموذجه غرامشي، وليس مجردَ داعية، المثقف ليس شخصاً «تدعثر» بالفلسفة وراح يتكىء على خطابات الآخرين ليعلن وجوده، المثقف كما يبدع القصيدة يبدع النصّ الفكري الجديد وينشىء المفهوم الفلسفي الجديد، ينسى هؤلاء دعاة نهاية المثقف المولعون بالتشبه، أن المثقف حرّ في اختياراته، حرّ في أن يعلن نفسه ممثلاً للبشر، ولهذا فإذا كانت الآيديولوجيا هي فيض المثقف فلأنه يطرح أحلام البشر، من ذا الذي يستطيع تحرير البشر من الآيديولوجيا، لأنه لا أحد يستطيع أن يحرر البشر من أحلامهم.
فضلاً عن ذلك ليس مفكراً ولا فيلسوفاً ذاك الذي ينال من أحلام البشر باسم نهاية الآيديولوجيا، هو في أحسن أحواله مستشار عن سلطان غير عادل.

 

د.يوسف سلامة
التمييز بين المثقف والمفكر هو تمييز تعسفي

إن أي تمييز بين المثقف والمفكر هو تمييز تعسفي، لا يستطيع المرء إلا أن يفكر داخل العصر الذي يحيا فيه، ومن ثم  فكل إنتاج ثقافي لا بد من ارتباطه بعصر معين، وعلى ذلك فالمثقف والمفكر وجهان لعملة واحدة، فالمفكر هو الذي ينتج أفكاراً لعصره، والمثقف هو الذي يشارك في إنتاجها، أو علىالأقل يقوم بحملها وأداء رسالتها. المفكر يكون مفكراً عينياً عندما لا يكتفي بالتفكير، ناظراً إلى عصره من بعد، بل عندما ترتبط أفكاره بالممارسة المباشرة لحياة العصر، والتحديات الأساسية فيه، لذلك يكون مفكراً عينياً.
والمثقف، بالمثل، يمكن أن يكون مثقفاً عينياً ومثقفاً مجرداً، فالمثقف المجرد هو المثقف التقني، الذي يتقن مهنة ذهنية إتقاناً دقيقاً، أما المثقف العيني فهو الذي يضيف إلى إتقان المهنة الذهنية اهتماماً فعلياً بالإنسان والمجتمع وهموم الناس في العصر الذي يحيا فيه. فالتمييز بينهما يكاد يتلاشى إذا نظر للمفكر على أنه أقدر على إنتاج الأفكار النظرية، وفي هذه الحالة يكون مفكراً مثقفاً، بينما يمكن أن ينظر الى «المثقف» على أنه قد يكون منتجاً للأفكار لكنه بالضرورة حامل للأفكار المرتبطة بالعصر، ومدافع عن حق الإنسان بالكرامة والتمتع بكافة الحقوق الطبيعية والوضعية التي اتفق البشر على أنها تليق بالإنسان.


ناهض حسن
لا يمكـــن أن يمـــــوت الفكـــــــر

يمكن القول: إن دور الأيديولوجيا قد تراجع في الوطن العربي وفي العالم أجمع بشكل عام، لكنه لم يمت، كما زعم بعض المثقفين العرب من ضيّقي الأفق، أو من السطحيين الذين لا ينظرون إلى عمق الظواهر والتفاعلات الحاصلة بين عناصرها الداخلية، بل إلى سطحها، لذا فهم يغيّرون ويبدّلون رؤاهم وأفكارهم كما يبدلون ربطات عنقهم!! وينقلون البندقية من كتف إلى كتف، حسب مصالحهم وأهوائهم الشخصية، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين!! ومن الفكر القومي الديمقراطي ذي الأفق الإنساني إلى الفكر العولمي -بمعناه السلبي- وليس الإيجابي، فهم يسعون إلى إشاعة النمط الثقافي الأمريكي في العالم، ويدّعون بأن الأيديولوجيا قد ماتت علماً أن رفضهم للأيديولوجيا هو بحدّ ذاته تبشير بأيديولوجيا أخرى،  أيديولوجيا تكرّس الهيمنة الأمريكية على العالم كله، وتلغي الثقافات الوطنية للشعوب.
ومع ذلك كله، فإن الحقيقة الموضوعية تؤشر إلى تراجع دور الأيديولوجيا، وأرى بأن هذا التراجع سيكون مؤقتاً، وأن مؤشرات هذه الرؤيا بدأت تلوح واضحة في واقعنا العالمي والعربي المعاصر.
إذاً، ما الذي حدث؟ وإذا لم تمت الأيديولوجيا، فما الذي مات؟ والسؤال الأدق: أي نمط من المثقفين الأيديولوجيين هو الذي مات؟!!.
بوسعي القول: إن دور المثقف الأيديولوجي المتزمّت هو الذي مات، وينبغي أن لا نتردد في نعيه، وفي دفنه أيضاً.
نعم، لقد مات المثقف المتزمّت، الأحادي الرؤية، الذي كان يتوهم دائماً، ويريد أن يوهمنا أيضاً، بأن رؤاه وأفكاره ذات طابع مطلق، هي صحيحة ولا يمكن أن  تكون خاطئة بأية حال من الأحوال، وأن النظرية التي يؤمن بها هي ذات  طابع كلي ، شمولي، علمي  لا يجوز المساس بها، بل ولا حتى مناقشتها!!.
أما دور المثقف الأيديولوجي المستنير، والديمقراطي المنفتح، والذي يواشج بين الخصوصية الوطنية والقومية والطابع الإنساني الشامل للمعرفة الإنسانية فهو لم يمت، ولن يموت.
كيف يمكن مثلاً أن نزعم بأن الأيديولوجيا ماتت؟!!. وهي كما هو معروف: علم الأفكار، فهل يمكن أن يموت الفكر؟ هل يمكن أن تعيش البشرية في أية مرحلة تاريخية من مراحلها، بدون منظومة فكرية تقارب الواقع وتسعى لحل إشكالاته؟.
إذاً، إن الأيديولوجيا بوصفها علماً للأفكار، وفسحة للروح، ومساحة للتأمل، وحراكاً ديناميكياً يعيش حالة تفاعل أبدي وجدلي مع الواقع وقوانينه المتغيرة والمتطورة باستمرار، فإنه لم، ولن يموت، وهذه رؤيتنا التي لا ندّعي بأنها مطلقة الصحة.
أما الذي مات حقاً فهو الأيديولوجيا بوصفها صنماً جامداً وأفقاً أحادياً، ورؤية جامدة. إن الذي مات حقاً هو ذلك النمط من التفكير الذي يدعي الصحة المطلقة، ولا يجد الحقيقة إلا في ذاته!! أما الآخر الذي يشكل البعد الثاني للحقيقة، أمام الواقع وقوانينه الموضوعية التي تعمل وتتحرك- إلى حد نسبي- بمعزل عن رغباتنا وهواجسنا، وأحلامنا، فليس له وجود في ذهن هذا النمط من المثقفين المتزمتين، الأحاديين، الإطلاقيين، الذين لا يجيدون سوى إقصاء الآخر ومحاولة تهميشه.
أما الذي سيظل حياً -بالتأكيد- هو ذلك النمط من المثقفين الديمقراطيين المنفتحين على الأفكار والنظريات والمعارف البشرية كافة، والذين يتطلعون أبداً لمعرفة الحقيقة-على نسبيتها-، والعمل الدؤوب من أجل انتصارها، هذه هي المهمة المقدسة لكل مفكر تنويري، حر، يتوخى إنقاذ البشرية مما تعانيه من أزمات روحية وأخلاقية خانقة تكاد تعصف بالجوهر الإنساني، وبكل القيم السامية التي عرفتها البشرية في مراحل تطورها التاريخي المختلفة.

د.نزار بريك هنيدي
 محاولة تقويض الاسس الحقيقية للثقافة الأنسانية

يأتي الترويج لمقولة (موت المثقف) في السياق نفسه الذي روّج لمقولات مشابهة مثل (موت الشعر) و(موت الفلسفة) و(موت الإبداع الفردي) و(نهاية التاريخ). وبإدراكنا أن الثقافة والشعر والفلسفة والإبداع ما هي إلا الخصائص الرئيسة للجوهر الإنساني، فإننا نكتشف أبعاد الحملة الرهيبة التي تجري اليوم، على مستوى العالم كله، لتدمير الجوهر الإنساني الذي يصون جهود الإنسانية عبر مسيرتها الطويلة، ويحفظ أحلامها وتوقها إلى العدالة والحق والخير والجمال. فالقوى التي تهيمن على العالم اليوم في ظلّ سيطرة نظام القطب الواحد، الذي يقوم على شريعة القوّة العسكرية والنهب الاقتصادي، والاستلاب الروحي والثقافي، تدرك أن معركتها ليست مع شعب بعينه، أو طبقة بذاتها، أو ايديولوجيا معينة، وإنما معركتها مع كل ما يمكن أن يتيح للجوهر الإنساني وسائل التعبير عن نفسه، والدفاع عن وجوده، والسعي إلى التحرر من ربقة القوى المعادية للإنسان التي تتحكم بمصير العالم اليوم.
هذه القوى التي قطعت علاقتها بجذر الإنسانية، واكتفت بما يحركها من نوازع الشر والسيطرة والاستحواذ على مقدرات العالم، ونصبت نفسها كبديل عن جميع الشرائع والقوانين، ولم تعد ترى في الجنس البشري سوى (براغي) في آلتها الجهنمية، ومن ثم وجدت أن لا سبيل أمامها إلا محاربة كل ما يمكن أن يعيد ضخ الحياة في نسغ الجوهر الإنساني، والثقافة واحدة من تلك الوسائل، إن لم تكن أخطرها.
 والثقافة بحسب تعريف(أ.ب.تايلور) هي: (كل مركّب يشمل المعرفة والعقيدة والفن والقانون والأخلاق والممارسات، وأي إمكانيات أو عادات يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع) وإذا تأملنا مفردات هذا التعريف، أمكن لنا الوقوف على حجم الهجمة الشرسة التي تشنّ على الثقافة اليوم، فالمعرفة، بمعانيها المتعددة، تتراجع وتتشظى وتميل إلى الانعزال في المجالات التخصصية، مع ملاحظة تقهقر العقلانية أمام مدّ العودة إلى الغيبيات. أما العقائد (على اختلاف أنواعها أيضاً)، فتم دفعها إلى إحدى هاويتين: اليأس والإحباط من جهة، أو التعصب الأعمى الذي يجرّدها من فاعليتها ويحوّلها الى عقبة كأداء في وجه أي تطور. من جهة ثانية ، وبالرغم من أن الحديث عن الفن (بمجالاته جميعها) يبدو أكثر تعقيداً بسبب طبيعته الخاصة، غير أن المرء لا يمكن له إلا أن يلاحظ التشجيع على السطحية والابتذال، ومحاصرة الأعمال الفنية أو الأدبية ذات المستوى الرفيع، وعزلها عن مجالات تأثيرها الحيوي.
أما (القانون) و(الأخلاق) و(الممارسات) فإن حالها في عالمنا المعاصر لايحتاج إلى تعليق.
وهكذا، ندرك أن مقولة (موت المثقف) جاءت لتتوج سلسلة من الهجمات التمهيدية، التي أريد لها أن تقوّض الأسس الحقيقية للثقافة الإنسانية.
ومن ثمّ، فإن من واجب المثقف اليوم، أن يبذل جهوداً مضاعفة لتثبيت حضوره، ومحاربة المحاولات الحثيثة التي تسعى إلى تهميشه، وعليه أن يعي خطورة المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقه  في حفظ الثوابت الرئيسة للوجود البشري، وصيانة الوجدان الإنساني، وحماية حلم البشرية الأزليّ في تحقيق مجتمع الحق والعدالة والمحبة والجمال.

د. سالم بلعياد
تهميش المثقف العربي
مقولات نهاية التاريخ ونهاية الايديولوجيا ونهاية المثقف لا تخرج عن سياق رؤية ثقافية وسياسية بامتياز أو أقل هي تشكل الغطاء الثقافي لطموحات السياسة الغربية.
فالقطع المعرفي الأوروبي الذي عاد إلى نقاش المسلمات، بما فيها القيم الراسخة، التي أنبت في ظل هيمنة العقل، الذي يحدد الحقيقة وهي حقيقة رسمية باستمرار- أي ليست الحقيقة بما قيل أو أعلن، إنما الحقيقة التي لم نقلها بعد، ولكنهم يقولونها عوضاً عن أصحابها وفق رؤيتهم.
وفي ظل عصف العولمة الآن لم يعد هناك بطولات فلسفية أو منظومة متكاملة وفردية «كأرسطو وأفلاطون»، إنما هناك حقل واسع تتعدد فيه المشاريع والرؤى والمحاولات، وفضيلة الحقيقة تكمن في مجراها وليس في وصولها، لذلك يظل السؤال هو المنتج للرؤية لا الإجابة.
أما «نقد أوهام النخبة» بتعبيرات الأستاذ علي حرب فهي انفراط ثقافي يبدل الانتماء الايديولوجي بانتماء ايديولوجي آخر، إذ «المعرفة» التي ينطلق منها هي معرفة ذلك الآخر وليست معرفته، والمحاكمات التي يقيس عليها هي محاكماته.. إذاً انتفاء المعرفة الصحيحة، وهي هوية الخصوصية تعني انتفاء السؤال.
وهذه الدعوة ليست حكراً عليه، بل قريبة كثيراً من دعوات البحث عن موطىء قدم في حذاء الغرب، لنكون أبناء العالم الراهن.
يا صديقي مشكلتنا مع نماذج لا تملك مشروعاً حقيقياً، ولم نزل نخوض المعارك- مجازاً- في إخفاقات النهضة العربية، ليس هناك ثقافة بنائية، بل هناك «ترقيعات» من هنا وهناك، وعلينا التوقف كثيراً في مرآتنا قبل أن نسأل الآخرين: ما الذي يرونه فينا؟.
المثقف العربي مهمش ومغيب ولا حول له ولا قوة له، ما أن يولد حتى ينتهي.


الــــدور والمعنــــى
خلاصة، لابد من العودة إلى السياق التاريخي لتبلور تحديد الثقافي في صيغته الراهنة المتقدمة على مقولة «المفكر التقني»، إذ ارتبطت الأولى مع تبلور حركات التحرر، وانغماس المثقف العضوي-بتعبير غرامشي- في الشأن العام، بينما تحيل الثانية إلى مجتمع منجز ومتجاوز فكرياً ومعرفياً مساءلات مجتمعنا وهمومه، والتحديات التي تواجهه ودور مثقفه ومعناه ورسالته

2009-07-07 06:32:41
عدد القراءات: 816
الكاتب: البعث
المصدر: البعث
طباعة






التعليقات